الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وقفـــة فى ظــلال نخيـلة الشهيد الراحـــل ( حســن هاشـــم )

 

 

شبكة المنصور

أحمــــــد القيســــــــــي

 

إلى الذات الرائعة إلى الاخ والصاحب والقائد والمعلم والإنسان إلى الخالد في القلب والوجدان والعقل والضمير…الى الذى ربانا صغاراً ونعمنا بصحبته الدافئة كبارا وعلمنا مفردات حب الوطن والمواطنة الصالحة بوفائه وتواضعه ونكران ذاته … إلى الراحل الغالي الأستاذ  حسن هاشم رحمهُ الله أ قل ما يمكن أن يقــدَّم كعــرفان جميل ووقفــة وفـــاء ....

 

                   وقفـــة فى ظــلال نخيـلة الشهيدالراحـــل (حســن هاشـــم)

 

الشمس رمداء والآفــــاق والمــــــــــــقل          النـــجم والنـــّو والابعــــاد والشـعــلُ

الناس والدرب والوديــــان أو قمــــــــــم          والشــط والطــير والأفيـــاء والســبلُ

الطفـل والورد في غيــم على شجـــــــــرٍ         والحس والحرف والاجســـاد والحــللُ

هــدهــدت سهــدي وبـــتنا لـيلــنا قلقــــاً           حتى دنا الصبـــح في تسكــابه الوجلُ

أهـمــلت ظــني وتنعــــاباً علــى عـــرضٍ          ما كنــت ادركُ أنّـــي ســوفَ أنـذهـــلُ

إذ كــان يـومـكَ شــلَّ البـيـنُ واشـلـــــها           ذُبــالُة الــــروح سكــرى ملـَّها الوشل 

فيـها من الحزن ألوانٌٌ قـــد اشتبــــــكت          مثل الغصــونِ خريفاً حـاقـهاالصمـــلُ     

والارض سكرى وقد حمّت على خطـــلٍ           كــــأنَّ تـّـنورها الوهّـــــــاج يشتــــعلُ

فأي ركن تداعى – غفــــو غافــــــــــلة           ومـــاد فيها استواءٌ-  حاقه الخطـــــلُ

سوداً شــدادا- كـأنَّ الصّــــــور أوكلــــها          انشــوطة المـوت- للأعمـــار تختــــزلُ

أيقض حثــاثك إن الشمس قد غربـــــــت           وكــّوة الضـــوء الوى عنقها الطَّـَـفـَلُ

وَشـِّتتِ الثلــــجَ عـــن ورقــــاء زنبقــــةٍ           في لاحب الدرب اضنى ضوعهاالشلـلُ

كنّـا نرجّيـكَ أنــّى عسَـــــّنا غطــــــــــشٌٌ          مــاذا- ..احتواك- ترانا كيف ننتســـلُ؟                   

يا مرضـع الَّركــب مــن بــرءٍ الـى حــلمٍ           واقـتل الفطــم -  ماترجـو وتعتـــــــزلُ

كنـا يُفـــاعا ً-  رؤى جيلـين – مرتبـــكاً           أذكيــت فيـها نخــاع  الارض يختضـلُ

انــت اختـــــزال مــــــداراتٍ  ورائعـــــةٍ           عمــرٌمع العـمر-في الوجـدان  ينشــتلُ

كـل الوجـــــوه رجــــاءٌ فــي  تدرِّجــــنا           أ نّى نحـّـطُ رحـالاً -  كنــتهُ  الأمــــــــلُ

حاكيت فيــنا جـــذور النخــل فانسـربـت          عمــقَ التّــراب , وبـاع الافــق- ترتفــلُ

كنـا  نــــرود  إذا مــــا حــــــاقنا رمــــدٌ           مـن ريقـك العـذب كـان الجـفن يكتـــحلُ

تروِّض الهــَّم في  كفّـيك  – مبتســـــماًً           وسورة الـّذنبِ –  والاثـام تـغتســــــــلُ

سعياً لــدرء عِـــثارالدهــر-عـن حــُرَقٍ            نبتلّ اُنساً- وحُسْــبى كلَّ مافعـلوا

هـل أنت سحـرٌ- مـلاكٌ- لمس معجـــزة            د نــيا تكــل – ويأبى روحَـك الكـــــــللُ

لـلـــــه درّك كــــم تســــــعى مرابطـــةً             رَهـْــوَ النخيـل وفي اعماقـك العِــــــللُ

تمضي – ثآلـــيلَ–  تخفيــها مكابــــرةً             صـبَر العــراق - نبـيٌّ أنت أم جــــــــبل

تمشي على الجمر بلوى- زهو موجعة              ُحمّـى احتــراب وجــرح-ٍ ليس يندمــلُ

لذلك الــريح لحــن الحزن ينسجــــــها             تبكي عليـك دمـــاءً – وهي تبتهـــــــلُ

تبخـــّرَالا نس - عــوراءٌ مجالسنا                  أبعــدَ فقــدكَ أُنــسٌ سوفَ يكتمـل؟ُ

أكــادُ اسمعُ أنــــّات على شجـــــــــــنٍ              لــولا التباسي لقـلت - الكـون  يعتــولُ

زلزالهـــا الشـكّ والايمـــان نبَّهَنــــــي             ان الشمــوس جــوار الله ترتحــــــــــلُ

تركـتَ فيــــنا بطــول الأرض نائحـــة              كأنك النـاس - كل الناس قـد رحلـــــوا

أبا وســام – نيــوب  البــين عاكفـــــة              فأي ذئب نداري والنوى عـِـــــــــــــللُ

صمّـــاء كـــــأداء - لاتبــدي مخالقـــةً              لؤمـاً- تساوى بها الإقـــزام  والجـــبلُ

لكنها الارض حبـلى – نــزقَ واعــــدةٍ              والارض تسلب محقاً- سوء ما تكــــلُ

لــن ينهب المـوت تاريخـــاً ومدرســةً              يزهـو الربيع على اعـوادها-الخضــلُ

لقـد رُقِيـت بـروج العـــاج  فانبسطــتْ             أرائــك العــزّ والانـوار  والظــــــــــللُ

لـن تطـفىء الـريح ناراً كنت موقــدها              للسالكين دروباً - حيثما سألــــــــــــوا

فنخلــــــة الله في الاعمـــاق ضـــاربة              أ وفى الجـذور ضمير الارض تكتهـــل ُ

فانعــمْ قـــريرا ًفـانَّ الـّـدار عامــــــرةٌ               فيــها هـــداك وفيها الخيـــر والأمــل

يا غــارس الحـب من هــمٍٍّعلى وطــنٍ              يهمي كما الغيث - سقيا كل من أملـوا      

إذْ مـا انثنيت وثــابوا كلـما برقــــــــت              عهــد الرجـال - عــراقاً ليس ينخـذ لُ

كم من شهيدٍ شــئآ – نجماً على شرفٍ              لمّـا دعـــوتَ بيــوم الشعبِ قــد مَثـَلوا

إذْ كنتَ تُــــزْجي بداجيــها صواهلـــها              وأخمـــصِ الحشـْرِ ماتت تحـته القبــلُ

خاصمت عينيك – سحرُ النوم غازلـها              والليـل سـاجٍ ٍ– عـلى الأرواحِ يشتملُ 

إذْ  ذ بـتَ فيـها وفــاءً -  دونـه تلــــفٌ              ومفرط الحـال – تُشقـي حــالَه المــُثُـلُ

إذْ كنـتَ عطـراً بوادى الشيــحِ روعتـه             أنّــــى تمــــدُّ بســاطا  يـــورقُ الرّمَـــل

هـزال عـودك – ملتـفٌّ علـى خلـــــقٍ            خيـــط الحــرير على الأخــلاق ينفتــل

قـــوامه النخـل - بحكـى ظـــلَّةً طفـحتْ            منـذ الطفـــولة -  و الأعمــاق تنجــــذل

بعـد النشامي على الدنيا العـفا- هزلتْ             مــلح الزمـان وَسْعــــدٌ أينـــما نــــزلوا

يا حكمة الغيـب – ترقـى - أيَّمــا أسـفٍ             لكنَّما القلب طفـــــــل – كيــف يحتمــل

يبــقى العراق بـأعنـاق الكـــرام أبــــًا              أمـــانـــة الله  يُفنــى دونــــه الجــــــللُ 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م