الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الــمشــــهد الفـــلسطيـني
بـــيــــــــن
صـــــــراع الأخــــوة وشـــمــاتـــة الأعـــــداء !!

 

 

شبكة المنصور

الـــوعي الــــعربي

 

هذه هي الفوضى الخلاقة التي بشرتنا بها إدارة الشرالأمريكية قتال دمارتخريب نهب تهجير دماء في كل مكان هذا هو المشهد الذي نعيشه اليوم بكل مرارة وآسي ونحن نسمع ونشاهد إخوة لنا يُقتلون وتُسفك دمائهم الطاهرة في العراق ولبنان والسودان والصومال واليمن وفلسطين بأسلحة الغدر والخيانة الصهيوأمريكية ولكن ما يزيدنا شعورًا بالمرارة والآسي واليأس والإحباط وفقدان الثقة عندما نري أن هذه الدماء الطاهرة التي تسيل هي من نتاج قتال الأخ لإخية وهذا مانشاهدة اليوم علي الأراضي الفلسطينية من إقتتال دموي تدميري بين الإخوة الفرقاء من فتح و حماس الذي تحول إلي قتال الإخوة الأعداء ويكاد اليوم يعصف بما تبقي من القضية الفلسطينية أن هذه الصدامات التي تشهدها الساحة الفلسطينية اليوم بين الإخوة المتناحرين والتي تستهدف إطاحة كل منهما بالأخروإدخال الوضع الفلسطيني في حالة من عدم التوازن والفشل والإنهيار مع تفاقم مظاهر الموت والإقتتال الدموي في المشهد الفلسطيني الراهن إلي جانب تفاقم الأزامات السياسية والأجتماعية التي باتت تحاصر المشروع الوطني الفلسطيني وخاصة بعد أن تحول التناقض السياسي بين كل من فتح وحماس إلي صراع دموي مسلح بينهما علي السلطة المفقودة والسيادة المنزوعة الأمر الذي أدي إلي انتشار مظاهر القلق ومؤشرات اليأس بين جماهيرنا العربية المحبطة أصلا لما يحدث علي الساحة الدولية وخاصة في بلادنا العربية المحتلة بفعل أطراف دولية إستعمارية وإمبريالية ومشاريع أنجلوامريكية وصهيونية ومع وصول هذه الحالة من الإقتتال الداخلي والدموي والإنهيار السياسي والأجتماعي إلي حافة الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلي تكريس الرؤية والمخطط الصهيو أمريكي مع مزيد من الهيمنة والتحكم بمصير قضيتنا وشعبنا و ما تشهدة الأراضي الفلسطينية اليوم من مؤشرات الصراع الداخلي ومظاهر التفكك و الأنهيار السياسي سوف يؤدي إلي تفاقم الأزمة الراهنة وصولا إلي طريق مسدود إذ لم يتم تدارك هذه الحالة من الفوضى القاتلة للوضع الراهن والموت البطئ لكل القضايا المصيرية لشعبتا الفلسطيني مع مصداقية إدارة الأزمة فان في هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلي نكبة اشد خطرا وعمقا من نكبة عام 1948 .

لقد أحسسنا بالمرارة جميعا ونحن نري مجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني المدججون بالسلاح والتجهيزات العسكرية يقتحمون حي الشجاعية شرق غزة ويعتدون علي افراد عائلة فلسطينية مما أدي الي مقتل عشرة أشخاص وإصابة تسعين ويا للعار يهرب عدد من الفارين والذين ينتمون الي حركة فتح للاحتماء باسرائيل من جبروت الأخ الشقيق ، أن من يشاهد قادة الطرفين وهم يدلون باحاديثهم لوسائل الإعلام يعتقد أنهم قد حرروا الأقصي من قبضة الصهاينة أو أستردوا القدس لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية وبدلا من توجيه نيران أسلحتهم إلي العدو الصهيوني الغاصب نجد بنادقهم تصوب نحو مؤسساتهم و فخر شبابهم ممن كانوا ينشرون الرعب في قلوب الصهاينة بإعمالهم الإستشهادية الفدائية وصواريخهم التي حار فيها الجيش الإسرائيلي بكل ما يملكه من تكنولوجيا أمريكية فتاكة وعلينا أن نناشد كل المخلصين من أبناء هذا الشعب المقاوم البطل الذي أذهل العالم بصموده واصرارة نحو المقاومة من أجل تقرير مصيره وحريته و إفشال كل المؤامرات الخارجية والداخلية التي نشدد عليها دائما في كل كتاباتنا و التي يسعي إليها الأعداء وبعض الإطراف الإقليمية الاخري التي تنفذ مشروع الفوضى الخلاقة التي بشرت به الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط وأن مايجري علي الساحة الفلسطينية هو شكل من الفوضى السياسية المحكومة بأهداف ومصالح خارجية وداخلية وعلينا نحن أبناء الأمة العربية من كل الشرفاء و المخلصين أن نتعاطي مع ما يجري من أحداث علي الأراضي الفلسطينية علي أرضية من المصالح والأهداف الوطنية والقومية وليس من منطلق فتح وحماس فنحن لا نتفق او نختلف مع فريق ضد الآخر و الذي إن تم سوف يعززمن قدرة إسرائيل علي تنفيذ مخططاتها وأهدافها في فرض شروطها ،

لقد كنا نراهن علي أن الدم الفلسطيني هو خط أحمر لا تتجاوزه النخب السياسية الفلسطينية ولكن يبدو أن هذا الزمن قد ولي والأن يراق الدم العربي با يادي عربية وفلسطينية ، إن هذا التصعيد ينبع من أن طرفى النزاع والصراع الدائر فى الداخل الفلسطينى ناتج عن تمسك فصيل بالأجنده الأسرائيلية والأمريكية وعلى الجانب الآخر إصرار الطرف الثانى على المضى فى طريق السلطة والمقاومة وفقا للمتطلبات الوطنية وإن كان من البديهى ليس هناك أى تطابق أوتقاطع بين أهداف حركة حماس والسلطة وإن كان لا مناص من شراكة حماس نتيجه لما افرزتة صناديق الأنتخاب إلا أن الأزمة الفلسطينية بين فتح وحماس هى فى الأصل أزمة سياسيه وأيدلوجية وهناك أطراف دولية واقليمية تدفع وتحرض على حماس ولا تريد أى دور لها بوصفها وجها اسلاميًا للمقاومة والأنخراط فى الحياه السياسية وإن ظهر ما يخالف غير ذلك من بعض الأنظمة العربية التي لم تقدم شيئً للقضية الفلسطينية سوي تهميشها وإختزالها في أتفاقيات ومعاهدات لم يلتزم بها الكيان الصهيوني ولم يحترم أي بند من بنود أي معاهدة او إتفاقية ، وماذا فعل القادة العرب من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي لدعم الشعب الفلسطيني أمام كل هذا الحصار والقتل والتشريد وبناء الجدران العازلة وتخريب الأقصي وتهويد القدس الشريف ؟ لاشئ سوي الهرولة وراء سياسات تطبيعية خاطئة وفاشلة وليس هناك اي خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا سلاح المقاومة ولا بد أن نرفع أيدينا عن إثارة الصراعات بين الأخوة الفلسطنيين لصالح أجندات خارجية وأن سعي بعض الأطراف الي وضع حماس فى خانة التوترومن تقليص دورها المقاوم يدفعها إلى إنفلات يبرر قمعها والأنقلاب عليها أو دفعها إلى التسليم بما تريده أمريكا وإسرائيل وأن الإستمرار لهذا الوضع يكرس الإنقسام ويجعل من المقاومة صيداً سهلا للأعداء .

وأخيراً لنا كلمة نقول لحركة حماس ...

لقد أخطأت الحركة بقبول تحمل مسئولية الحكم والسلطه وقبول سلطه معروفة كيف نشأت طبقاً "لإتفاقيات أسلو" وهى تعلم بذلك جيداً مقدما والتى تم فيه الأعتراف باسرائيل دون حسم كافة الأمور الفلسطينية الأخرى بينما حماس بطبيعتها كحركة مقاومة مسلحه ملتزمة بالثوابت والحقوق الفلسطينية دون تقديم أى تنازلات عن هذه الثوابت ، فكان من الأفضل لها أن لا تترك صفوف المقاومة والأنجرار إلى هذا الكمين الذى أرادوا به القضاء عليها سياسيا وعسكريا وجماهيريا بوصفها وجها مضيئا للمقاومة الشريفة ضد الأحتلال الصهيونى وكان يجب على حركة حماس أن تكتفى بمشاركتها بأعضائها فى المجلس التشريعى الفلسطينى وأن تجلس فى صفوف المعارضة وأن تضع خطوطا حمراء لأى حكومة تتجاوز أو تتعدى أيا من الثوابت الفلسطينية مع توحيد الصفوف مع كافة الحركات الجهادية المقاومة للأحتلال بدلا من التناحر والأقتتال الفلسطينى الفلسطينى ونجاح المشروع الصهيوأمريكى ، وعلى حركة حماس أن تتخلى عن السلطة والرجوع الى مكانها الطبيعى فى صفوف المقاومة مره أخرى لأجهاض المشروع الأمريكى والصهيونى وحلفائهم من مارينز العصر حتى النصروالي الشعب الفلسطيني نقول لهم إن ما يواجهونه من مؤامرات داخلية هوالتحدي الأقوى والأكبرلهم هذه الأيام من المؤامرات الخارجية والأقليمية وأن ما تحقق لهم عبر تاريخهم الطويل من النضال والمقاومة والكفاح سيخسرونه إذا ما تمسكوا وتعلقوا في أحبال الخلافات وعليهم بالعودة إلي سلاح المقاومة لأنه هو سلاح العقل الوحيد الذي يحمي ويصون و لاصوت يعلو فوق صوت المقاومة .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  03  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   05  /  أب / 2008 م