الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يـــــا عـــــزيـــــزي كلهــــــــــــــم لصـــــــــوص
انــهـــــــــــــم يــســـــــــرقـــــون كــــــــــــــركــــــوك

 

 

 

شبكة المنصور

الـــوعـي الـعـربي

 

لقد كشف قانون إنتخابات المحافظات في العراق عن هشاشة وتردي الأوضاع السياسية التي بشرنا بها بوش راعي الأرهاب الأول في العالم هذا العراق الديموقراطي الجديد وما آتي به من قتل وتدمير وتهجير وعصابات موت وإنتهاك لكل الحُرمات الإنسانية والدينية لقد تهاوي الإحتلال وأذنابه من العملاء الذين نصبهم علي رأس الدولة في العراق بعد خمس سنوات اوأكثر وفشلوا في إجراء الترميمات علي العملية السياسية وفي إيجاد حلول لجميع الآزمات التي أدخل فيها الشعب العراقي وكان آخر هذه الآزمات وليست الأخيرةهي مشكلة كركوك التي تسببت في عرقلة قانون الإنتخابات بعد أن أقره البرلمان في غيبة الكتلة الكردية او تغيبها متعمده حتي تكون مسوغاً ومبرراً لرفضه ونقضه من مجلس الرئاسة بحجة عدم دستوريته والتصويت عليه بصفه سرية وفعلا قد تم تأجيل هذا القانون بعد فشل ما يسمي بالبرلمان من إعادة التوافق عليه الي شهر ايلول / سبتمبر ، فقد أظهرت أزمة كركوك عمق المأزق الذي يعيشه الإحتلال من ناحيه وعملائه من ناحية ثانية وذلك لفشلهم في السيطرة علي العملية السياسية بعد الغزو والإحتلال ،

فقد كشفت هذه المشكلة عن مدي حجم التعامل معها بمنطق طائفي حيث يسعي الأكراد ممثلين في الحزبين الكرديين لجلال ومسعود الي سرقة كركوك وفصلها عن الجسد العراقي وضمها الي إقليم كردستان باعتبارها عاصمة تاريخية لاقليمهم وبوصفها إحدي الزوايا الرئيسية لنتائج الغزو والإحتلال او باعتبارها الجائزة الكبري التي يجب أن تمنحها أمريكا الي أصدقائها الأكراد لتكون ثمنا او مقابل مساعداتهم اللوجستية والمخابراتية وفتحهم الأقليم للمخابرات الصهيونية أثناء وبعد وقبل الغزومما أدي الي تدمير العراق وإغراقه في آتون حرب ومن أجل ذلك ربط جلال ومسعود مشاركتهما في العملية السياسية بشرط تقرير مصير كركوك وضمها الي إقليم كردستان ولهذا فرضوا من اليوم الأول للاحتلال سيطرة البيشمركة والميلشيات التابعة لهم علي كل الأجهزة الإدارية والتنفيذية في المحافظة وبادروا الي محاولة تغييرهم البنية السكانية والعمل علي نقل أكراد من تركيا وسوريا وإيران الي كركوك ومنحهم الوثائق المزورة التي تثبت إنتمائهم الي هذه المحافظة ويستخدمون نفس الطرق التي يتبعها الكيان الصهيوني في جلب يهود اوربا الي فلسطين وقاموا بمنح عشرات الآلآف من جوازات السفر لاكراد من البلدان الأوربية كما أن تمسك كل من الحزبين الكرديين اللدودين بكركوك ليست بسبب هويتها الكردية او إنها جزء من القومية الكردية ولكن الدافع الحقيقي هو الإستحواذ علي نفط كركوك واليوم يسعي جلال ومسعود وميلشياتهم الي ممارسة أبشع أنواع العنف والتعذيب والتهجير القسري لافراغ كركوك من العرب والتركمان وإستقدام أكراد بدلا منهم ولذلك أطلقت يد عصاباتها من البيشمركة في عمليا ت قتل وتهجير أبناء كركوك وبدعم ورعاية من القوات الأمريكية وذلك لتغيير الطبيعة الديموغرافية لسكان المحافظة و يساهموا بشكل مباشر عن طريق العنف والإبتزاز الذي يمارس علي أبناء كركوك والموصل وتشجيع يهود إسرائيل الصهاينة علي شراء وتملك الأراضي والمنازل والتهديد بالقتل لترك العرب والتركمان منازلهم والنزوح إلي مدن عراقية أخري فكل من مسعود وجلال" يعملان جاهدان من أجل تكريس ودعم التواجد الصهيوني في هذا الإقليم العزيز، ان الحزبين الكرديين يسرقان كركوك من العراق وذلك بعد تدمير الدولة وإتلاف الوثائق لتغيير المعالم أنهم يحقدون ويكرهون العراق ومن المفترض بان يكون جلال طالباني هو رئيس كل العراق !ولكن ماذا ننتظر من حكومة عميلة نصبتهم المخابرات الصهيونية علي رأس الدولة وباعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان وارتضوا بان يكونوا سماسرة للأوطان ولائهم لمن يدفع إنهم آمثلة علي الإنحطاط الأخلاقي في زمن أصبح فيه فكر وثقافة الإنحطاط والخيانة والعمالة جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية في الوقت الراهن ، ويبدو أن كل من العميلين" مسعود وجلال" لم يتعلما من دروس الماضي وسيتعرضان للخيانة والتضحية بهما مجددا من جانب الأمريكان والبريطانيين وسيضران بشعبهما ضرراً كبيراً ويراهنان من جديد علي علاقاتهم مع إيران وكذلك مع الادارة الأمريكية لتحقيق مشروعهم وأطماعهم في العراق ونفط كركوك حتي لو كان ذلك علي حساب تفتيت وتدمير العراق او ماتبقي من العراق علي الرغم من أن الوعود الامريكية الصادرة في هذا الشأن لم تعطي الأكراد أو إقليمهم أي ضمانات تجعل الدولة الكردية قابلة للحياة والإستمرار وكذلك لن تسمح لهم تركيا اوايران بان يهدد إقليم الشمال الكردي أمن بلادهم من أجل عيون بوش وعصابته من لوبي المحافظين وأن ما يحدث اليوم من تركيا لتعقب أعضاء الحزب الكردستاني التركي في داخل العراق مع إعطاء الضوء الأخضر للجيش التركي بضرب معاقل الحزب الكردستاني في قري الشمال الحدودية ينذر بما اوضحناه دون إي إعتبار للإدارة الأمريكية. وبإعلان كل من العميل " البارزاني والطالباني" تأييدهم قرار ضم كركوك سوف يعمق ويخلق الكراهية بين الأكراد وجيرانهم من العرب باعتبارهم التهديد الرئيسي علي أمن الخليج العربي وأن الشعب العراقي العربي الذي يرفض الضم لن يسامح الأكراد علي خطأهم الإستراتيجي والتاريخي،

ولكن ماذا تنتظرون من عراق المالكي، والطالباني، والبرزاني، والربيعي ،والزندي ،والعسكري، والصغير، والزيباري، والدباغ، والرقاص، والرقاع، سوي تحقيق أعلي سمسرة في بيع الوطن ،لقد تعلمنا في مراحل دراستنا الأولي في مناهج التاريخ والجغرافيا بان كركوك هي عراق مصغر تضم كل فئات الشعب العراقي وأن آي تغيير قسري او سرقة لبنيتها سيفجر صراعا لاحدود له وسيكتوي بناره أول من يكتوي هم الكرد أنفسهم ، وعلي الشعب العراقي الإلتفاف حول مشروع المقاومة الوطنية الشريفة والمسلحة والسياسية وتوحيد الكلمة والصف وتشديد الضربات الموجعة المؤلمة للقوات المحتلة وعملائهم من الأذناب حتي يتحقق الإنتصار والإندحارللإعداء والبقاء والصمود والوحدة لأرضك وشعبك يا عراق يا قلعة الأسود علي أيدي أبنائك وكما يقولون هانت ولم يبقي إلا القليل فقد حانت ساعة الهروب والله اكبر وعاش العراق الكبير عربي عروبي قومي واحد وليخسا الخاسؤن .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  06 شعبان 1429 هـ

***

 الموافق 08 / أب / 2008 م