الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

البعث ومفهوم نفذ ثم ناقش

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

مر حزب البعث العظيم بضروف صعبة جدا وفي غاية الخطورة على مستقبله كتنظيم قومي عربي ومستقبل اعضائه من اعدامات او سجون او فصل من الخدمة او ارهاب نفسي وعائلي ولكن برغم كل تلك المصدات والمتغيرات  في حياته كتنظيم ظل صابرا محتسبا مناضلا  وموجودا على الساحة العربية من اقصاها الى اقصاها.لقد ثبت بالامر الواقع والمشهود ان من اسرار نجاح البعث في ديمومته هو مفهوم نفذ ثم ناقش وهو الموقف الصعب إمام كل الرفاق في الضروف السلبية تحديدا التي يمر بها الحزب في طريق نضاله الطويل.ففي الضروف السلبية هناك امور واحوال لا تحتمل التأخير ولا المجاملة ولا المجادلة العقيمة  فحال لا يمكن التخلف عنه ولا التغابي عما يمكن ان يفضي اليه من امور قد لا يحمد عقباها سواءا على مستوى التنظيم او مستنقبل وحياة اعضائه وهنا تكمن اهمية تطبيق مفهوم نفذ ثم ناقش لا كترف او بيروقراطية او دكتاتورية الحزب بل مصلحة الحزب اولا  والتي هي مصلحة اعضائه ومن ثم وضعهم على المحك في الضروف الحالكة وتقييمهم في تلك الضروف اذ ما معنى البعثي والذي يدعي انه عضو في الحزب ولا يستطيع تنفيذ اوامره حتى وان كان التنفيذ ينتهي بحياته  اذ ان البعثي هو مشروع تضحية ونضال وانقلاب على الذات من اجل الامة  وبطوع يديه منذ دخل هذا التنظيم ورضي بقوانينه  وتعليماته  وعكس ذلك نكون قد اضعنا مفهومنا في العقيدة البعثية وبالتالي صادرنا فكرنا ومهمتنا القومية النبيلة وتحولنا الى شركة مساهمة تنفض متى ما اختلف المساهمون بها او تناقضت مصالحهم المادية  وهنا يبدأ الاختلاف في المفهومين اذ ان البعث فكر والفكر لا خصومة فيه ولا اجتهاد في ثوابته اذا توفرت القناعة به وتوثقت عرى الالتحام معه حد الاستشهاد.


هناك الكثير من المفاهيم والتعاليم التي اعتمدتها الافكار على الارض وفي السماء والتي رأت في التنفيذ الخلاص ونشر الفكرة وديمومة ترعرعها بين اوساط الناس  والا انتهى واجهض الفكر في بداية الطريق وانفض المبشرون به في اول ازمة يعيشونها وبالتالي لما قرأنا رسالات ولا مفاهيم ولا افكار ولا تبشير اخذ طريقه ورسم موقعه في التاريخ وعلى مد حياة البشر.هنا ما احوجنا الى مفهوم نفذ ثم ناقش في ضروفنا الحالية التي نعيشها في العراق تحت ظرف الاحتلال البغيض  خاصة وان البعث هو القائد والاعب الرئيسي في مهمة تحرير البلاد والعباد من هذا الوافد اللعين والتخلص من ذيوله  التي لعبت دور المجاري التي تقطنها الجرذان الناخرة لكل شئ والناقلة لكل الامراض المعدية المميتة في بلادنا العصية على كل الموجات المدمرة على  مد التاريخ .هنا نذكر الحزب وقيادته الرشيدة بضرورة تطبيق هذا المفهوم لفرز الصالح من الطالح في صفوفه وتنقيتها من كل درن عالق بها لان بناة الرسالات العظيمة هم نخبة المجتمع  الصابرون على المكاره من اجل الفضيلة والسمو  والرسالة الخالدة .ان الاخذ بهذا المفهوم سوف ينقي حزبنا من الاسماء والاعداد  ويخلصه من الترهل الجاثم كوزن  لا خير فيه وهنا علينا ان نعيد النظر ونعيد قراءة تاريخ حزبنا العظيم  في سفره النضالي الجهادي الطويل ومن ثم يكون مقاسنا عادلا لكل الرفاق  خاصة ونحن نمتلك مفهوما اخرا هو النقد والنقد الذاتي ومفهوم الديمقراطية المركزية وكلها لم تكن بدعا  ولم تات من فراغ بل من تجارب الحزب اولا  وثانيا من خبرة وتاريخ الرسالات السماوية والارضية العظمى.


نحن في بلد محتل وعلينا تقع كجيل مسؤلية تحرير هذا البلد من براثن الاحتلال  وعليه لا بد ان نستخدم كل الطرق المتاحة والتي تسمح بها شرائعنا وقوانينتا واعرافنا من اجل الهدف السامي وهو اعادة تشكيل الدولة العراقية بحلتها الوطنية  الجميلة وتنقيتها من كل وافد لعين يريد بنا المكاره والويلات ليسلبنا حقنا بالوجود حالنا حال الدول الاخرى وحال الشعوب الاحرى التي تعيش بسلام على ارضها وتتمتع بخيرات وطنها وتتعامل بانسانية عالية مع كل شعوب الارض  ودون الغاء لارادتها في الحياة الحرة الكريمة.لقد سقط الاف الرفاق وربما الملايين منهم من اجل العقيدة لانهم تساموا على حب الذات والانا الدوني  بل وارتفعوا الى ما يحبه الله اولا والوطن والشعب  ويرتضيه الظمير السليم وانها لثورة حتى النصر .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٨ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ أب / ٢٠٠٨ م