|
نفى المتحدث الرسمي باسم حزب
البعث العربي الاشتراكي إجراء أية
محادثات مع عناصر كردية مشاركة في
العملية السياسية برعاية المعهد
الأمريكي للحوار المستدام
وبالتعاون مع الحكومة الايطالية .
وقال الدكتور أبو محمد في تصريح
صحفي أن حزب البعث العربي
الاشتراكي يرفض أي حوار مع
الاحتلال وعملائه ،ويعلن تمسكه
الثابت والأبدي بحقوق الوطن
وثوابت التحرير والتي يعرفها جيدا
من يحاولون إيهام الرأي العام
العراقي والعربي والدولي بأنهم
يجرون لقاءات وحوارات مع قيادات
بعثية .
وأضاف الناطق الرسمي باسم
البعث إن نضالنا اليومي المسلح
وغير المسلح إنما ينطلق من حقنا
الطبيعي في مقارعة قوات الاحتلال
والعملاء الذين الحقوا أفدح الضرر
بوطننا وشعبنا من اجل تحرير
العراق وإعادته إلى وضعه الطبيعي
بلدا حرا عربيا سيدا يمتلك إرادته
وقراره المستقلين ويعيش فيه
أبناؤه بحرية بعيدا عن المطاردة
والاعتقال والقتل والتهجير .
وأكد الدكتور أبو محمد إن
محاولات العملاء ومن قبلهم
أسيادهم الأمريكان تسريب معلومات
عن لقاءات يجرونها مع ممثلين عن
حزب البعث العربي الاشتراكي إنما
تؤكد حقيقة واحدة وهي أن البعث
الذي تمتد أفكاره عميقا في جذور
المجتمع العراقي هو الرقم الأصعب
في المعادلة العراقية ولا يمكن
لقراراتهم وقوانينهم التي شرعها
لهم بريمر وسواه من الأمريكان
والصهاينة أن تنال من البعث
ومواقفه ، وان البعثيين ثابتون
على مواقفهم الوطنية والقومية حتى
تحرير العراق من ربقة الاحتلال
الأمريكي البغيض .
وأشار الناطق الرسمي للبعث إلى
إن السنوات الماضية من عمر
الاحتلال قد أكدت صدق إستراتيجية
البعث ومناضليه وأثرها الكبير في
حياة العراقيين وهي التي دفعت
الاحتلال وحكومته العميلة إلى
السعي من اجل ثني البعثيين عن
مواقفهم المبدئية والتي لا يمكن
التفريط بها أو بواحدة منها مهما
طال زمن الاحتلال أو غلت التضحيات
جيلا بعد جيل حتى التحرير الشامل
والكامل والعميق للعراق .
واختتم الدكتور أبو محمد
تصريحه بالقول بان كل من يلتقي مع
الأمريكان أو عملائهم لا يمثل
البعث بأي حال من الأحوال ولكنه
يمثل نفسه ،ولا يعبر عن مواقف
الحزب ووجهات نظره إزاء القضايا
الوطنية والقومية . |
