الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لولا المقاومة العراقية المسلحة الباسلة لأحتلت وقسمت إيران ودول عربية أخرى

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

صرح سابقا بكل فخر وجموح متلون بالعنجهية والإنتكاس النفسي وعلى طريقة التقية الفارسية كل من الدجال الماسوني علي أكبر رفسنجاني، الدجال محمد خاتمي والدجال علي أبطحي أن " لولا إيران لما كان بإستطاعة أمريكا إحتلال العراق وأفغانستان". هذا الإعتراف الذليل والمفضوح والمرفوض أخلاقيا ودينيا جاء بعدما أن إحتلت أمريكا العراق بمساعدة إيران ودول عربية مارقة بالخيانة والسمسرة الأخلاقية وبدأت توجه أنظارها نحو إيران ودول عربية أخرى - مثل سوريا – لكي يذكروا الطاغوت الأمريكي المتعجرف بما قدموا له سابقا من خدمات وإمتيازات لتسهيل عملية إحتلال وتدمير العراق وإذلال ونهب شعبه. نقول لهؤلاء الدجالين والمتسكعين على أبواب الإرتزاق الأمريكية ولكل الخونة والعملاء الذين يتبجحون بالصمود الإيراني أمام التهديدات الأمريكو-إسرائلية ويتعاطفون معها بأي شكل من الأشكال على حساب العراق وشعبه والأمة العربية أنه "لولا المقاومة العراقية المسلحة الباسلة لأحتلت وقسمت إيران ودول عربية أخرى" على الرغم من كل الخدمات التي قدموها لسيدهم المجرم جورج بوش الصغير وإدارته الصهيو-أمريكية الباغية، حيث أن المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بكل فصائلها الجهادية ربطت وأغرقت وأنهكت الجيش الأمريكي في المستنقع العراقي العميق واشلت حركته وأدمته وأنزفت جراحاته المتقرحة وأهانته وأهانت ودمرت سلاحه المتطور وكلفته عشرات الألاف من القتلى والجرحى والمعاقين نفسيا وجسديا هذا ماعدا خسائر الأموال الطائلة التي قد تصل الى أكثر من ثلاث ترليونات من الدولارات التي تستدينها أمريكا من الصين واليابان والسعودية ودول أخرى لكي تصمد في العراق وتساند إقتصادها المتدهور. إن صمود المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بوجه أعتى وأقوى جيش مسلح ظهر منذ الخليقة ليس فقط حمى إيران ودول عربية أخرى من نفس المصير الذي تعرض له العراق بل أيضا أثر على مجمل الإقتصاد الدولي الذي يشكل الإقتصاد الأمريكي عموده الفقري. صمود المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وإستمرار قتالها لقوى الشر والبغي أثر أيضا بصورة مباشرة وغير مباشرة على الحياة اليومية للمواطن الأمريكي الذي يعاني من تراكمات الخسائر المادية والبشرية نتيجة عدوان حكومتهم المتصهينة على عراقنا العظيم. صمود المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وإستمرار تصاعد قوتها بوجه العدوان الصهيو- أمريكي الفارسي الصفوي سبب ليس فقط إنتكاسات مزمنه في الإقتصاد الأمريكي بل ايضا أثر على إثر ذلك على حياة المواطن العادي في جميع دول العالم من ناحية إرتفاع أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية الأساسية. هذا التأثير السلبي المباشر والغير مباشر على حياة المواطنين العاديين في جميع أنحاء العلم جاء نتيجة لجشع البنوك والشركات الإحتكارية الصهيو-أمريكية الكبرى التي حثت على ومولت حرب إحتلال العراق والتي هي الأن في مرحلة التعويض عن خسائرها المادية من خلال الرفع المصطنع لأسعار النفط الخام والمواد الغذائية الأساسية وفي نفس الوقت فرض التغيير الجديد على العالم بسبب هذه الصدمة المادية التي تعرضت لها كل دول العالم دون إستثناء نتيجة إستمرار إحتلال العراق.  

إذن أن ما يسمى بالصمود أو بالأحرى التعنت الإيراني بمواصلة تطوير قدرة دولة الملالي النووية لم يكن تعنت إعتباطي أو بسبب قوة إيران العسكرية بل أن تعنتها كان محسوبا ونابع من تصاعد قوة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وربط الجيش الأمريكي في العراق وغباء أمريكا التي سهلت لمخبرات إيران وجيش القدس الإيراني والحرس الثوري الإيراني وعملائها المسلحة في تنظيمات مليشيات الأحزاب الشيعية العميلة المجرمة بناء قاعدة إرهابية مسلحة كبيرة في العراق بعد حل الجيش العراقي الشرعي وتسريح القوى الأمنية التي بناها النظام الشرعي السابق لجمهورية العراق في عهد شهيد الحج الأكبر القائد الأسير صدام حسين المجيد.  

النتائج السياسية والعسكرية والمخابراتية الملموسة والمحسوبة التي حصلت عليها إيران – بسبب مساعدتها لأمريكا على إحتلال العراق وتدميره وبفضل تصاعد قوة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وضراوة نشاطاتها الجهادية ضد قوات الإحتلال الأمريكية المحصورة والمشلولة الحركة والمراوغة في المستنقع العراقي – هي أولا، زيادة نشاطاتها المخابراتية وتوسيع قاعدة عملائها في الوطن العربي، ثانيا، تطوير قدرتها الصاروخية وقوتها الجوية وبناء جيشها والتحضير لأي أعتداء خارجي، ونتيجة ذلك وبعد إختبار أيران لتسعة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى القادرة على الوصول الى فلسطين المحتلة أعلن وزير الدفاع االأمريكي روبيرت جيتس إستبعاد وقوع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الحاضر. ثالثا، الإستمرار في بناء مشاريعها النووية وتطوير أبحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم ومن الممكن تنقية البلوتونيوم وتركيزه بكميات كبيرة ومن ثم صناعة القنبلة النووية مستقبلا ويتليها تهديد دول الجار العربية الذليلة والمارقة في الخيانة والخنوع والسمسرة الأخلاقية وجمع المال السحت وأخيرا الإعلان عن الإمبيراطورية الفارسية الجديدة.  

إن سياسة العصى والجزرة التي مارستها إدارة الشر الصهيو-أمريكية بقيادة مجرم الحرب المعتوه جورج بوش الصغير ضد جمهورية ملالي وحاخامات قم وطهران سببها ايضا صمود وتصاعد قوة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وشل حركة الجيش الأمريكي في المستنقع العراقي حيث أن على الرغم من إتهام إيران من قبل الولايات المتحدة بالإرهاب وإخفاء طموحاتها النووية وتهديدها بالمقاطعة الإقتصادية إلا أن التجارة بين إيران وأمريكا إزدادت عشرات الأضعاف في عهد المجرم جورج بوش الصغير مقارنة بما سبق عهده الباغي بحجة أن الحكومة الأمريكية تستهدف الحكومة الإيرانية وليس الشعب الإيراني.  

الضعف الإقتصادي والسياسي والعسكري الأمريكي الذي سببه صمود وإستمرار تصاعد قوة المقاومة العراقية المسلحة الباسلة والذي إستغلته إيران أجبر الولايات المتحدة على الإعلان عن نية واشنطن إيجاد تمثيل ديبلوماسي مباشر لها في طهران والذي قد ينتج عن فتح السفارة الأمريكية هناك بعد قطيعة دامت لحوالي ثلاثون عاما. هذا الضعف أيضا أجبر الولايات المتحدة على المشاركة المباشرة في المحادثات حول نشاطات إيران النووية التي عقدت اليوم بين إيران ومجموعة ما يسمى بـ "خمسة زائد واحد" في جنيف والتي حضرها وليم بيرنز السكرتير في وزراة الخارجية الأمريكية.  

الضعف الإقتصادي والسياسي والعسكري الأمريكي بسبب ورطتها في العراق أيضا حدا بواشنطن الى تخفيف الضغط على سوريا وإعادة التنسيق معها حول الوضع في لبنان وفتح المحادثات السرية "الغير مباشرة" بين سوريا والكيان الصهيوني عن طريق تركيا وتسهيل تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني، وتوجت هذه النشاطات بزيارة العميل الأمريكي-السعودي الملياردير اللبناني سعد الحريري الى بغداد ولقائه بالعميل المزدوج نوري المالكي.   

كل هذه النشاطات الأمريكية المحمومة والمستضعفة والإستجداء البوشي طالبا  المساعدة السياسية - لحل مشاكله المستعصية - من العديد من الدول، والتراجع نوعما عن العنجهية المتهورة ولغة التهديد والوعيد لأدارته الصهيونية المجرمة سببها صمود المقاومة العراقية المسلحة الباسلة التي أفشلت وافضحت مشروعه الصهيوني الكوني، وأيضا من خلالها يحاول المجرم بوش الصغير وبصورة خبيثة ولغة غامضة مطاطية فرض المعاهدة الأمنية المكملة للمعاهدة الإقتصادية مع حكومة المالكي العميلة التي تهدف الى إستعباد العراق الى أبد الأبدين.  

إن ما أعلن عنه أمس بأن العميل نوري المالكي وسيده المجرم جورج بوش الصغير قد إتفقى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على "الأفاق الزمنية العامة" لتواجد الجيش الأمريكي في العراق وليس على ما يسمى بـ "موعد عشوائي" لإنسحاب القوات الأمريكية منه لا يمثل إلا لغط في لغط وإستعمال لغة مبهمة لخداع الشعب العراقي والإيقاع به والتوقيع على معاهدة الإنتداب الأبدية لإستعباد شعب العراق ونهب خيراته. العميل نوري المالكي لا يفهم ولا يتكلم اللغة الأنكليزية ولا يعرف ولا يفهم صياغتها الثقافية والعقلية والإدراكية حتى ولو ترجمت له، وهو ليس بـ "ديبلوماسي" ولا يفهم اللغة الديبلوماسية وإسلوبها المراوغ ولا حتى قوانينها لأن هذا الإسلوب إسلوب مغاير لإسلوب التقية الفارسية التي تعلمها المالكي من اسيادة الفرس الصفويين. إن ربط عملية الإنسحاب "المفتوحة زمنيا" بتحسين الأوضاع الأمنية في العراق وبفاعلية وقدرة وكفاءة الإستعداد العسكري لما يسمى بـ "الجيش العراقي" العميل الذي شكله الإحتلال لا ينطبق مع النية الحسنة والإستعداد المخطط للإنسحاب لأن من يتحكم بأمن العراق وبقدرة الجيش العميل العسكرية وكمية ونوعية تسليحه وتدريبه هو الإحتلال نفسه الذي جاء الى العراق ليبقى وينهب خيرات الشعب العراقي. إن الإعلان عن أن القوات الأمريكية ستبقى لفترة محدد في العراق دون تحديد وقت وسقف زمني لذلك وربطها بما يسمى "بالنجاحات المشتركة بين القوات العراقية وقوات الإحتلال" يعني المزيد من القتل والتشريد لأبناء الشعب العراقي والى فترة غير محددة زمنيا، بمعنى آخر إبادة الشرفاء من أبناء الشعب العراقي الرافضين للإحتلال والرافضين لتغيير المعايير الأخلاقية والروابط الإجتماعية للمجتمع العراقي.  

المقاومة العراقية المسلحة الباسلة الممثل الشرعي والوحيد للعراق وشعبه بكل فصائلها الجهادية هي من سيطرد الإحتلال وعملائه من خلال فوهة بندقيتها المقاتلة وعزيمة ليوثها الأبطال ليس إلا.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  16  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   19  /  تمــوز / 2008 م