الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

نستفسر من الشيخ السيد جواد العوادي عن الكاتب باسم العوادي .. ولأي عواودة يعود !..

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

يقال إن الذي لا يستحي يفعل ما يشاء.. والفعل هنا "قول وفعل!".. 

وقد سمعناها عدد من المرات على نغمة "إذا كنت لا تستحي!" ولمسناها كثيرا جدا إلى درجة إننا بدأنا لا نصدق كيف يمكن للمرء أن يكذب ويصدق كذبته ويبني عليها موقف ثم يدافع عن هذا الموقف بالقلم واللسان والسلاح !..إلى أن تم إدخال تعديل على هذه المقولة لتصبح" إذا كنت لا تستحي من نفسك فلا عليك بملامة الآخرين!".. 

وتعجبنا من هذه الموجة الغوغائية من التصديق الأعمى لغير المنطق وغير العقل وبهذا الشكل ألانفلاتي المصاحب للسذاجة والسطحية والبؤس لما وصلته حالة المواقع التي تنشر بدون قراءة وتمحيص وتحليل بحجة " إن الكاتب يعبر عن رأيه فقط  ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع "..  

ولقد قلنا مرارا بان هذا الموقف ما هو إلا تعبير عن قمة الانتهازية واللعب على كل الحبال خاصة عندما تعرف هذه المواقع لماذا أسست ولمخاطبة من !..ومبدأ السماح لكل قلم بالمدح والذم بدون ثوابت محددة تحيطه سيعطي رسالة خاطئة للعراقي البسيط الذي يحتاج وطنيا للتبصير أكثر من حاجته للكسب لهذا الطرف أو ذاك .. 

ويزداد الوضع تعقيدا عندما لا يستطيع أن يفهم المواطن البسيط أي طريق يختار في خضم من التناقضات وتداخل الألوان ..خاصة إذا صوروا له يوميا " إن العمليات الانتحارية هي من فعل المقاومة العراقية الوطنية " وحيث إن هذه العمليات التي تستهدف النساء والشيوخ والأطفال هي عمليات إرهابية فعليه فان الاستنتاج النهائي هو " أن المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها هي منظمات إرهابية!" .. 

وآخر ما عرضه احد الكتاب البائسين وأيضا من موقع كتابات شخص يقول انه باسم العوادي والذي كتب مقالا طائفيا وحاقدا ومزيفا للحقيقة والمنطق والعقل بعنوان " من يحمي كرامة المرأة العراقية السنية من البعثيين والقاعدة؟" .. 

ولا نعرف على وجه التحديد هل هو فعلا عوادي أم لا وسنستفسر من الشيخ السيد جواد العوادي عن نسب هذا الكاتب لنعرف لم هذا التحامل الذي يتصاعد منه دخان مواقد النار التي مازال أوارها محتدم لدى الجيران!.. 

الموضوع يتركز على كذبة من وزن كذبة بوش الأولى من إن سبب شن الحرب على العراق هو امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل " كما كانت توضح ذلك صور الأقمار الصناعية وعناصر المخابرات المركزية الذين يرون ما لا تراه العين المجردة ويتحسسون ما لا تلتقطه طائرات التجسس!!" ..أو من وزن كذبته الثانية من إن للنظام العراقي علاقات وتنسيق مع القاعدة والتي نشأت منه أحداث 11 أيلول!".. وغيرها من مسلسلات الكذب والخداع والتضليل..  

تقول كذبة باسم العوادي  أن: "البعثيين وغيرهم يحولون المرأة كرمز للعطاء إلى آلة للتفجير والدمار ..وان ذلك حدث بعد أن فشل البعثيون والجماعات الأخرى في تحويل أحبته! من أبناء المنطقة الغربية إلى دروع بشرية فتحولوا إلى النساء"!!.. 

ومن عنوان المقالة ومحتوى الكذبة يشير هذا الكاتب بوضوح إلى المرأة السنية ..وأعطى أرقاما إحصائية تبين إن عدد الانتحاريات من عام 2003 إلى عام 2008 كان كما يلي: " 3، صفر ، 7، 4، 8 ،24 باستثناء امراءة واحدة كانت بلجيكية .. 

ثم ذكر إن التأريخ الإسلامي " لم يقدم النساء للقتال عدا قيادة عائشة زوج الرسول رضي الله عنها بقيادة جيوش الجمل وهي بالمحصلة حادثة انتقدها الشيعة وغض السنة الطرف عن ذكرها والحديث عنها"!..  

ويقول " ويبقى المسئول الأول هو بقايا البعث والصداميين"!!.. 

ويطلب من حكومة الاحتلال ومجلس نوابها بالقيام " ببرنامج شامل لإبعاد المرأة العراقية عامة والسنية خاصة عن مصادر التهديد". .  

ويختم من مخيلته ببيان أساليب التجنيد لهذه النسوة ومنها" بتزويج أفرادهم من بنات يسعون بعد فترة إلى دفع فرد آخر للاعتداء عليها من نفس العصابة ويفبركون مسرحية معرفة الزوج بقصة الخيانة الزوجية ثم يخيرونها بين القتل شرفا وتلويث سمعة عائلتها وعشيرتها أو التوبة إلى الباري من الزنا بالقيام ـ  بعملية استشهادية ضد المحتل أو أعوانه ـ حيث سيغفر الله لها ذنبها وسيدخلها الجنة وستحافظ من خلال ذلك على سمعتها وسمعة أهلها وعشيرتها ، وهو لعمري فخ محكم لا يصدر إلا عن عقليات بعثية"!.. 

 نقول لهذا المغرر به والمدفوع بحكم ما ينبض به قلبه الأسود بأن يتقي الله أولا فيما يقول وثانيا..كيف عرف هذا المحلل الهمام إن الانتحاريات من المذهب السني وليس من المذهب الشيعي ؟..أو من المسيحيات ؟.. 

هل هي بشهادة وتحليلات الحامض النووي الدي أن أي في المختبرات الأمريكية " الذي يسميه موفق الربيعي الحامض المنوي!" أم تقارير ميليشيات بدر والمالكي والصغير وفيلق القدس الذين رتبوا له هذه النتائج ؟..علما أن المختصين من ذوي الخبرة في هذا الميدان على علم تام بان هذه التحليلات المتقدمة تظهر جنس المنتحر والمفجر والمتناثر الأجزاء وفصيلة دمه ويمكن معرفة شخصيته بالمقارنة لتأكيد شخصية محددة مع ما يمتلكونه من تحليلات طبية ومختبريه عن هذه الشخصية..ولكن أن يعرفوا دينه من تحليل بقايا جسمه فقط فتلك تقنية لا يعرفها لحد الآن إلا الضالعين بالدجل والشعوذة من أمثال كاتبنا المتحامل "لسبب هو يعرفه".. 

وثالثا..الحمد لله الذي جلب الأمريكان وجاء معهم من جاء ليحموا المرأة "الشيعية" وحسب استنتاجه هو!.. بينما تركوا "المرأة السنية " هدفا لتشهير مؤججي النار والفتنة  التي لا يراد لها أن تنطفئ في إيران لكي تحرق كل ارض العراق ..ودعوته لتثقيف المرأة السنية دليل قاطع على قناعته بمنهج عمار الحكيم وحزب الدعوة في برامج "التثقيف النظري والعملي للمرأة الشيعية "! كداعيات لفيدرالية الجنوب وأرث الحكيم الذي هو " أرث المظلومين"!....مع أن أطفال العراق يعرفون أن المحتل يستهدف كل الوطنيين من العراقيين من الدين الإسلامي بشيعته وسنته ومن المسيحيين والصابئة واليزيديين وكل الطوائف والأديان والقوميات بلا استثناء ..وأن أصدقائهم وحلفائهم هم من ينفذ منهجهم لا من يدين بديانتهم.. وعدوهم من يحاربهم ويرفض وجودهم وأجندتهم لا من يخالفهم في الدين والمذهب.. 

ورابعا ..ما يتعلق بقتال النساء المسلمات للمحتل عبر التأريخ الحافل بمواقفهن البطولي ودورهن المشرف فهناك من سيدافع عنهن بكل تأكيد ولن أقوم بذلك ليس لأني غير قادر بل لأني لا أريد أن انجرف لموضوع لم يكن هو الغاية من الرد.. 

وخامسا..كيف استنتجت أيها الجاهل بالحقيقة والمنطق والعقل أن البعث والصداميين هم الذين يقومون بذلك؟!...هل أثبتت ذلك نتائج التحقيقات التي قامت بها السي آي أي أو الأف بي آي..أم اعتمدت على نتائج تحقيق مراكز شرطة وميليشيات الحكيم والدعوة والجلبي والصغير والطالباني والبرزاني؟!..وكيف يسمح لك موقع كتابات أن تتخيل وتستنتج وتقول إن الشمس تشرق في الليل !..وتكتب بحرية وأنت تخالف المنطق والعقل لمجرد انك تريد أن ترضي المحتل وأذلاءه؟..  

وسادسا..نسألك أيها العارف ببواطن دوافع هذه الجماعات التكفيرية والتي حشرت اسم البعث معها كرها وحقدا وعزفا مع المطربين وطريقة وصفك كيفية تجنيد هذه النسوة..ألا يشبه هذا الأسلوب وهذا التصرف جهة أنت تعرفها وتعيش بين أحضانها ولم تتطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد؟!..أسأل الصغير يوم كان في السيدة زينب واسأل بحر العلوم وغيرهم ..وإذا كنت حريصا على حياة المرأة السنية فما الذي عملتم للمرأة الشيعية لتقفزوا للحديث عن حماية المرأة السنية..ولماذا لم يتضمن مقالك ولا كلمة عن الدور الإيراني الذي استخدم النساء بشكل مفضوح للتغلغل للمجتمع العراق..وإذا كنت لا تستطيع تفسير ما أقول  إلى هذه الدرجة فأسأل التوابين والأسرى العراقيين في سجون إيران واسأل فيلق بدر وابدأ بقائده هادي العامري ثم توجه الى أهالي النجف وكربلاء لتعرف حقيقة ما يجري!.... 

أما نساء المنطقة الغربية فوالله لقد عشنا وخبرنا كيف تقتل الرجال كالعصافير عندما يسعى أحدهم ليدنس ثوب أمرآة  منا ومن عشائرنا .. 

فعن أي غواية ودفع وقوة وإجبار تتحدث في مناطق الغربية لتبدو الحريص عليها وتتهمنا باستغلالها ونحن البعيدين عن هذا الأسلوب منذ أن خلقنا؟.. 

وعن أي "أمنيات في نفسك المريضة " تحلم ومتى كان لأي من الجهات سلطة على نسائنا؟.. 

وحاشى البعث ومناضليه من إتباع هذه الوسائل الدنيئة التي تتحدث عنها وتعرف أيها الصغير ما هو الثمن الذي دفعه البعث من اجل كرامة الماجدة العراقية يوم كان أصحابك وربما أنت منهم يتاجرون بكل شيء من اجل إقناع الغزاة بضرب وتدمير العراق .. 

كفاكم حديثا عن قدسية المرأة العراقية وانتم بلا دين أو مذهب أو عقيدة.. 

وعيب عليك أن تتنصل من حال المرأة الشيعية التي أعدتموها قرون سحيقة للوراء وأنت تتباكى على المرأة السنية في  استنتاج كاذب ومزور وبائس نسجته مخيلة مريضة وحاقدة ولا تتقي الله .. 

قل إن البعثيين لا زالوا يقاتلون ولازالوا يقاومون ولازالوا يستشهدون ولازالوا "يتمردون" و"مصرين على العودة بالحال إلى ما كان عليه" وأنهم يعادون ولا تعجبهم " الديمقراطية والعراق الجديد" ..ولكن لا تقل أبدا إن البعث وراء التفجيرات الانتحارية لأن أولياء أمركم الأمريكان وولاة نعمتكم من السحت الحرام والتي تعيشون فيها اليوم كانوا سيكونوا أول من سيعقد المؤتمرات ويقيموا الندوات والنقاشات عبر دوائر التلفزيونات المغلقة والخطابات المباشرة لو وجدوا دليلا صغيرا واحدا على ضلوع البعثيين والصداميين بهذه الأعمال .. 

والله لو كنت من نسب العووادة لخجلت من نفسي على ما قاله هذا الجاهل..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٨ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١٠ أب / ٢٠٠٨ م