الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

رسالة الى أصدقاء مِثال الآلوسي وأصدقاء حلفاء إيران

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

الى أصدقاء مِثال الآلوسي الذين يدافعون عنه وعن مواقفه وتطرفه وتقلبه وطيشه السياسي وخطواته التي يسعى لتوجيه الأنظار اليه فيها ..والى أصدقاء حلفاء إيران ( أصدقائهم لوجه الله او لغير وجهه!) الذين تجاوز حد ولائهم لإيران مستوى التقديس والخضوع..

 

نخاطبكم لأنه قد يوجد فيكم من يسمع بعد ان غطى الطرش آذان أصدقائكم ..

 

ما قام به مثال الآلوسي بزيارته العلنية الثانية للكيان الصهيوني ليس إلا ناتجا عما آل إليه الحال في العراق (الجديد) الديمقراطي ..الحال الذي لم يعد يعبأ بأية مشاعر او قيم او مباديء سواء كانت سماوية او وضعية ..رجولة او وطنية ..ألم يسبقه رئيسهم الذي مثلهم وصافح القتلة تحت عذر أنه يمثل حزبه الكرستاني الذي يحكم نصف العراق؟..

 

لقد كانت الزيارة تحدي صارخ لكل عراقي غيور على وطنه وشرفه وتأريخه ..ورغم أن كل الشعب العراقي يدين هذه الزيارة ويعتبرها حلقة متواصلة من مسلسل بيع العراق قيما ومباديء وتأريخ وسيادة وإرادة وتطويع وتركيع هذا الشعب العظيم ..هذا المسلسل الذي بدأ بحصار العراق ثم غزوه وإحتلاله وتنصيب زمرة خائنة وسارقة ومجرمة  في مؤسساته الدستورية والتنفيذية والتي عاثت في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا ونهبا..إلا أن التساؤل الغريب هو أن هذه الزيارة لمثال الآلوسي هي الزيارة الثانية العلنية وربما السادسة او اكثر من مجموع زياراته الى إسرائيل فهل هي سبب الخلاف العلني الذي ظهر في مجلس النواب بينه وبين (المعترضين) من أصدقاء إيران ومن بعض الذين ركبوا التيار في هذا النزاع ليدلوا بدلوهم في مجلس النواب تحت شعارات الوطنية ومصلحة العراق وفقرات الدستور؟ ..

 

فزيارة مِثال الى إسرائيل سبقتها زيارة وربما زيارات ولم يثار عليه ما أثير اليوم ولم يوصي مجلس النواب في حينها باتخاذ إجراءات ضده ولم يتقرر التوصية بمنعه من السفر بل نتذكر ان (المعترضين) اليوم على زيارته هم الذين أصروا على أن يصبح عضوا في مجلس النواب وهم الذين نَصَروه وعاهدوه وسانَدوه رغم أن حزبَه لم يحصل على مجموع الأصوات التي تؤهلهم لترشيح ممثل عنهم وجرى ذلك وفقا لسياسة المحاصصة وتقاسم الكراسي وتوزيع المغانم  .

 

في ذلك الوقت كان مثال صديقا لهؤلاء المعترضين ولسانا (سَليطا) يتهجم على البعث وقياداته وله شأن هام في موضوع تطبيق قانون إجتثاث البعث ..وكان (سنيا) يتهجم على التوافق وعلى الحزب الإسلامي ..وكان صوتا( أنباريا) ينادي بالإقتصاص من رجال النظام السابق ومن ( يتندر بانه يمثل السنة!) ..

 

يومها كان مِثال ..مِثالا للسني وأبن الأنبار والقريب من العشائر والمغترب(الألماني) الذي جاء مع دبابة الجلبي الأمريكية والعراقي (المتحضر!) الذي يطرح (هم يقولون بجرأة ) ..والعراقيون يقولون (بوقاحة!) ..وهو الذي تزعم حملة ربط القاعدة بالبعث وبالتيارات الإسلامية (وسَخَر ) من المقاومة الوطنية العراقية ..(وعابَ) عليها مقاومة المحتل.. وهو الذي خَلَط الأوراق والمواقف والعمليات ..وهو الذي نَسَب كل عملية إرهابية إيرانية ومأجورة إستهدفت الأطفال والأبرياء بالحزب والمقاومة ..وعمل بجد وجهد (للإساءة ) للمقاومة والحزب.. وهو (السني ) الغاضب على هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي وهيئة علماء العراق والوقف السني والمشكك بمواقفها والذي قاد مظاهرات (العوائل الشيعية المهجرة ) وهجم على بيوت (السنة ) في حي  الجامعة ووصفهم (بالإرهابيين!)  ليس حبا بأخواننا من كلا الطائفتين بل إمعانا في تطرفه ونهجه التقسيمي الفوضوي وحقده الذي فاق حقد هادي العامري والحكيم ..

 

ونحن اليوم ( لسنا في مجال الكشف عن ماضيه وخدماته  ..وهويعرفها جيدا في المانيا!!) ..ولكننا نقول انه خدم هؤلاء (المعترضين ) من أصدقاء إيران خدمة لا توصف ولعلها تشبه خدمة أبو ريشة وأخوه لهم ووللأمريكان!..

 

فما الذي تغير بعد هذه الزيارة العلنية الثانية  ليهجم (حلفاء الأمس ) على (صديقهم وحليفهم ومنفذ خططهم وخطبهم وحملاتهم وصولاتهم والمروج لفتاويهم وقصصهم وإتهاماتهم وقائد مظاهراتهم ورافع شعاراتهم ومجتث أعدائهم ) هجوما تسقيطيا تحت شعارات( الوطنية والدستور ومصلحة الشعب العراقي ودماء الفلسطينيين) ..

عاصفة صفراء  كشفت الظاهر والمستور ..

 

الذي تغير في هذه الزيارة هو ما أعلن عن مقترح مثال بتشكيل حلف عراقي إسرائيلي تركي وربما أمريكي ضد إيران !..

 

وهذا ما أثار (الحلفاء) ..

 

ولم تثور ثائرتهم من أجل قضية العرب المركزية والدم الفلسطيني ولا من أجل ملايين القتلى العراقيين والمشردين والمصابين والمهجرين ودمار كل بنى العراق الأساسية الذي تتحمله إسرائيل التي دفعت وزَينت للولايات المتحدة غزوها وتدميرها للعراق ونَهب ثرواته وقتل علمائه وضباطه وطياريه ومهندسيه وأطباءه ..

الذي أثار حفيضتهم هو الهجوم على جمهورية إيران والتعرض لها بالكلام !..فكيف إذا تعرضوا لها بالفعل ؟..

ومِثال الالوسي كأي شخص منهم له واجب ينفذه ومَسار لا يمكنه التفكير بالحيود عنه ..وما قام به فهو واجبه الذي رسمه له المحتل ..ومجلس النواب ليست السلطة التي تقرر كيف يعاقب على اداءه الواجب!!..

 

والإنتقام الإيراني وارد في الحسابات الأمريكية وسجل خسائر المخابرات الأمريكية وجيوشها في العراق حافل..

وعلى أصدقاء مِثال والعنزي والعامري والحكيم وغيرهم أن يسرعوا بنُصحهم بتصفية حساباتهم قبل ان (يتمادى ) طرف على حساب آخر ..أو يسبقه بخطوات !..

 

ومثلما وحدهم الأمريكان هم الذين يقررون في مسرح العراق للمصارعة لكسب الود والتقرب من ينزل (للصراع) في كل جولة !!..

 

فوحدها المقاومة العراقية وأصحاب الشرعية هي التي تحدد نوع العقاب لمن يفوز بهذه الصراعات..

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م