الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

حيا الله ثورة البعث والشعب في ذكراها الأربعين

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

تمر علينا اليوم الذكرى الأربعين لثورة 17-30 تموز المجيدة وذكرى مرور خمس سنوات على أسر شهر تموز كحال بقية أشهر العراق في سجن كبير سوره الحقد والانتقام والقتل والتشريد والتدمير والملاحقة..

خمس سنوات مرت من توظيف الهيمنة والقوة والتأثير الأمريكي الاقتصادي والعسكري والسياسي والإعلامي الهائل والمؤثر لغرض تبرير غزو العراق واحتلاله وتدميره من خلال الإساءة إلى هذه الثورة وقيادتها وأهدافها وانجازاتها وما حققته على المستوى الوطني والقومي وتأثيراتها الدولية ..

خمس سنوات مرت وتموز العراق بثورته ورجاله ومقاومته صامد وصابر ومنتصر..وكل سنة يزداد فيها تموز قوة وتنكشف فيها أكاذيبهم وتزويرهم وتحريفهم للحق ..

خمس سنوات من التزوير والضرب بمعاول القوة العسكرية والإعلامية وقدرة المال والاقتصاد والسياسة الترهيبية والترغيبية وقلب الحقائق لم تستطيع النيل من الثورة ومن قادتها وانجازاتها ..

واختلقوا الأكاذيب من مقابر جماعية كاذبة وملفقة وديكتاتورية على هوى تعريفه لمركزية الدولة وديمقراطيتها وقتل وتسلط وإشاعة الطائفية واتهام القومية العربية بالشوفينية والتعصب واختلاق التفرقة العرقية وغيرها من الحيل الإعلامية المفبركة والملفقة والمختلقة والمعدة سابقا والتي صورت حفلات أعياد ميلاد الأطفال كأنها حفلات ماجنة للبذخ والتبذير للمال العام ..

لم يستطيعوا أن ينالوا من الحقيقة لان الله سيخزيهم بها واخزاهم وفضحهم وخيب مسعاهم ..

لم يتمكنوا من إخفاء انجازات الثورة في مجالات بناء الإنسان العراقي والتعليم والتعليم العالي وتأهيل القدرات والبناء والأعمار والصناعة والزراعة وتأميم الثروة النفطية وإنشاء شبكات الطرق والجسور والسدود والري ونقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة وبناء الجيش العراقي البطل الذي دافع عن ارض العراق وماءه وسماءه وبناء منظومة أمنية وطنية ضد أعداء الشعب وما حدث من نمو اقتصادي واجتماعي وعلمي وإنساني في كافة ميادين الحياة حتى وصل العراقيين إلى حالة في نهاية السبعينات لم يكن في الشارع العراقي متسول وفقير وكانت العوائل العراقية تحتار لمن تدفع الزكاة..

وكان الأعداء يراقبون بدقة ما يجري في العراق ولم يكن يعجبهم هذا المسار فعمدوا للتخريب والعبث وحدث ما حدث في الفترة من نهايات عام 1979 إلى عام 1980 من تآمر وتخريب وإشغال وأذى للشعب والوطن حيث تكلل ذلك ببداية حرب القادسية والتي استمرت ثماني سنوات خرج العراق منها قويا ومنتصرا ومقتدرا أكثر من السابق ..

واستمر التآمر وهذه المرة اتخذ جانبا اقتصاديا انتهى بتحرير الكويت في يوم النداء الأغر وقيام الولايات المتحدة بالظهور كلاعب أساسي ولأول مرة عندما شنت حربها الغادرة على العراق في العدوان الثلاثيني في كانون ثاني 1991 والذي أعقبته بحصار ظالم شامل لكل معدة ومواد وتجهيزات واستمرار حالة الإنهاك والتدمير واستهداف القوة العسكرية إلى أن شنت الولايات المتحدة عدوانها الانتقامي في آذار 2003 واحتلت العراق ..

وكان من أول قرارات المحتل هدم كل البناء العراقي الذي أنجزته الثورة وتدمير كل منظومة القيم والمبادئ التي استندت عليها وعملت خلال هذه السنوات على كل مفردة صغيرة تؤمن ذلك ..

وفي نظرة محايدة اليوم لما حققته قوى الردة والاحتلال نرى أنهم لم يحققوا سوى الوهم والسراب..

فوحدة العراق عصية على التقسيم والتجزئة..

وطوائف الشعب الدينية متداخلة يصعب فتنتها..

والحزب اليوم أقوى من عام 2003 ومناضلوه في الخط الأول في الميدان والمقاومة والقتال ..

والجيش العراقي باق على العهد .يقاتل مع الشعب..

وأجهزتنا الأمنية الوطنية الشرعية لا زالت ظهير الشعب وحامية لمقدراته وكرامته..

وإعلامنا اليوم في قمة اقتداره ويخجل المغرضون الذين يقفون  أمامه..

وقوتنا تزداد تموز بعد تموز..

هم يتراجعون ونحن نتقدم..

المجد والخلود لثوار تموز وقادة الثورة الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الشعب والمبادئ والقيم والرجولة..ومن اجل العراق وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق الخالد صدام حسين..

عاش الشعب صانع المعجزات والصابر والصامد والمنتصر بإذن الله.. 

عاشت المقاومة العراقية البطلة وعاش الجيش وأجهزة الدولة الشرعية ورجالها الثابتين على العهد يقودهم شيخ المجاهدين الرفيق المناضل عزت إبراهيم نصره الله.. 

حيا الله ثورة البعث والشعب في ذكراها الأربعين.. 

وسيبقى يتغزل بنا تموز كما نتغنى به.. 

وسيبقى العراق كما عهدناه.. 

أما البنايات  والطرق والمعمل والازقة والبيوت التي هدمها المحتل والمعدات والمواد الحكومية والأهلية  التي سرقها الطالباني والبرزاني ..والمال الذي جمعته عصابات الدعوة والحكيم والجلبي.. وبيوتنا ومقتنياتنا وحتى ملابسنا وحاجات أطفالنا التي سرقوها..فستعود مع عودة تموز .. 

والعراق أغنى من أن ينظر لما يهتم به هؤلاء الصغار..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  14  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   17  /  تمــوز / 2008 م