الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

دورات للمخابرات والإستخبارات الأمريكية لتجنيد العراقيات !

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

تعقيبا على ما نشر من تصريحات لبعض المسؤولين في وكالة المخابرات ودوائر الإستخبارات العسكرية الأمريكية من أن متخصصات أمريكيات في العمل المخابراتي والإستخباري يقمن الآن بتأهيل مجموعة من الفتيات العراقيات للعمل بهذا المجال من خلال دورات خاصة ستفتح لهن ..

 

وبضوء ما نشرته صحيفة التايمز اللندنية من معلومات حول ماضي وزيرة الخارجية الإسرائيلية كعميلة متقدمة في الموساد وما قامت به من أدوار وخاصة بإغتيال العلماء العراقيين ومنع العراق من إمتلاك التقنية النووية ..وبضوء ما نشر من صور تجمع بين ليفني وبين زوجة جلال الطالباني والتي غاب عن مجلس النواب الإشارة إاليها وهو يناقش بحماس خيانة البعض وغض النظر عن خيانة آخرين.. نقول:

 

من المعروف في كل دول العالم أن أجهزة المخابرات والإستخبارات الوطنية وكمبدأ تعتمد على العنصر النسوي في عملها.. وتختلف طبيعة الأعمال التي تكلف بها المرأة في هذه الأجهزة وفقا لمباديء وثقافة ومجتمع كل دولة .. وبذلك فعموما لسنا هنا بصدد مناقشة المبدأ ولكن طريقة التنفيذ وآلياته وتوقيتاته وبظرف العراق الحالي .

 

قبل كل شيء فمن المؤكد ان جهاز مخابرات الشهواني الحالي وجهاز الأمن القومي للربيعي وتشكيلات الأمن الوطني للوائلي وأجهزة أمن وإستخبارات الطالباني والبرزاني والعبيدي  وبولاني  والدعوة وبدر والجلبي وغيرهم تحوي مجندات من العنصر النسوي ومكلفات بمهام تخدم هذه الأجهزة وتوجهاتها ومناهجها وقد تتجسس بعضها على بعض وتجند وتخطط للوصول الى نفس الأهداف بدون تنسيق وبدون وجود سيطرة مركزية ولسبب بسيط وهو ان الهدف المركزي لا يمكن ان يكون إلا لمصلحة العراق وحده وجميع هذه الأجهزة بعيدة كل البعد عن مصلحة العراق وتعمل لمصلحة احزابها واجنداتها الخاصة والخارجية ..

 

وبعض النسوة المجندات للعمل المخابراتي والأمني الآن في هذه الأجهزة لايعرفن أساسا أنهن منخرطات في هذا المسلك ويتوقعن إن تقديم تقارير المراقبة والمتابعة وأداء المهمات ينصب في خدمة الحزب أو الميليشيا التي ينتمين إليها او ربما لخدمة المذهب أو الطائفة ..والبعض الآخر يتفاخرن بحملهن هويات تبين إنتمائهم الى هذا الجهاز أو ذاك!..مع وجود البعض القليل من المدربات جيدا للعمل في هذا المضمار ..

 

وليس من الغريب في الموضوع إن أجهزة المخابرات والإستخبارات الأمريكية أن تدخل على هذا الخط ..لانها دخلت منذ زمن طويل ولديها من المجندات العراقيات من تطوع للعمل معها منذ دخول القوات الأمريكية وإحتلالها للعراق ومعروف للجميع طبيعة ومواصفات هذه الشريحة المرفوضة من كل اوساط المجتمع العراقي وما كانت وما تقوم بها من أعمال  وكيف كان البعض منهن في بداية الإحتلال يعلقن هوية السي آي أيه في رقابهن ويتحدين سكان المنطقة والحي والعمارة السكنية في بداية الإحتلال حيث كان الجميع يتوقع أن يد الحق سوف لن تطال أحد بعد ما جرى ويتسائل سكان الحي والزقاق اليوم أين فلانة وأين هويتها؟..

 

ومن تلك التي لها الجرأة اليوم أن تقول أنا أعمل مع القوات الأمريكية او مع منظماتها؟..

 

ولكن الغريب في الموضوع أنه بوجود كل هذه الأجهزة الحكومية تعلن المخابرات والإستخبارات العسكرية الأمريكية عن دورات لمتطوعات عراقيات للعمل المخابراتي والإستخباري ولم نسمع لحد الآن رد فعل جهابذة وكفاءات المخابرات والأمن بكل فروعه الوطنية والقومية والميليشياتية ولم نسمع تصريح لعلي الدباغ أو لمحمد العسكري ورأيهم بهذه التصريحات الرسمية !..وهل أن الجيش اللاوطني من مرتزقة الميليشيات وفرقه الشكلية يحتاج للعناصر النسوية في مهماته التي تقتصر فقط على مهاجمة البيوت الآمنة واعتقال الناس على الهوية وسرقة ممتلكاتهم في حين تعجز هذه القوات على دخول خانقين خوفا من بطش وقوة عصابات البيشمركة التي تتهدد وتتوعد..

 

وإذا كانت الدولة الرسمية غير معنية بهذا الأمر ..فهل سيحتج موفق الربيعي وشيروان الوائلي على تدخل المخابرات (الأجنبية) في شؤون أمن العراق القومي والوطني والتي بدأت هذه المرة تغزو بيوت العراقيين وهل سيكون من ضمن شروط هذه الدورات أن تكون الفتاة محجبة أم بدون حجاب خاصة وإن مهماتها ستكون متعددة ومتنوعة وسوف لن تخدم (العراق الجديد) بقدر خدمتها للأجندة الأمريكية..

 

وماذا سيكون رد فعل ولي امر هذه الفتاة ورأي مجلس النواب والمعممين فيه والمرجعية؟..

 

ولو فرضنا أن المخابرات سوف لن تعارض هذه الخطوة بسبب (طبيعة الصلة الخاصة التي تربطها بهذه الأجهزة الأمريكية ) فهل سيضمن هذا الجهاز أن المجندات الجديدات سيخدمن نفس التوجه الذي يعتمده ام سيكلفن بمهمات إختراق كل هذه الأجهزة وبضمنها المخابرات ..

 

وبالنتيجة هل نتوقع ان يكون المستفيد الأول من هذه العملية هو جهاز المخابرات الإيراني الذي تدين بالولاء الأعمى  له أغلب المتطوعات ؟..

 

وهل صحيح ان القادة الأكراد سبقوا الجميع بهذه الخطوة حتى ان زوجة جلال الطالباني إنتهت تقريبا من تجنيد ليفني للمخابرات الكردية!!..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / أيلول / ٢٠٠٨ م