الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

التغلغل الخطير للموساد الإسرائيلي في العراق

 

 

شبكة المنصور

محمد ادهام الحمد / الأمين العام لاتحاد السجناء السياسيين في العراق 

 

إن تغلغل الموساد الإسرائيلي في العراق وتحركه بمنتهى الحرية بغطاء  وحصانه تامة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ودعم من تشكيلات حكوماتها يشكل منحدر خطيرا ستظهر تداعياته الكبيرة على الدول الاقليمه المجاورة  للعراق وخاصة سوريا وإيران وتركيا ودول منطقه الخليج العربي في المرحلة الأولى ويؤثر تأثيرا كبيرا على امن واقتصاد وسلامه هذه الدول ,

 

لقد شارك الموساد الاسرائيلى في احتلال العراق ودفع الاعتماد الكبيرة للحرب وكانت الشركات الامنيه الاسرائيليه (المرتزقه) تمارس دورها في التحقيق  والتعذيب المهين للاسرى والمعتقلين العراقين بالتعاون  مع شركه تيتان الامنيه (المرتزقه) في معسكر كوربر سى الصيت قرب مطار بغداد الدولى ومعسكر ابوغريب وسط العاصمه بغداد ومعسكر السي سي القديم في  قاعده الحبانيه غرب بغداد في حين ان عناصر الموساد الذين شاركوا  بالتوغل في عمق المناطق الغربيه كانوا يتعمدون  اظهار  نجمه داواد التى وشمت على اذرعهم ويرفعون بفخر العلم الصهيونى على مدرعات  القوات التى تداهم القرى والمدن في المناطق الغربيه

 

لقد اظهرت التقارير التى صدرت في العراق صورا وتفاصيل عن حقيقة مشاركه الموساد الاسرائيلى في الانتخابات التى اجريت في العراق وكيف شارك الموساد بصياغة فقرات وبنود الدستور العراقي الجديد الذى صفقت له  كثيرا وباركته الدكاكين السياسيه العامله تحت مظلة الاحتلال الامريكى الصهيونى في العراق

 

حينما سلط الضوء على زياره مثال الالوسى العلنيه الى اسرائيل زعيم حزب الامه عضوالبرلمان العراقي صرح في ايلول 2004  ( لاادرى لماذا هذه الضجه  فلست انا الوحيد الذى زار اسرائيل فالكثير من اعضاء الحكومه  زاروها  حتى المعممين منهم خلعوا العمائم واستبدلوها  بالجينز وتمت زيارتهم بسلام).)

 

ان 80% من عمليات  تفجير وحرق الاسواق والجامعات والمدارس والمراكز الحيويه وتدمير المشاريع الخدميه وشلل الاقتصاد العراقي وانعدام الامن وتدمير المساجد ودور العباده وعمليات القتل والخطف والتهجير وقتل وتصفيه الاساتذه والاطباء والعلماء لاجتثاث العقل العراقي  وقتل القاده والطيارين العسكرين تنفذ من قبل الموساد الاسرائيلى بالتعاون مع شركات المرتزقه وقاده عصابات فرق الموت الطائفيه المدعومه من دول اقليميه  تتطابق  سياستها  مع سياسة الموساد الاسرائيلي وتعمل بوتيره واحده على تشويه صوره المقاومه الوطنيه في العراق واشعال نار الفتنه الطائفيه  والحرب الاهليه  وتقسيم العراق لتحقيق احلام اسرائيل وبعض الدول الاقليميه للسيطره على كل ثرواته

 

ان  المتابعين للوضع في العراق يدركون جيدا حجم الخطر الكبير للتوغل الاسرائيلى على مستقبل العراق والدول المجاوره له خصوصا سوريا التى تعتبر العراق هوالعمق الاستراتيجى لها من الناحيه السياسيه والاقتصاديه والامنيه  و يؤثر الوضع العراقي كثيرا على امنها وسلامة اراضيها  لقد وقع الدكتور ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوه الاسلاميه رئيس  حكومه الاحتلال الثالثه على اتفاقيه اقامه علاقات( مثاليه) على حد تعبيره مع اسرائيل وفتحت اول قنصليه اسرائيليه في بغداد  ضمن المنطقه الخضراء الواقعه تحت حمايه مشدده  واول من بارك هذه الخطوه مسؤول مايسمى الامن القومي عراب العلاقات مع الموساد موفق الربيعى  واحمد الجلبى زعيم( المؤتمر الوطني العراقي) ومسعود البرزانى رئيس ما يسمى باقليم كردستان العراق وجلال الطلبانى( زعيم الاتحاد الوطني الكردستانى) الرئيس الحالى لحكومه الاحتلال الامريكى في العراق وعدد من قاده الائتلاف الشيعي التابع للمجلس الاعلى للثوره الاسلاميه بزعامه عبد العزيز الحكيم

 

تقوم القنصليه الاسرائيليه بتوفيرالحمايه والدعم للاعداد الكبيره من عناصر الموساد الاسرائيلى ورعايه شؤنهم

 ان سماسره اسرائيل في حكومه الاحتلال الامريكي في العراق وعلى راسهم احمد الجلبي يرأس لجنتين هامتين الاولى  مايسمى بالحشد الامني والخدمي والتي تعد الخطط الامنيه وتشرف على مهام الاجهزه الاستخباريه والتنسيق مع وزاره الامن الوطني والدفاع والداخليه اما اللجنه الثانيه التي يديرها تقوم باعداد السياسات والخطط لاقامه الاقاليم وتقسيم العراق  بالتنسيق مع تل ابيب وهو يتقاسم السلطه مع المالكى وينفذ السياسات الامريكيه والاسرائيليه بحماس اكبر من حماس المالكي  وموفق الربيعي وهو اخطر واقذر رجل كما يصفه اصدقاؤه الامريكان المسؤول عن مايسمى الامن القومي والوطني )  لهم اسهم كبيره في شركه بلنسكى للاسمنت)( بلنسكى لان)  مقرها الرئيس  في حيفا( وشركه توزيع الزيوت والبترول) منفذو جدار العزل العنصرى في فلسطين والعراق الجديد تعاقدوا لتطويق اكثرمن 50 خمسين مدينه في العراق وبناء سجون كبيره على غرار محاجر الهنود الحمر في امريكا والمخيمات البائسه في فلسطين المحتله  ان اول مكتب للموساد  دشن في مطار بغداد الدولى  واتخذت فرقه عسكريه كبيره مع معداتها من( نادى الفارس) الموقع الرئاسى الكبير في حى العامريه  القريب من مطار بغداد الدولى   مقرها السرى الذي يطل على مدرج المطار ويشرف على  قاعه كبار الزوار ويقدر عدد القوه( 2400 )  عنصر من الموساد الاسرائيلى تدعى سريه ( مقتل ) اكبر احد تشكيلات الموساد وتتوزع مكاتب الموساد في بغداد ( فندق الرشيد) قلب العاصمه  مقابل قصر المؤتمرات مقر البرلمان العراقي الجديد( وفندق بغداد) وسط العاصمه في شارع السعدون المطل على  القصر الجمهوري ولقد اتخذت بعض العناصر من فندق( ايكال ) الواقع في ساحه الواثق  حى العلويه مقرامؤقتا  لهم في بدايه الغزو سرعان ماكشف امرهم واضطرت اداره الفندق الى التوقف عن العمل فورا  والموقع الاكثر خطوره  يقع في فندق السدير نوفتيل والابنيه المجاوره للفندق  في وسط العاصمه  ساحه الاندلس وقد احيطت المنطقه كلها بسياج كونكريتي ولقد استهدف المكان اكثر من مره من قبل المقاومه العراقيه  ويتخذ الموساد من المنطقه الخضراء مقرا امنا لهم وتتوزع في كافه مؤسسات الدوله بصفه استشاريه للتغطيه على ممارساتها وان اكبر هذه المكاتب في المنطقه الخضراء يقع في(  قصر دجله الرئاسي)   مقابل مجمع القادسيه المطل على شاطى دجله وتنتشر مكاتب الموساد في اهم وارقى المناطق في بغداد حى الحارثيه والمنصور وحى الجادريه وتتمتع بحمايه مشدده توفرها القنصليه بالتنسيق مع الشركات الامنيه ( المرتزقه ).

 

و تنشط مكاتب الموساد تحت مسميات وهميه كثيره قد تنطوى حتى على قوات الاحتلال الامريكى ففي الجادريه ارقى احياء العاصمه تتوزع المكاتب في اكثرمن زقاق نظرا للموقع المهم والقريب جدا من المنطقه الخضراء مثلا مسكن السكرتير السابق  للرئيس صدام حسين (عبد حمود) و تشغل جزء من( نادى الزوارق) الواقع على شاطى دجله مقابل منطقه الدوره التابع للجنه الاولمبيه العراقيه وتمتد مكاتب الموساد الى منطقه عرصات الهنديه موقع المساكن الرئاسيه لمجلس الوزراء السابق وفي مدينه المنصور شارع الاميرات مجاور القصر الصينى الموقع الرئاسى الذى كان يشغل من قبل نجل الرئيس ( عدي صدام حسين ) وسيطرة عليه عصابات احمد الجلبى بعد الغزو  ونشرت جريده الشاهد المستقل الاسبوعيه الصادره في بغداد  تقريرا  مفصلا عن افتتاح مكتب لجريده     ( يديعوت احرونوت) الاسرائيليه في فندق الحمراء في الجادريه  ان من اخطر مقرات الموساد في العراق  تقع في معسكر الهضبه الغربيه اهم و اكبر المعسكرات الجويه التابع للجيش العراقي السابق المحصنه بسلسله من التلال الطبيعيه وتحيطهامن الجنوب بحيره الحبانيه ويقع ضمن الهضبه اكبر مطار عسكري يستخدم  لتحرك عناصر الموساد داخل وخارج العراق بحريه مطلقه  توفرها قوات الاحتلال الامريكي  هذا ماعدا مقرات الموساد في معسكر السي سى في قاعده الحبانيه القديمه وتنتشر مقرات الموساد في المناطق الغربيه من العراق داخل القواعد العسكريه التابعه للجيش الامريكى  في الرمادى قاعده (عين الاسد) وبعض المواقع الرئاسيه في المدينه المطله على شاطى نهر الفرات  العائده للرئيس صدام وقاعده الوليد الجويه وقاعده القادسيه والبغدادى قرب الحدود السوريه .

 

ولقد اجهزت المقاومه العراقيه على عدد من اليات الدفع الرباعى المصفحه التى تستخدم  من قبل عناصر الموساد واستولت على العديد من الوثائق والاجهزه التى تؤكد حقيقه انتشار الموساد داخل كل القواعد العسكريه الامريكيه في العراق

 

وبفعل العلاقات المتميزه بين مسعود البرزانى رئيس مايسمى اقليم كوردستان وجلال الطلبانى الرئيس الحالى للحكومه الاحتلال الامريكى الذى ساهم الموساد بدفعه لاستلام هذا المنصب تنتشر مكاتب الموساد بكثافه وتتحرك بحريه كبيره داخل منطقه كردستان العراق تحت رعاية وحمايه مليشيا البيشمركه وشركه بلاك ووتر الامنيه احد اخطر شركات المرتزقه بالعراق اقيمت اول مكاتب للموساد في مدينه (اربيل) معقل الزعيم الكردى مسعود البرزانى العام 1994 ثم في ( دهوك) المدينه المحاذيه للحدود مع تركيا ومدينه السليمانيه معقل جلال الطلبانى امين عام  الاتحاد الوطنى الكردستانى  وانتشرت مكاتب الموساد بعد الغزو في مدينه (الموصل)  داخل القواعد الامريكيه وفندق السدير المجاور للقصرالرئاسي في الموصل   وفي مدينه( كركوك) التى تطوف  فوق اكبر بحيره للنفط في العالم  تعمل مكاتب الموساد تحت غطاء الشركات النفطيه وتشير التقارير المعززه بالصور للعلاقه الوثيقه بين الزعيم الكردى (ملا مصطفى البرزانى) والموساد الاسرائيلى بزيارته المشهوره الى اسرائيل في العام 1962 برفقه وفد كردى كان على راسه (الدكتور محمود عثمان) عضو مجلس الحكم  في عهد بول بريمر الحاكم  المدني وعضو  البرلمان العراقي الجديدعن قائمه التحالف الكردستانى وتظهر الصور قيام رئيس جهاز الموساد الاسرائيلى انذاك (مائير عجيت) ورئيس شعبه الاستخبارات الاسرائيليه (يوفال نثمان) بزياره الملا مصطفى في شمال العراق  وكان واضحا حجم الدعم المادى والعسكرى المميز للمتمردين الاكراد ونتيجه طبيعيه لهذه العلاقات تستقر مكاتب الموساد في ارقى الابنيه الواقعه في مدينه( عقره) ومصيف (جمجمال ) ومدينه (رانيه) وحتى في مصيف  ( سره رش) مقر مسعود البرزانى وتعمل هذه المكاتب على تسهيل عمليه عوده استيطان اليهود في كردستان العراق ويقدر عددهم بنحوا ( 200) مئتى الف يهودى كردى  ولقد كشفت  التقارير الصادره في اوروبا ونشرت من قبل الاستخبارات الفرنسيه في   3 –10-2007 عن مشاركه( 1200) عميل للموساد والاستخبارات العسكريه الاسرائيليه منذ العام 2004 لتدريب مليشيا البيشمركه في مدينه( اربيل والسليمانيه) وانشاء قوة كوماندوز تابعه للبيشمركه لتجنيد العملاء ودسهم في التنظيمات العامله في المنطقه وان تغلغل قاده البيشمركه في الجيش العراقي الجديد كضباط كبار يخدم كثيرا المصالح الاسرائيليه لتسهيل وتعزيز عمليه مراقبه سوريا والدول المجاوره للعرق.

 

والغريب باالامر ان الحكومه الايرانيه تبارك كل خطوات حكومه الاحتلال الامريكى المواليه لها ولاتعترض على التوغل الصهيونى او العلاقات المميزه للموساد مع حكومه المالكى وتعتبر ايران اول دوله بالعالم اعترفت بمجلس الحكم الذى يراسه حاكم الاحتلال السفير بول بريمر

 

وقد كشف عن قيام المحامى الصهيونى (مارك زال) المقرب من حزب الليكود الحاكم بالسيطره على كافه الاستثمارات الدوليه  في العراق وعين مستشارا لااكبر شركه عراقيه مملوكه ل احمد الجلبى وموفق الربيعى لتصدير المنتجات الاسرائيله للعراق بعد مايتم وضع ماركات لشركات وهميه وكشفت صحيفه (اشكام) التركيه عن تقارير تشير  الىقيام اسرائيل بشراء قطع اراضى غنيه بالبترول في مدينه الموصل وهذه الصفقه تقع ضمن الاراضى الخصبه الممتده بين الموصل ودهوك للزراعه القمح بكميات هائله  والتى جعلت من العراق سله الوطن العربي سابقا

 

لقد منحت قوات الاحتلال الاميركى تراخيص تتيح لااسرائيل امتلاك مناطق البترول في كركوك, فقد باشرت المخابرات الاسرائيليه  باستغلال مواقف قوات الاحتلال باصدار موافقات او تراخيص لشركات اسرائيليه وهميه لشراء الاراضى العراقيه بشكل سرى خاصه في( كركوك) وضواحيها وشمال وغرب العراق  بمساحه تقدر( 250) هكتار وقد تم تحويلها الى قواعد استخباريه تابعه للموساد والقيام بنصب اجهزه تكلونوجيه  متطوره جدا شمال العراق بالتعاون مع الاكراد وقوات الاحتلال على الحدود مع تركيا وسوريا لتجسس وجمع المعلومات عن سوريا وتركيا ودول الجوار والذى اثار حفيضت  تركيا وجعلها تتحرك بسرعه نحوالمناطق الكرديه للتصفيه حساباتها مع المتمردين الاكراد( البككه) اولا ومن ثم معالجه الامر داخل اقليم كوردستان العراق الذى يطمح الى الاستقلال وانشاء اخطر  كيان يهدد امن وسلامه  الدول المجاوره للعراق  خصوصا سوريا وتركيا وايران والتوسع على حساب هذه الدول للتحقيق الحلم الاسرائيلى بقيام بمايسمى

 

( دوله كوردستان الحره)  ان الاستراتجيه الاسرائيليه تعمل على تحقيق اهدافها في العراق من خلال توصيل النفط الخام والماء من العراق الى اسرائيل لحل مشكله الطاقه وقله المياه ، وتوطين اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في غرب العراق ولقد واكلت هذه المهمه للتنفيذها الى الخبير الاستراتجى الجنرال الصهيونى( نورمان حيزك) وتعول اسرائيل كثيرا على استغلال القواعد الامريكيه الواقعه في المناطق الغربيه من العراق قرب الحدود السوريه مثل قاعده الوليد والقادسيه والبغدادى ولاستفاده من التماس المباشر لها مع اسوريا  لقد طال التغلغل الاسرائيلي المؤسسات السياديه العراقيه كوزارة الدفاع والداخلية والنفط والخارجية والتجارة والمالية والتعليم والزراعة وعين اليهودي   ( ديفيد تومئ ) مستشارا لوزارة المالية واليهودي (وشيك فينوما) مستشارا في وزارة الدفاع واليهودي( ديفيد لينش) مستشارا بوزارة ألزراعه والري واليهودي( تسموهي مارفي) بوزارة ألصناعه و اليهودي (دون بيرى) مستشارا بوزارة الرياضة والشباب و اليهودي (دون ابردمان) في وزاره التعليم و اليهودي (شلومو معوز) في وزارة الداخلية أضافه إلى وجود العديد من المستشارين اليهود لوزارة التربية والتعليم العالي ويقع على عاتقهم مسؤوليته تغير المناهج التربوية بما يتناسب مع المصالح الاسرائيليه علمنا إن كل الوزارات والمؤسسات العراقية تخضع لسيطرة مؤسسه (ران) الامريكيه اليهودية وان كل أعضاء تلك المؤسسة هم أعضاء في الموساد الاسرائيلى  والمخابرات الامريكيه  .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٣ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ أب / ٢٠٠٨ م