الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

رساله الى الضمير الانساني
 من ينصف الوضع الخطير للاسيرات العراقيات
عشره الاف  10000   اسيره عراقيه في سجون الاحتلال

 

 

شبكة المنصور

محمد ادهام الحمد / الامين العام لاتحاد السجناء السياسيين في العراق

 

كل المجتمعات الانسانيه  مهما اختلفت  تبحث عن حد ادنى  من الحكمه والعداله للتعامل مع الاسرى والمعتقلين وتدعوا دائما للتطبيق معاهدات جنيف رغم ان كل القوانين الوضعيه والسماويه تامن لهم الحفاظ على كرامتهم كبشر لهم حقوق كبيره يتعين توفيرها ورغم تاكيد  القانون الدولى على وجوب اطلاق سراح الاسرى بعد توقف العمليات العسكريه  ولايجوز  الاحتفاظ باى معتقل مهما كانت الاسباب لاكثر من 72 ساعه دون تقرير مصيرهم بعرضهم امام المحاكم المختصه السؤل الذى يطرح دائما هل توقف   الضمير العربي والاسلامى عن ممارست دوره  للوقوف امام الجرائم الوحشيه التى تمارس ضد النساء والاطفال في العراق وماذا   قدمت المنظمات المدافعه عن حقوق المرءه  التى صدعت رؤسنا بالمؤتمرات والشعارات للدفاع عن حقوق المراءه ان الذئاب البشريه التى جاءت على ظهر الدبابه الاميركيه او خلفها تمارس اليوم ابشع صور التعذيب والاغتصاب امتهان مسخ لكرامه الانسان و صورا بشعه ستبقى جرحا خالدا في ذاكره الضمير الانسانى في كل الحروب التى دارت رحاها على الارض منذو القرون  الوسطى وكل غزوات التتار والمغول لن تسجل جرائم وانتهاكات قذره وقعت على المراءه بحجم الجرائم الكبيره التى ترتكب ضد المراءه العراقيه من قبل قوات الاحتلال الاميركي وتشكيلات حكوماتها  الادوات الاكثر خسه من قوات الاحتلال نفسها .

 

ان عمليات الاغتصاب والتعذيب و  الممارسات الساديه الخطيره التى تمارسها قوات الاحتلال الامريكى ضد الاسيرات العراقيات نهج منظم ومعتمد  من قبل الاداره الامريكه  و ان الجرائم الكبيرة التي تمارس ضد النساء في معسكر كوربر قرب مطار بغداد الدولي الذى  نادرا ما يعزل  به الرجال عن النساء وسجن أبو غريب سى الصيت ومعتقل مطار المثنى السري للنساء والأطفال وسط العاصمه بغداد وسجن الكاظميه القديم  للنساء الذى  لايصلح ان يكون حضيره للحيوانات ومعسكر شيخان للنساء والاطفال البائس وسجن عقره الذى تمارس به ابشع انواع التعذيب والاضطهاد العرقى ومعسكر سوسا في السليمانيه الذى يدار من قبل مليشا  البيشمركه ومعسكر ايكوا في محافظه القادسيه ومعسكر بوكا الخطير في ام قصر جنوب العراق.تعد هذه المراكز من اخطر مراكز الاعتقال في منطقه الشرق الاوسط ناهيك عن عدد السجون والمعتقلات السريه التى يتعذر معرفتها او الوصول اليها  وان عمليات الاغتصاب والتعذيب الوحشى التى تمارس ضذ الاسيرات العراقيات من قبل الحرس الحكومى والشرطه تاتى بدعم ومباركه  قوات الاحتلال وتستخدم المرءه كورقه ضغط على الرجال لكسر روح المقاومه العراقيه العنيده.

 

إن التقارير الصادرة من اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق والمركز الوطني للبحوث والدراسات العربية وكافة المنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة .

 

تؤكد حقيقة تعرض المعتقلات العراقيات إلى الاغتصاب والتعذيب الجسدي المهين والتعامل معهن بأسلوب وحشي مهين  من قبل الحرس الحكومي والشرطه التي تسيطر عليها الميليشيات والعصابات الطائفية .

 

إن حوادث الاغتصاب التي كشف عنها أخيراً .. عبير و صابرين الجنابي والشمري لا تمثل إلا واحد بالمئة 1 % من حجم الجرائم والاغتصاب الوحشي التي تتعرض لها المعتقلات العراقيات وتوكد التقاريرا لى وجود أعداد كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لممارسة الاغتصاب الجنسي رغم وجود أمر قضائي لإطلاق سراحهن إلا أن الشرطة التي تسيطر عليها المليشيات الطائفية لا تمتثل لتطبيق الأوامر القضائية .

 

لقد ضاقت جدران السجون و المعتقلات بالأعداد الكبيرة من السجينات العراقيات و المحتجزات  بمراكز اعتقال لاتصلح ان تكون حضيره للحيوانات و تفتقر الى  الحد الادنى من المستلزمات الملحه بحيث يتكدس اعداد كبيره من الاسيرات واطفالهن الرضع بداخل غرف لاتتسع لهذه الاعداد الكبيره  وتفتقر الى التهويه والاناره وتدمج الحمامات عاده بداخل غرف الاحتجاز تتعرض الاسيرات يوميا الى التفتيش الخلعى والتعذيب والاغتصاب والاذلال النفسي والجسدى من قبل الشرطه واداره السجن ويجردن من الملابس ويحرمن من الطعام والشراب لعده ايام  لمسخ ارادهن وتمنع فرق الصليب الاحمر الدولى والمنظمات العامله تحت مظله الامم المتحده من زياره مراكز  الاعتقال للاطلاع على ما يجرى في الداخل و نادرا ما تطالب هذا المنظمات بزيارت السجون والمعتقلات بسبب الوضع الامنى المتردى وسيطره المليشات عليها تمارس عمليات التسويف والمماطله اوالامتناع عن تقديم ملفات المعتقلات امام القضاء وتترك الاسيرات العراقيات دون تقرير مصيرهن رغم مرور سنوات على احتجازهن و في أحيان كثيرة لا يتم الفصل بين المعتقلات و المعتقلين و قد يكون الفاصل بينهم قطعة من القماش تستخدم كجدار للفصل بينهم.

 

علمنا ان 90% من الاسيرات لايوجه لهن اى اتهام ويتم اعتقالهن لدوافع طائفيه رغم عدم ارتكابهن اى جنحه اوجنايه إن التقديرات الدولية و تقارير وزارة حقوق الإنسان في العراق حول عدد المعتقلات العراقيات يتطابق مع التقارير الصادرة من اتحاد السجناء السياسيين في العراق و التي يؤكد وجود ( 10000 )عشرة الاف اسيره عراقيه تعرضنّ للاعتقال منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 و لغاية هذا التاريخ  وتحذر التقارير  من حدوث كارثه انسانيه كبيره بسبب انتشار مرض الكوليرا والجرب والايدز في بعض مراكز الاعتقال , وتتعمد السلطات من حرمان مراكز الاعتقال   لابسط  المستلزمات الانسانيه والصحيه  وتشير احد الدراسات التى اجريت في وسط وغرب العراق على ان اعتقال امرءه عراقيه واحده  يعطى مبررا كبيرا  لولاده 1000 الف متطرف يمارس  الارهاب و القتل والعنف انتقامنا لشرفه وكرامه  واذا ما اراده السلطات في العراق  ان تبحث عن الامن او الاستقرار عليها  :

 

اولا : اطلاق صراح كافه الاسيرات والمعتقلات العراقيات وايقاف عمليات الدهم والاعتقال العشوائى التى تمارس ضد النساء والاطفال والشيوخ ... والتوقف فورا عن ممارست الارهاب الحكومى ضد ابناء الشعب العراقي ان افضل وسيله لردع الجرائم التى تمارس ضد الانسانيه هو تسليط الضوء عليها وأن كل المسؤلين عن هذه الجرائم التي ترتكب ضد أبناء الشعب العراقي سيقدم إلى المحاكم الدولية المختصة و أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم الزمني حسب القانون الدولي باعتبارها جرائم حرب مورست ضد الإنسانية .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٣ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ أب / ٢٠٠٨ م