الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ديمقراطيات 60 : قــــالــوا وقلــنـــا

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

-1-

 

المحاصصه والتوافق ام الوطنيه وسيادة القانون

نظره سريعه على اغلب دول العالم نجد ان جميعها تتكون من اكثر من قوميه وديانه وطائفه ولم اسمع عن غير ذلك , وان وجدت فهي من الشواذ والقاعده هي التنوع السكاني وفي مقدمتها الولايات المتحده الامريكيه اما الهند فتجد فيها مئات الطوائف والديانات ومع ذلك لم تتشكل الفيدراليه في الولايات المتحدة على اساس قومي او ديني او طائفي ولا في غيرها ,الا البلدان المستهدفه من الدول الخارجيه . ووفق هذه العدوانيه الخارجيه المبطنه بدوافع استعماريه تسوق لنا مصطلحات مايسمونه بالتوافق والمحاصصه وهي خطوات نحو اضعاف العراق عبر تفتيته وتقسيمه اما نحن فنقول ان سيادة القانون هي من يحقق حقوق الافراد وبالتالي تحصل الجماعه على حقوقها اي ان حق الجماعة من حق الفرد الذي يكفله الدستور والقانون بضمانة القضاء المستقل لذا يكون الفرد حر في افكاره ومعتقداته وتجمعاته وجماعته التي لاتتعارض مع الدستور مع الاخذ بالاعتبار ان العراق عربي يتألف شعبه من 85% من العرب واكثر من 90% من المسلمين اذن فهويته عربيه اسلاميه مع احترام بقية الاديان والعرقيات وكفى الله المؤمنيين شر القتال .

ايهما اخطر على العراق امريكا ام ايران

واستميحكم عذرا اخوتي ان اضرب مثلا مضطرا بما يستحق التشبيه , ايهما أخطر السمسار ام العاهره ؟ ولو طرحنا هذا السؤوال على غسان العطيه كونه يدير مركز دراسات ليبرالي بأمتياز جدا (بدعم من ام الليبراليات امريكا) فسنجده سينظر بهدوء عالي جدا وقد يقول ان العاهره قد مست بشكل مباشر في شرفها بينما السمسار لايتعدى كونه وسيط شأنه شأن بقية المهن التي تتعامل بالتوسط كالعقارات والسيارات وغيرها ولكنه سيستدرك ويقول بأن هناك وجهة نظر اخرى فالعاهره لا تضر الا نفسها في النهايه اما السمسار فانه يعمل على توريط العاهرات فهو جرم مركب الى ان يصل الى جدلية البيضه والدجاجه ويصدع رأس الناس بالتكرار .... اما نحن فنقول كلاهما خطران وكلاهما سيئان وكلاهما شاركا واشتركا في ذبح وتدمير العراق .

سقوط ام احتلال

لايزال البعض يسمي احتلال بغداد سقوطا والمصيبه بأن بعض المثقفين والاكادميين يرددوها ايضا ولانحسبهم يرددوها بشكل عفوي بل من اجل حاجه في نفس يعقوب والمعروف ان كلمة السقوط تستخدم حين تستسلم الدوله نتيجة تعرضها الى الغزو كما حصل حين استسلم المستعصم لهولاكو واستسلام اليابان والمانيا في الحرب العالميه الثانيه اما بغداد فلم تستسلم واستمرت مقاومتها منذ اول يوم لاحتلالها وظل رئيسها يقود المقاومه لحين اسره ومن ثم اغتياله ولم يوقع لهم على اي صك للاستسلام فحق عليه القول قائد المقاومه الرئيس الشهيد البطل ونقول لمن يردد كلمة سقوط بانها عنوان للعمالة بأمتياز وتصلح ان تكون مفتاحا لمعرفة نوايا وخلفية اي شخص اثناء الحوار معه لذا ننصح من يغفل هذه الحقيقه ان يتخلى عنها لدرء الشبهه عن نفسه اما مراكز الدراسات التي سوقت لنا الكثير من المصطلحات فأنها اختارتها بعنايه للتأثير على نفسية المواطن العراقي والعربي ليشعر بالذل والخنوع والاحباط على عكس العنوان الآخر وهو استمرار المقاومه وتصاعدها الذي يبعث الهمه والامل والحافز لمواصلة الجهاد والنضال ضد لصوص العالم الجدد ومجرميهم .

عموما يعذر اذا رددها جاهل ونتفهم اذا اصر عليها صفوي حاقد او عميل جاحد ولاكننا كيف نفسر تمسك مثقف يحمل شهادة علميه عاليه رغم توضيحي امامه عن هذا الموضوع لاكثر من مره الا انه يصر على استخدام كلمة السقوط فأثارني فضولي ان استفهم عنه فأذا به اخوانجي حشه قدر القارئ الكريم .

يتبع ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  02  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   04  /  أب / 2008 م