ديمقراطيات 61 :  قـــالــوا وقـلـنـــــــا

الحلقة الثانية

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

منطقة الحكم الذاتي ام اقليم كردستان

نبدأ بتسمية منطقة الحكم الذاتي وهو الاسم المثبت في الدستور المؤقت لجمهورية العراق  الشرعيه قبل الاحتلال من حيث انتهت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامركيه السابقه في مذكرتها الى الرئيس الامريكي القادم فتشير الى القضيه الكرديه وتوجه كلامها لهم بأن على الاكراد ان لايحلموا بأكثر مما حصلوا عليه اي الحكم الذاتي وان عوامل اقلميه ودوليه لن تسمح لهم اكثر من ذلك اما حديث الحزبين الكرديين العميلين الذان يعرفان هذه الحقيقه رغم رفع علم خاص بهم وتمسكهم بتسمية اقليم كردستان وان حديثهم عن ضم مناطق اضافيه وعن انفصال لايعدوا اكثر من عملية ضغط للحصول على مكاسب سياسيه وماديه لاغير اما من جانبنا فنقول ان ما حصل عليه الاكراد رغم كونهم الاقل عددا قياسا الى اقرانهم في تركيا وايران يتناسب مع اعتراف الشعب العراقي بمنح الحقوق القوميه للاقليات ومنهم الاكراد رغم انهم حصلوا على امتيازات اكثر من حجمهم الحقيقي , وعلى سبيل المثال لاالحصر فأن قاطع دهوك يسكنه منذ القدم الاثوريين والمسيحين الكلدان العرب واقلية كرديه والايزيديين والعرب والتركمان وكان المار شمعون هو الاقوى في المنطقه ولايجرء احد من البرزانيين وغيرهم التحرش به او بالمناطق التي يسطر عليها لغاية منتصف الثلاثينيات حين شن بكر صدقي حملته ضدهم بما عرفت بثورة الاثوريين التي استخدم فيها العنف المفرط وادى الى انحسار وهجرة الكثير منهم  . رحمه الله صدام حسين الذي منح الاكراد مالايحلمون به .

بيش مركة ام مخربين

في موضوع متصل مع ما تم ذكره اعلاه تمارس مليشيات البيشمركه التابعه للحزبين الكرديين العميلين اضطهادا للمواطنيين لم يعلن الا عن جزء يسير منه بسبب التعتيم الاعلامي  وخاصه في المناطق التي تتواجد فيها مثل الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين عدا فرق الموت التابعه لهم والتي تنشط في بغداد ومع ذلك يصر زعيما الحزبين على انها ليست مليشيات الا اننا نقولها للتأريخ من خلال المعايشه والمشاهده هم البيش مركة العصاة  وهم الجيب العميل  المخربين والمتمردين  وقطاعي الطرق الذين اصابوا اكثر من 60 الف عسكري بين قتيل وجريح منذ بدأ التمرد عام 1961 لغاية 1970 اما اعلى عار حصلت عليه البيش مركه هي قتالهم الى جانب العدو الايراني والمشاركة بصفحة الغدر والخيانه لعام 1991 ومشاركتهم في احتلال العراق من قبل الغزاة الامريكان , كما نقول ان قياداتهم مطلوبه الى الشعب العراقي ولن يكون هناك عفوا عنهم كما عفا عنهم الرئيس الشهيد لاكثر من مره فكان جزائه غدر الغادرين . 

فيدراليه ام تقسيم

تحدث الكثير عن دوافع تطبيق الفيدراليه واهدافها التي يصر ابواق الاحتلال للدفاع عنها لدوافع تتعلق بمصالح الدولة الاستعماريه من اجل خلق عراق جديد ضعيف وهزيل متصارع بين كانتوناته  , وتتطابق دعوات الاحتلال مع مصالح الاحزاب العميله للكيان الصهيوني كالحزبين الكرديين والاحزاب الايرانيه في العراق كالدعوه والمجلس الاعلى وغيرهما الا انهم يصرون على ان الفيدراليه تعني الوحده وليس التقسيم  , اننا نقول كما هو معروف للجميع بأن الفيدراليه هي طريق التقسيم واضعاف المركز لتكون دوله هزيله ضعيفه لاتملك قرارها الذي يرتبط بالاقاليم المرتبطه بأجندات خارجيه لتذهب احدها غربا والاخرى شرقا ولم نسمع عبر التأريخ انشاء فيدراليات لبلد موحد الا اذا كان يراد تجزئته ,  انه عالم غريب بعد ان انفردت قوة امبرياليه فيه اصبحت تسوق لمفاهيم ماانزل الله بها من سلطان مرفوضه من الشعب وملبيه لرغبة القلة القليله بما يصح عليها اطلاق مصطلح جديد يتناسب مع هذا الحال فنسميها الديمقراطيه الدكتاتوريه !!!! ولكننا نعتقد بأن نهاية هذه المهزله ستكون كما قالها الرئيس الشهيد في المحكمة المهزله  فليطبق الجناحان ليتحقق النصر على الاعداء كما تحقق في يوم النصر العظيم في مثل هذا اليوم قبل عشرون عاما وان الشعب الذي صنع ذلك النصر لقادر على صنع نصر جديد بأذن الله .

يتبع ..

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الجمعة /  06 شعبان 1429 هـ

***

 الموافق 08 / أب / 2008 م