الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ديمقراطيات ٦٤ : نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

في معرض ردها على تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي لاحدى الصحف المصريه الاسبوع الماضي , تهجمت وكالة مهر الايرانيه على الشيخ القرضاوي بألفاظ بذيئه متهمة اياه بانكر الاوصاف وأبشع الاتهامات؟؟؟ ولسنا هنا بصدد الدفاع عن القرضاوي الذي لطالما تهجم وكفر العروبيين والبعث وهو امتداد للفكر الاخوانجي الذي شارك في غزو العراق ممثلا بالحزب الاسلامي العميل شأنه شأن  الاحزاب الصفويه كالدعوة والمجلس الاعلى انما اردنا ان يكون هذا السجال الصفوي الاسلاموي مدخل لعرض الوضع الملتبس على الكثير بسبب تعقد الوضع و خلط الاوراق ...

 

فقبل القرضاوي الذي حذر من تنامي المد الشيعي حسب تعبيره اتهم حسني مبارك الشيعه العرب بأن ولائهم الى ايران وهو تصريح ينسجم مع خطوات عديده لتكريس صراع سني شيعي في المنطقه خدمة للاغراض الصهيونيه والصفويه بنفس الوقت  رغم اعتقاد البعض بان مثل هذه التصريحات هي من باب  الحرص على مصالح الامه او تضر بدولة الصفويين الجدد الا ان الحقيقه هي العكس تماما والتي يراد منها تسعير الوضع الطائفي في المنطقه  ولانعتقد ان مبارك يجهل ان العراقيين الشيعه هم اول من تصدى للهجمه الخمينيه كما لايجهل  ايضا ان اي سجالفي هذا الامر سيخدم ايران من خلال تعزيز الروح الطائفيه عبر مثل تلك التصريحات  .

 

ولايخفى على احد ان المطابخ الصهيوامريكيه تعد عدتها من اجل اشعال المنطقه واعادة رسم خارطتها بالتركيز على التريكيبه الطائفيه والاثنيه تحت شعار الحريات وحقوق الانسان والدمقرطه ومما يؤكد تمسك واشنطن بهذا الخيار هو استقبال واشنطن مجاميع من (الشيعه) في دول الخليج الاسبوع الماضي لتعدهم بالمناصب والمشاركة السياسية بما يعني ولاول مره اعتراف امريكي علني بشيعة الخليج للمطالبه بحقوق طائفيه وهنا نعتقد ايضا بأن ماتظهره هذه الخطوة من اجل الدفاع عن الشيعه مع بعض التضليلات تحت يافطة عزلهم عن ايران هي مقدمة لتثبيت الصراع الطائفي في الخليج الذي بدا تراكم رأس المال فيه بسبب ارتفاع اسعار النفط يؤرقهم ويقلقهم رغم ولاء امرائها لهم حيث وصفه هنري كسنجر وزير الحارجيه الامريكيه الاسبق في مقاله الاخير  ((ان ارتفاع اسعار النفط أدى إلى نشوء أكبر ظاهرة بالتاريخ لانتقال الثروات من منطقة في العالم الى اخرى الأمر الذي قد تكون له آثار سياسية مستقبلية واضاف ان دول اوبك ستحصل على ترليون دولار ( الف مليار ) خلال هذا العام بما توحي لغة المقاله بموقف معاد للدول المنتجه للنفط ( القدس العربي 17/09/2008 ) ..

 

اننا نعتقد بأن الموضوع الطائفي ( الشيعي السني ) سيبقى في اولويات الامبرياليه الصهيوامريكيه ولايمكن مواجهته الا بالفكر القومي الانساني , من هنا تأتي اهمية التفريق بين التشيع والتشيع الصفوي كعلامه فارقه لعدم خلط الاوراق ويضطلع المثقفون بدور رئيسي لمواجهة هذا المخطط حيث لايعول على الحكام العرب بما فيهم من تم تحذيره من ان نار الطائفيه ستجتاحهم ... وهم انفسهم من انكروا فضائل وقف المد الصفوي وتصدير الثوره الخمينيه على الرئيس الشهيد حين دافع عنهم ثمان سنوات ,  بقى لنا ان نشير الى ملاحظه اخيره اوردتها وكاله مهر الايرانيه بما يعبر عن العقليه الصفويه المريضه حين استنكرت على الشيخ القرضاوي وصف سيد شهداء العصر صدام حسين بالشهيد وهو من كان آخر كلامه الشهاده  وفي الختام نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا ومن الفتن ماظهر منها ومابطن .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٩ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / أيلول / ٢٠٠٨ م