الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ديمقراطيات 59 : التمسك بشرعية الدولة العراقيه قبل الغزو مصلحة وطنيه وليست هدف سياسي

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

ان التمسك بشرعية الدولة العراقيه قبل الغزو مصلحة وطنيه وليست هدف سياسي بغض النظر عن الموقف من النظام القائم قبل الاحتلال من قبل اطراف سياسيه او شخصيات الى ابسط مواطن وهنا لانريد للقارئ ان يعتقد بأننا نطعن بالنظام فالكل يتفق بأن تجربة خمسة وثلاثين عاما من تأريح العراق لها ايجابياتها وسلبياتها ولانريد ان نكون طرفا في ترجيح احدها على الاخرى لاننا لسنا بصددها وانما نريد ان يفهم كل عراقي شريف بأن ما حصل للعراق من وضع كارثي كان ثمنه استشهاد اكثر من مليون ونصف مواطن وتهجير سبعة ملايين واعتقال اكثر من ربع مليون اضافة واغتيال قادتها الى تدمير الدوله العراقيه الحديثه التي اسست منذ مطلع القرن الماضي يتحمله الاحتلال عرفا وقانونا وان المنطق يقول بأن اول وزارة للعراق برئاسة عبدالرحمن النقيب ولحد احتلال بغداد هي البناء المتراكم للدوله مرورا بكل الحكومات وبغض النظر عن الموقف منها او اطرافها فهي حصيلة تطور طبيعي للمجتمع العراقي في صيرورته الحديثه مترافقه مع الظرف الدولي والعوامل المؤثره فيه , مانريد قوله ان المكتسبات التي حققها الشعب العراقي لايحق لاحد مصادرتها تحت اي سبب من الاسباب ولا اي مسمى من المسميات بل ان الاكاذيب التي سوقت للعدوان تعطي الحق لكل مواطن للتمسك بشرعية الدوله العراقيه التي يترتب على تدميرها حقوق لاتسقط بالتقادم او بهيمنة قوى شريره تحت ظروف معروفه كشف عنها اكثر من مطلع بما فيهم مسؤولين من دول العدوان انفسهم وعدد من مسؤولي الامم المتحده وفي مقدمتهم الامين العام للمنظمه كوفي انان , اننا عندما نقول هناك حقوق لايمكن لاحد ان يفرط بها لاتشمل الجنين في بطن امه والرضيع فحسب رغم الاثار السلبيه التي لحقت بهم بل تشمل حقوق الاجيال القادمه الى قيام الساعه . من هنا نؤكد من جديد بأنه لااحد يمتلك الحق في اسقاطها والتنازل عنها مها كانت مبرراته وهو المنطق الطبيعي لكل عاقل ولبيب اما ان تأتي ثلة تحت اقدام البساطيل الامريكيه اغلبهم من غير العراقيين ويطرحون انفسهم كممثلين للشعب ويباركون الغزو والعدوان تحت تسميات ماانزل الله بها من سلطان بل حتى اعهر العاهرات لاتتجرأ على الحديث عنها مستقويين بأضخم آلة حرب تدميريه عرفها التأريخ لايقبله الا مغفل فمنطق التأريخ يخبرنا ان مامن قوة غاشمه مهما بلغت قوتها ومهما كثر عملائها مصيرها الى الانهيار والسقوط ويبقى دائما النصر حليف الشعوب طال الوقت ام قصر , لذا نكرر أن التمسك بشرعية الدوله العراقيه يعتبر مصلحه وطنيه وليس هدفا سياسيبا وعلى كل القوى الرافضه للاحتلال تبني هذا الموقف بغض النظر عن موقفها من حكم البعث وهذا بكل تأ كيد سيحرج الاحتلال واعوانه ويبدد مخططاته حين يرى تمسك الشعب عبر ممثليه الحقيقين الرافضين للذل والاسعباد بهذه الحقيقه المطلقه وتصبح كل الافكار التي روجها المحتل واعوانه قبل الاحتلال وبعده واهنه امام حقوق الشعب وسيضطر للرضوخ الى مطالب الشعب العادله والتي تقرها المواثيق والقوانيين الدوليه . بقي لنا ان نذكر بأن ماطرحناه هو مسؤليه وطنيه تأريخيه غير قابله للتأويل والتضليل وان من يخشى تبني هذا الموقف وان كان تعرض الى حيف قبل الاحتلال يكون قد قدم خدمه مجانيه الى الغزاة من حيث يعلم او لايعلم سيما وان الجميع يتفق اليوم على التعدييه السياسه وسلطة القانون وتداول السلطة بعد التحرير ولايمكن لغير هذا ان يحصل بعد التحرير لعوامل واضحة جدا لايتسع المجال لذكرها ترتبط اولا واخير بالمعاناة والتضحيات التي قدمها الشعب بما لايمكن لاحد ان يحكمه الا وفق ماذكرناه بعد تصفية عملاء الاحتلال ان لم يتمكنوا من الهروب معه كما جاءوا .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  19  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   22  /  تمــوز / 2008 م