الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

صدر عن دار قدمس في سورية
( هذيان تحت الاحتلال ) أول عمل أدبي من أدب المقاومة العراقية للكاتبة العراقية كلشان البياتي

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي

 

ضمن مشروع «ولادة »الذي أطلقته دار قدمس للنشر والتوزيع في سورية ، والذي يعنى بالإصدارات الخاصة بالإبداعات النسوية ، صدر المجموعة القصصية (هذيان تحت الاحتلال) للكاتبة والصحفية العراقية كلشان البياتي .

والكتاب الذي صدر في دمشق ، يعد أول عمل أدبي في أدب المقاومة العراقية . الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تضم قصص تّجسد المجتمع العراقي في ظل مقاومته للاحتلال الأميركي وصمود الفرد العراقي إزاء التحديات التي يواجه هويته وإنسانيته وحياته في ظل التدمير والتخريب والاحتلال والديمقراطية الأميركية.

 

يذكر أن دار قدمس كانت قد أطلقت سنة (2006) مشروعها لدعم القلم النسائي، عبر سلسلة الأدب النسائي التي سميت "ولادة"، وهي سلسلة تعنى بكل أصناف الكتابة التي تقوم بها نساء.

 

جاء في الكتاب أن الاحتلالُ جريمةٌ بشعةٌ تدفعُ بالإنسانِ إلى الجنونِ والهذيانِ والثرثرةِ، وتخلقُ منه إنسانًا آخرَ وذاتٍ أخرى.

 

تحتَ الاحتلالِ، يهذي الناسُ بشكلٍ غيرِ طبيعي ويثرثرون بشكلٍ غيرِ طبيعي، ويسلكون سلوكاً آخرَ تعبيرًا عن رفضِ الغزو ونتاجِهِ الغيرِ الإنساني والأخلاقي.

 

عندما وقعَت بغدادُ تحتَ الاحتلال، هذَت بغدادُ ذاتُها مثلَّما هذى (البغاددة) أنفسُهُم هذيانًا لم يُشهدُ له مثيلٌ في تاريخِ الأمراضِ النفسية التي تصيبُ النفسَ البشري إثرَ حالةٍ مرفوضةٍ.

 

هذيانٌ تحتَ الاحتلال عملٌ أدبي تشكله مجموعةٍ من هذياناتٍ لأشخاصٍ واعين وغيرَ واعين، يهذون تحتَ تأثيرِ الاحتلال :يهذي مقاتلٌ عراقي مقاومٌ للمحتلِ حتى النخاع، يهذي العميلُ المحتقرُ لنفسِهِ ولذاتِهِ، يهذي كلُّ الذين اغتيلوا بطريقةٍ خاطئةٍ، تهذي إمرأةٌ مفجوعةٌ بفقدانِ الأبناءِ والزوج، يهذي شاعرٌ فقدَ قصائدَهُ، يهذي العشَّاقُ الذين سُلبوا حقَ ممارسةِ الهوى في أوطانِهِم، يهذي مديرُ الطبِّ العدلي في بغدادَ وهو لا يستطيعُ أن يكتمَ عددَ القتلى في ثلاجاتِ الموتِ، يهذي القاتلُ والمقتولُ، يهذي الشهداءُ الأحياءُ عندَ ربِهِم، يهذي خلفاءُ بغداد وأمراؤها واحدًا بعدَ الآخر، يهذي علماؤها ومثقفوها وكفاءاتها العلمية، يهذي الأغبياءُ والمغفلون.

 

يهذون أمامَ المرآة، عبرَ الانترنت، أمامَ الحواجزِ والجدران الإسمنتية التي امتلأت بها شوارعُ بغدادَ وطرقاتها، يهذون عبرَ المحمولِ، يهذون أمامَ البيوتِ الكثيرةِ التي طمرَّها صاروخٌ أطلقَهُ جندي أميركي سهوًا من طائرةٍ أميركيةٍ بدافعِ القضاءِ على الإرهابيين .

 

هذيانُ لحظةَِ الصمتِ الذي تعقبُهُ عاصفةٌ شديدةٌ، وهذيانُ لحظةِ العنفِ الأمني الذي أحالَ ليلَ بغدادَ ونهارَه إلى جحيمٍ لا تطاق.

 

سيهذي العراقيون إلى أن تتحررَ بلادهم وتُزالُ من شوارعِها وطرقاتِها الجدرانُ الكونكريتية والحواجزُ التي تُعيقُ حريةَ مرورِهم إلى حياةٍ آمنةٍ.

 

والكاتبة من مواليد العراق، محافظة ديالى ، حاصلة على شهادة بكالوريوس لغة إنكلِّيزية. عضو نقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب.عضو اتحاد أدباء وكتاب العراقيين والعرب.عضو منظمة كتّاب من اجل الحرية .لها مجموعة قصصية صادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة في العراق باسم الحصان الطائر، ومجموعة قيد الإصدار، ومخطوطة جاهزة للطبع.عملت صحفية في جريدة الثورة العراقية، وأخيرًا مراسلة صحفية في جريدة الحياة اللندنية وطردت منها أخيرًا بسبب كتاباتها المساندة للمقاومة العراقية الوطنية ، وتعمل حالياً مراسلة لجريدة العرب القطرية.

 

تعرضت إلى الاعتقال لأكثر من مرة آخرها بتاريخ 11 أيلول سنة 2006 بسبب كتاباتها المساندة للمقاومة الوطنية العراقية. لها كتابات في الصحف والمجلات العراقية والعربية ومواقع الإنترنيت.

 

انظر الرابط :

http://www.arabs48.com/display.x?cid=5&sid=83&id=56961

وhttp://www.arabicebook.com/Items/item-display.aspx?IID=1713

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ١٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م