الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لم يرينا عدنان كنفاني شيئا من كبر أدبه

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري
مؤرخ وأكاديمي عراقي - بغداد

 

ردنا على تعليق عدنان كنفاني حول مقالنا المنشور بتاريخ 20 تموز تحت عنوان (( مساومة رخيصة لا يستحقها سمير القنطار ورفاقه )) والذي نشره موقع جريدة مصر الحرة بنفس التاريخ

كنت إلى حد قراءة تعليقك اعتبرك كبيرا فعلا بما تحمل من ثقافة ومن أخلاق ومن أدب لم أجده أبدا في تعليقكم ولم أجد ما يدلل عليه مع شديد الأسف بل وجت بلادة وضيق أفق وتطبيل على جهالة ونقص وعي وغباء خلافا لما يدلل لقب الأديب على صفة المؤدب والكبير على اتزان العقل والقدرة العالية على قياس الأحداث وتحليلها ووضعها في نصابها المطلوب كما ينبغي لها أن تكون . 

لن أتحدث عن نفسي المتواضعة إلى الله التي لا امثل غيرها رغم اعتزازي الكبير بما يصلني من رسائل إخواني وأبنائي القراء الكرام و لن أكون وضيعا مثلك مهزوزا منفعلا وابعد عني ما أردت لصقه بي ورغم إني أصبحت اشكك جدا بأنك مطلع على مقالاتي التي تدلل على صدق وصحة انتمائي والتزامي المبدئي العقائدي فانا لست أفاقا ولا احتاج إلى من يدفعني ولست أدس السم لأحد وما تحدثت مثلك بغباء وجهل عن شيء لا اعرفه أو اعمل على شق صف وطني اذا التأم شمله كما يفعل صاحبك وأنا لست أجيرا لأحد ولم أكن يوما عميلا لأحد إلا لوطني العراق العربي المسلم بل لي الشرف أن أكون مقاتل متطوع للدفاع عن بلدي وقوميتي وديني ضد أناس شهروا سيوفهم ضدنا وساوموا على كرامة أبطال أعزاء مفخرة لنا جميعا . 

وبما انك أديب فيجب أن تمتلك قدرة عالية على متابعة الإحداث فتكون حاد البصيرة ثاقبها بعيد النظر لا تكيل الاتهامات على عباد الله خصوصا وانك من عائلة لها باع في النضال طويل وان قضية بلدك محور النضال العربي وقضيته أم القضايا العربية فتحاجج عندما تنتقد إلى محاجة علمية منطقية مبنية على اقل تقدير على المنطق والبينة لا إلى كيل التهم والشتائم والسب والقذف والآن اجبني بما تملك من كبر أدب على تساؤلات ليكون القارئ الكريم منها على بينة لا أجدك أهلا لها . 

هل من المنطق أن تتعامل الدولة الصهيونية مع الدولة اللبنانية أم مع منظمة تصنفها على قائمة المنظمات الإرهابية ؟ إذا كان الكيان الصهيوني يجيز ذلك فلماذا لا يتعامل بمثله مع منظمة حماس التي انتخبها الشعب الفلسطيني من خلال ممارسة ديمقراطية اعترف بها كل العالم , ولها مقومات أكثر مما يمتلك حزب الله وعندها أسير صهيوني يفترض انه حي ... اكرر انه حي , بمعنى إن شرعية حماس أكثر من شرعية حزب الله . 

طيب إذا كان حسن نصر الله قومي ومدافعا شرسا عن الأسرى العرب فلماذا أسرى الأردن لدى لكيان الصهيوني غير مشمولين في هذه الصفقة ؟ اليسو مناضلين ومجاهدين للدفاع عن قضية عادلة كما يعلم الجميع وإنها قضية العرب والمسلمين جميعا , أم أنهم لصوص وقطاع طرق القي القبض عليهم يسرقون في دور مسئولي الحكومة الصهيونية أو كانوا مخمورين في حانات تل أبيب لا سامح الله . 

وإذا كان حسن نصر الله وحزبه حركة تحررية قومية تساند حركات التحرر العربية فهل بمقدورك أن تثبت لنا من خلال خطاباته موقفه من المقاومة العراقية , فإذا أجبتنا بأنه مساند لها فسأقول لك لن تذهب بعيدا بل عد إلى خطابه الأخير وستعرف موقفه المنافي لما تقول , وإذا أجبتني بأنه غير متفق معها فسأقول لك هل هذا ما يحتمه عليه التزامه الوطني أو القومي أو الديني ؟ 

والآن نعود لماذا تعامل الكيان الصهيوني مع حسن نصر الله وحزبه ؟

اقسم بالله العظيم وعزته وجلاله لو عرف سمير القنطار ورفاقه ثمن المساومة التي أطلق سراحه بها لفضل البقاء في اسر الصهاينة مدى حياته حتى لو بلغت ألف ألف عام على حرية ثمنها ذبح القضية التي اسر من اجلها وعانى ما عاناه وسالت في سبيلها انهار من الدماء الزكية الطاهرة. 

إذا كنت تقصد إن حسن نصر الله وحزبه حركة مقاومة فانك على خطأ كبير وإذا كنت لا تعرف ولم تعي ما جرى فان هذه الحركة ولدت من رحم الطائفية وحرب لبنان الأهلية وهي أبنت زنى الفرس وحركة خميني والصهاينة بمليشيات مزقت جنوب لبنان وعصابات فتكت بشعبه فكانت حركة خاضعة للنفوذ الفارسي في المنطقة ترتدي الزي العربي الإسلامي وشرعا يتوجب على كل غيور كشفها وكشف أدوارها الخبيثة التي تعمل على إثارة الفتنة الطائفية وتفتيت الأمة العربية واسأل خبراء الجيوش إذا كان تفكيرك لا يتسع لتحليل نتائج حرب تموز 2006 ماديا ومعنويا لتعرف كيف إن هذا منح الصهاينة فرصة ذهبية ليضمنوا حدودهم وتدمير لبنان وخدم المشروع الأمريكي – الصهيوني – الفارسي  , وان غدا ستتكشف فيه كثير من الحقائق التي نمتلك قسما من أولياتها وان غدا لناظره قريب . 

عن أية لحمة تتحدث فلا تكن كالنعامة ... أتتحدث عن التلاحم الفلسطيني بين فتح وحماس واترك تصريحات القادة وكأنك لا تعرف ما يجري من قتل وتجويع لفلسطيني غزة أو لحمة أللبنانيين المعارضة مع الموالاة ودور حسن نصر الله فيها وكيف بقيت الدولة بلا رئيس , أو تريدنا أن نتحدث عن دعم الحكام العرب لحركات التحرر العربية سواء في فلسطين أو العراق أو الصومال أو السودان وكأني بك تحجب الشمس بغربال عتيق فاترك هذا الملف مغلقا كي لا نخدش مشاعر أسيادك فتأتي النتائج وبالا عليك ولو كنت قد صمتّ لكنت قد حفظت لنفسك شي من وقارها وسترا من لباس عائلتك المقاوم ولعلك تدرك أيها الأديب الصغير عدنان كنفاني إن الإناء ينضح بما فيه فلا تنسب جبنك وتخاذلك إلى غيرك فتستظل بجهاد الأبطال , فتلك ساحات الجهاد والشرف العربية التي جعلتها أمريكا ومعها الصهاينة والفرس وعملائهم كل الوطن العربي وامسك بندقية لنراك بين الرجال الشجعان تقاوم المحتل وتأخذ للبطل الشهيد غسان كنفاني حقه وثأره وكنا بحاجة إلى أن نقرأ شيئا من أدبك المقاوم الذي لم تحفظه وثقافتك التي جعلتها هامشية لا أن نقرأ كيل من التهم والشتائم فتكون بوقا رخيصا للدفاع عن الباطل كان الأجدر بك أن تخجل منه .

عاشت المقاومة العربية أينما وجدت وعاش المجاهدون الأبطال الذين لا يساومون على كرامة الأمة .

عاشت امتنا العربية المجيدة حرة كريمة بأبنائها البواسل

والموت والخزي والعار لعملاء الأجنبي

 

بغداد المنصورة – العراق العظيم

20 تموز 2008 

 

 

 
نص تعليق عدنان كنفاني
 
 
رداً على المطيري // عدنان كنفاني
كتبت بتاريخ يوليو 20, 2008 بواسطة misralhura
الأديب الكبير عدنان كنفاني
 
وهذا أفّاق آخر يريد أن ينال من إنجازات المقاومة بادعاءات أقل ما يقال فيها أنها غبيّة وعارية عن أي قيمة صدقية وليس من ورائها غير إشعال الفتن الطائفية، ومحاولة للتشكيك ولتلويث رموزنا الكبار
 
لقد زيّن مقالته البليدة بشيء من التحدث عن الأبطال والشهداء والتاريخ ووووو، لكنه دس السمّ في بعضها الأكبر لست أدري كيف يصل هؤلاء إلى تلك التهيؤات لولا أن يجدوا من يدفع بهم، ويدفع لهم ليعملوا على هدم وشق لحمتنا الوطنية البعيدة عن أي تفكّر مذهبي أو طائفي أو إيدلوجي إن صفقة التبادل التي جرت رغم أنف الأعداء، وبرعاية دولية، وعلى أيقاع الإعلان الأول لسيد المقاومة، لا يمكن أن يوضع تحت أي شبهة، ومن يسعى إلى ذلك أمثال هذا الأفّاق لا يمثل أكثر من نفسه، وأسياده الذين يدفعون به ليقول ما قال  إن الانتصارين الذين تحققا في العام 2000، وفي العام 2006، وما أفرزاه من إطلاق الأسرى واستعادة رفات الشهداء قيمتان كبيرتان، وأهم ما يتوّج تاريخ العرب الحديث بالعزّة والفخار أما هذا الأفّاق، فهو عميل ومشبوه وخائن، وستلعنه عظام الشهداء وهو يقزّم الانتصارات الكبيرة على مقاييس الأعداء، وهو أول الساقطين في معايير الأعداء أنفسهم، فمنذ متى كان العميل سيد نفسه، ومنذ متى كان العميل قيمة لعمالته
لتبتر اليد التي كتبت، ويقطع اللسان الذي قال، ولتحيا المقاومة وسيد المقاومة ورجال المقاومة والمحررين، والذين هم مقبلون على التحرر .

عدنان كنفاني

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  18  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   21  /  تمــوز / 2008 م