الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الأخ الفاضل علي العبودي المحترم

لا ضير من الاستفادة من دروس الماضي للحذر في المستقبل
ولعنة الله على كل من يثير الفتنة والتشرذم بين فصائل امتنا

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

جوابي للأخ الفاضل الأستاذ علي العبودي حول ما طرحناه عن النظام السوري ولأخي العزيز ولمن أعلن مع الأسف حربا ضدي أقول إنني لم استغرب أبدا مما ورد في مقالة السيد علي العبودي وما طرحه جدا وارد فنحن بحاجة إلى اللحمة الوطنية و رص الصفوف العربية في هذا الظرف العصيب الذي نمر به حيث تتعرض حركة الثورة العربية بل الوجود القومي العربي إلى هجمة عنيفة تتشارك في تنفيذها جهات عديدة تمثل أعتا قوة امبريالية عالمية وتحالف فيها البعيد الذي عبر القارات مع الجار والصديق وابن العم والأخ .... نعم سيدي العزيز نحن بحاجة إلى تآزر وتكاتف يقوينا ويشد من ساعدنا لمقاومة الاحتلال لا في بلدنا العراق الحبيب فحسب بل في فلسطين قضيتنا المركزية وفي الجبهات الجديدة التي فتحت علينا على مصراعيها في الصومال ولبنان والسودان .... وغيرها , نحن بحاجة إلى اللحمة لكي لا يتسع حجم التضحيات التي نجبر يوميا على تقديمها قرابين لاستقلالنا وحريتنا .... أكيد أخي الفاضل أنا مثلك أدعو إلى الحذر من كل ما يشتت امتنا ويوسع فرقتنا , وهذا ما دعاني ويدعوني أنا وأنت إلى إعادة التفكير إلف مرة بالمستقبل على أن نتعظ من دروس الماضي التي كلفت امتنا وحزبنا الكثير ولا نثق ببساطة وسذاجة بمن لنا معه تجربة مرة وإذا ما أردنا تجاوز سلبيات الماضي وفتحنا صفحة جديدة من العلاقات العربية العربية فكل منا يجب عليه أن يقدم ما ينفع المسيرة المستقبلية ويضع نصب عينيه وبحسن نية مصلحة الأمة العربية لا مصلحة غيرها وجميعنا نعرف إنني اقصد المصالح الأمريكية والإيرانية بدون التقاطع مع الآخرين .


ولن نذهب إلى البعيد إذا اعتبرنا ثمانينات القرن الماضي بعيدة وتجاوزنا موقف نظام الرئيس الراحل حافظ أسد رحمه الله من العدوان الإيراني على قطرنا والذي ذهب خلاله مئات الآلاف من خيرة شبابنا وكلفنا مبالغ طائلة كنا بحاجة إلى إنفاقها على تطوير قطرنا كما كنا بحاجة إلى تقوية جبهاتنا القومية مع الكيان الصهيوني الذي تربع باستقرار تام على أراضينا حتى بات أمرا واقعا يكاد نظامنا العربي الرسمي أن يعترف به حقيقة واقعة ولو إن معظمها بلغ من الاعتراف به حد التمثيل الدبلوماسي ...... وإذا ما تجاوزنا ما قبلها وكيف تسبب نظام الرئيس الراحل حافظ أسد في فقدنا لخمس من أعضاء قيادة قطر العراق احد أعضاء القيادة القومية عندما دفعهم إلى التآمر على نظام الحزب الوطني كما نتجاوز غيرها كالموقف السوري الرسمي من شعبنا أثناء الحصار الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على شعبنا في العراق وكيف ساعد فيه وفي غيره من خلال تجفيف نهر الفرات بعد إقامة سدة الأسد وتأثيرات ذلك على الزراعة العراقية التي لا نجد ضرورة من شرحها ونقف فقط مع بداية العدوان الأمريكي على قطرنا منذ عام 2003 إلى يومنا هذا ولن نتطرق إلى مشاركة الجيش السوري مع من شارك من الجيوش العربية ضمن قوات تحالف الشر عام 1991 , فما هو هذا الموقف الذي يجعلنا كعراقيين وطنيين نتناسى كل جروح الماضي ونبدأ بصفاء نية مع حكومة سوريا .


إذا كنت أخي العزيز سيد علي تعتبر وجود العراقيين على الأراضي السورية عملا قوميا بطوليا فهذا لا يكافئ عليه لا السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ولا نظامه أو أي بلد عربي يقوم بمثله فقد آوى قبل ذلك الكلاب التي كانت سائبة تستعطي الصدقات بعد أن جندتها مخابراته والآن تجول في منطقة الذل الخضراء ترعى المصالح الأمريكية والصهيونية والإيرانية وتسرق قوت العراقيين لتوظيفها في البنوك الأوربية وتشتري هناك قصورا ومشاريع خاصة وإذا كنت تخشى على سلامة العراقيين الموجودين الآن في سوريا وبطش أجهزتها الأمنية فاني أأكد لك إن معظمهم قد تعرض لاستدعائها وخاصة الكوادر التي كانت تعمل في الدولة العراقية الوطنية بدرجات متقدمة قبل الاحتلال وقد سخر جلهم للعمل مع الخائن محمد يونس الأحمد كرها لا بإرادتهم ومن عارض ذلك يتعرض بشكل أو بآخر للمضايقات أو للتهديد من قبل عدة جهات ليس آخرها تهديد عصابات الأحزاب الطائفية العميلة وأتباعها هناك وتعلم أن الكثير من الممارسات التي يستعيب المرء من ذكرها تحصل للعراقيين أفرادا أو عوائلا إضافة إلى ما بيناه سابقا من خدمات تقدمها الجالية العراقية هناك ويتذكر الجميع الأعداد الهائلة من العرب التي كانت هنا في العراق في ظل الحكم الوطني تحتضنهم كل المدن العراقية بكل احترام وتقدير وتستطيع أن تقارن ذلك بما جرى ويجري للفلسطينيين الآن في العراق في ظل حكم العملاء .


ولكي لا نخرج عن صلب موضوعنا لابد لنا أن نتذكر إن النظام السوري قد أوفد عناصر مخابراته قبل دخول قوات الغزو الأمريكية إلى معظم شيوخ العشائر العراقية طالبا منهم الامتناع عن مساندة القوات الوطنية للتعجيل في إسقاط حكومة الحزب عارضا عليهم مبالغا مغرية من الأموال في محاولة رخيصة منه لشراء الذمم.


في محاولة غض النظر عن أي شيء فان الطامة الكبرى التي قام بها نظام بشار الأسد هي مساعدة الخائن محمد يونس الأحمد على تمرده على القيادة الشرعية للحزب ومهما كان أدائها في ظل الحكم الوطني فهو كان جزء منها فهل من المروءة والرجولة خيانتها وهي في أقفاص الأسر ؟ وهل تعلم بالدور الذي قام به هذا الخائن من اجل تنفيذ عملية اغتيال شهيد الأمة الراحل والإسراع بها ؟ إذا كنت لا تعلم فان غازي الياور أول رئيس لحكومة الاحتلال يعرف ذلك من خلال حث القزم بوش له وكيف كان يوصي خيرا به وكيف كان يحث شيوخ العشائر من اجل مساندته وماذا يعني ذلك .


لقد حاول النظام السوري فرض الخائن محمد يونس الأحمد على القيادة الشرعية في أكثر من مناسبة وأكثر من مرة ومن يعمل في سوريا من كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي يعرفون ذلك جيدا ولأجله أفشلت المخابرات السورية عقد مؤتمر للحزب كان مقرر عقده هناك وبكل وقاحة غير المؤدب لا زال وأعوانه الخونة يعبثون من خلال اتصالاتهم بالعناصر الوطنية داخل القطر للانحراف بها عن الخط الوطني الشرعي وقيادة المجاهد الرفيق أمين عام الحزب ولا يحصدون سوى الرد العنيف ولرفض , فهل نضع ذلك في سياق حسن النية ؟ .


وأخيرا اضن إن من حقي ومن حق كل عراقي أن يتساءل هل اللحمة الوطنية والقومية التي يجب أن نرعاها ونحافظ عليها وحرب التشرذم والفرقة ومصلحة الأمة ومراعاة الأخوة بين القطرين يا سيد علي في استقبال رموز حكومة العمالة بدمشق والاعتراف بهم كحكومة عراقية شرعية في جفاء تام للحكم الوطني الشرعي والقوى الوطنية والمقاومة العراقية ولحزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدم ويقدم قافلة من الشهداء البررة ؟ وهل حسن نية النظام السوري الذي تتمنى أن لا تخدش مشاعره عند تناول حقيقة ماضيه في إرسال سفير لسوريا ليكتمل اعترافها بحكومة مليشيات المنطقة الخضراء ؟


إن مقاطعة النظام السوري والعملاء المتعاونين معه واجب وطني وقومي ومطلب يجب أن يتم التثقيف عليه نؤكده ونؤكد كل ما ورد في مقالتينا السابقتين بخصوصه بل وان ما حصل أخيرا زادنا إصرارا على موقفنا ولا نرى إن من الضرورة التطرق إلى أمور أخرى يخفى معظمها على غير المتتبع لممارسات النظام السوري تجاه العراق وشعبه ونرى أن لا ضرورة لكشفها في المرحلة الحالية وان في ذكرنا لما تقدم حذر ووعي من دروس الماضي لتوقي غدر المستقبل وإعلان عن تكذيب أي ادعاء بفرض الخائن محمد يونس الأحمد وأي تعاون حزبي مع نظام الحكم والمتمردين في سوريا .


ألا لعنة الله على الفتنة ومثيرها ولعنة الله على كل شيطان يداهن ساكت عن قول الحق والصدق ولعنة الله على كل من يفرط بحق وطنه وأمته وشعبه ولو بمقدار قيد أنملة .


عاشت المقاومة العراقية الباسلة يقود جبهة الجهاد والتحرير فيها تحت راية الله اكبر الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق المجاهد عزة إبراهيم الدوري وعاش امتنا العربية واحدة تسعى للحرية .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / أيلول / ٢٠٠٨ م