الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل اختلت المقاييس لدى نوري ألمرادي

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

بأسلوب لا يخلو من محاولات خلط الأوراق اطل علينا السيد نوري ألمرادي بمقالة ما كنا لنتوقعها من شخص مثله ومع إن ليس كل ما يعرف يقال نود أن نوضح بعض الملاحظات التي يجب أن لا تنطلي على المواطن العراقي الشهم والمجاهد بالخصوص لأنه المعني الأول بالحالة وأملنا أن يعتذر الأخ نوري ألمرادي عن طرحه ويصطف بالشكل والطريقة التي تليق به وما يحمل من ثقافة وأداء للواجب الوطني .

فإذا كان د. نوري ألمرادي قد استهل مقالته بتحية الرفيق شيخ الجهاد والمجاهدين والأمين العام للحزب بالدبلوماسية التي توحي بالتزامه بالخط الجهادي المقاوم إلا انه انهال بطرح أسباب التشكيك بصحة نسب الخطاب إلى سيادته معللا تشكيكه بأوهام عارية عن الصحة من الممكن أن تحدث في ظروف كهذه التي يمر بها قطرنا الآن ومن ثم يذهب إلى ما هو دون الهدف من الخطاب التاريخي وهذا ما لا يتناسب مع الخط السائد والمنهج الملتزم .

بغض النظر عن الشخص الذي تطرق له الخطاب التاريخي للرفيق القائد العام للجهاد والمجاهدين فمبدئيا إن صحة الخطاب متأتية من القناة التي تخصصت بإصدار ما يخص الرفيق شيخ الجهاد والمجاهدين وهي جهة موثوقة ولا يمكن الشك بصحة إصدارها هذا من جانب ومن جانب آخر نحن على علم مسبق بمضمون الخطاب وجميع القيادات الحزبية والكوادر إلى مستويات معينة في المحافظات كانت تعرف بذلك أما ما يخص الرفيق عبد القادر علوان الحمد فان طبيعة الواجبات الحزبية والجهادية لا تتحدد بقالب أو مضمون أو اتجاه معين وليس بالضرورة أن يكون الواجب مواجهة عسكرية قتالية بحته فيعرفها العدو فكثير من رفاقنا غير المكشوفين وحتى المكشوفين مكلفين باختراقات في أجهزة حكومة العمالة لأغراض تخص العمل الجهادي كما إن قسم منهم مكلف بالعمل خارج القطر والمرحلة تفرض طبيعة تكليف الرفاق بالواجبات واستثمار أقصى ما يمكن من الفرص وعدم التقيد بقانون أو أداء معين مع احتفاظهم بولائهم المطلق بالعقيدة التي يخدمونها لذلك والحزب يمتلك من الحصافة والحصانة بحيث لا يمن بحال من الأحوال كشف كل عملياته للعدو وفي بعض الأحيان حتى للصديق أو للجهاز الحزبي حرصا على سلامة العمل وإكمالا للمهمة فان الافتراضات أعلاه مفندة ولا يمكن الأخذ بها .

لقد أصبح كل أبناء العراق في حالة من العوز المادي بعد انتشار البطالة والكساد الاقتصادي بفضل الاحتلال وعملائه وتعرضت معظم العوائل العراقية إلى الحاجة المالية مع تفشي الأمية وتدهور التعليم والتهجير ألقسري والطائفي والقتل على الهوية الأمر الذي جعل أعداد كبيرة من الطلبة تغادر مقاعدها الدراسية والاتجاه إلى العمل غير الموجود أصلا ومنافذه مغلقة , فما الضير إذن من انخراط من تتاح له فرصة من شبابنا في فصائل ما يسمى بالشرطة أو الجيش لأداء غرضين في آن واحد يتمثل الأول في سد الحاجة المادية والثاني في تمرير المعلومات التي تخدم المقاومة في أداء واجباتها الجهادية إضافة إلى تفويت الفرصة جهد الإمكان على انخراط مليشيات الأحزاب الطائفية العميلة فيها غير أنها تؤمن الحماية إلى مناطقها من هجمات المليشيات والاهم من ذلك أنها لا تستخدم ما بيدها من سلاح ضد أبناء شعبنا ومصداق صحة هذا الرأي الأعداد الكبيرة من الشرطة والجيش التي سلمت أسلحتها إلى المقاومة في هجمات مالكي الجبانة تحت ذريعة مطاردة الخارجين على القانون على حد سواء في مناطق الجنوب أو الوسط وشمال القطر وحتى ما يطلقون عليهم أفراد الصحوات ورغم تحفظنا ورئينا المعروف مسبقا بها فقد قدم القسم منهم خدمات جليلة للمقاومة من الصعوبة أن تقدم إلا من خلال هذه المواقع , والخطاب التاريخي دعا إلى دقة اختار الأهداف والتركيز على العملاء وقوات الاحتلال والمليشيات وحفظ دماء أبنائنا فهم ذخيرتنا التي ستطبق على الأعداء عندما تعلن ساعة الصفر الحاسمة وحتى من غرر بهم فلا يعني الجزم المطلق على تخندقهم في الصف المعادي وهم بحاجة إلى الإصلاح والتوجيه أكثر مما هم بحاجة إلى القتل فنكون مع الأعداء عليهم , وإذا كنا نخوض حرب غير نظامية وحرب عصابات لطبيعة المعركة المعروفة ولسنا على جبهة قتال كما ذكرت في اعتداء الفرس على قطرنا وإذا كنا نحن من يحدد زمان ومكان المعركة وطبيعتها إذن نستطيع أن نحدد خصمنا وطريقة قتاله .

صحيح إن توجهاتك علمانية ولكن هذا لا يمنع غيرك من الالتزام الديني والإيمان بنصوص ما ورد في القرآن الكريم حيث قال الجليل (( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40))) – التوبة وقوله عز من قال (((123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) ))— آل عمران .

العنف مطلوب والقتال مطلوب لان العدو وعملائه لا يفهمون غير لغة البندقية وهي طرقنا الوحيد لتحرير القطر وإخراج المحتل صاغرا راضخا لثوابتنا الوطنية ونحن إذ نقاتل فان ذلك لخدمة شعبنا الذي انتدبنا لذلك وإسعاده وقدمنا طوعا عشرات الآلاف من رفاقنا الأبطال وإذا كنا قد اختلفنا مع القاعدة لجملة من الأمور من بينها القتل غير المبرر للأبرياء فنحن لشعبنا لا عليه فهدئ من روعك يا سيد نوري وارجع إلى رشدك ولا تشكك بما لا تعلم واعتذر ممن واجب عليك الاعتذار منه وإلا فمن حق الجميع اتهامك بالانحراف عما تدعيه وهذا ما ليس وقته الآن فالمعركة وان كانت مستمرة مهما بلغة التضحيات ولا تقف عند احد معين فواجب الجهاد الوطني يدعوا إلى رصد الصفوف لا إلى إثارة الفتن والشكوك .

المجد والخلود لشهدائنا يتقدمهم شهيد الحج الأكبر رحمهم الله وأرضاهم
عاش الرفيق شيخ الجهاد والمجاهدين قائدا للجمع الخير المؤمن تحت راية الجهاد والتحرير
الموت للمحتل وعملائه وللمرتدين عن الجهاد والخونة
الله اكبر ..... الله اكبر

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  21  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   24  /  تمــوز / 2008 م