الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تدين قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير

 

 

شبكة المنصور

 

 

أكدت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إن إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني السيد عمر البشير من قبل مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، تأخذ أبعادا سياسية وقانونية على المستويين العربي والدولي ، لأنها المرة الأولى التي تصدر مثل هذه المذكرة في حالة مماثلة لوضع رئيس بلد لم تتأكد المزاعم الظنية التي استند عليها المدعي العام المذكور في قراره ، ويبدو من سياق القضية الخاضعة للتسييس منذ زمن ليس بالقصير ، أن المستهدف من كل هذه الضجة ، وحدة السودان بالدرجة الأساس ، والتي يتعرض لخطة متعددة المحاور تحت لافتة حقوق الإنسان وحماية سكان إقليم دارفور مما وصف بأنه حرب إبادة جماعية ، ويبدو أن هذه المذكرة جاءت لتشديد الضغط على الحكومة السودانية ممثلة برمزها الأعلى ، من أجل الامتثال للقرارات السابقة بتسليم عدد من المسؤولين السودانيين لمقاضاتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب في الإقليم المذكور ، خاصة بعد دخول الرئيس البشير على خط الرفض القاطع لطلب المحكمة المذكورة بتسليم أولئك المسؤولين .

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي "بقدر ما استثار هذا الطلب استهجان الرأي العام في الوطن العربي ، فقد واجه صمتا عربيا رسميا مريبا هو امتداد للمواقف المتخاذلة التي وقفها النظام الرسمي العربي ، منذ أن بدأت الخيوط الأولى للمؤامرة الدولية بزعامة الولايات المتحدة ، على العراق بعد انتصاره في حرب الثماني سنوات ، بل تراصفت قوى الشر إلى جانب المعتدين ، وحتى الجامعة العربية بدا موقفها مثيرا لأكثر من علامة استفهام كبرى ، وأن تكرار ما حدث مع الملف العراقي هو الأكثر رجحانا مع ملف السودان القديم الجديد ، وربما تتأكد مقولة الزعيم الليبي معمر القذافي التي أطلقها في القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في دمشق ، بأن الدور سيأتي على جميع الرؤساء العرب تباعا ، من اليوم الذي فرطوا بحياة الرئيس صدام حسين .

وأشارت الجبهة إلى إن ما يعانيه الوضع العربي من تفكك حاليا ، يغري دول العالم صغيرها وكبيرها بالتعامل باستخفاف مع أية قضية عربية تطرح على بساط البحث ، ومما يساعد على المضي في هذه التوجهات ، التي انتقلت من مكاتب الحكومات ، كي تتجرد من طابعها السياسي ، وانتقلت إلى المنظمات والسلطات القضائية الدولية ، عدم التعامل العربي الرسمي مع أي من هذه الملفات بموقف عربي موحد ، وحتى أجهزة الإعلام والصحافة العربية تعاملت مع القضية وكأنها تخص بلدا في أقاصي الأرض وليس بلدا عربيا ، ومما يؤسف له أن الأطراف التي أصدرت هذا القرار ، كانت وما تزال توفر المظلة القانونية والحماية السياسية ، لأعتى القتلة والعابثين في الأمن والاستقرار في العالم ، ولعل تجربة العراق الماثلة في كل يوم وكل ساعة من اليوم ، ويذهب ضحيتها المئات من العراقيين ليضافوا إلى أكثر من مليون ونصف مليون قتيل منذ غزو القوات الأمريكية له عام 2003 ، وليضاف إلى مليون ونصف مليون طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة باسم الشرعية الدولية ، تشكل الدليل القاطع على أن المطلوب لإفشال هذه الخطط ، هو الارتقاء بالوعي العربي إلى مديات أبعد كي يفكر أي طرف بالإساءة للأمة العربية ألف مرة قبل أن يقدم على خطوته ، ومع ذلك فإن القتلة الكبار مثل بوش وبلير هم أصحاب الأصوات العالية في المحافل الدولية ، ويمنحون أنفسهم حق الوصاية على شعوب الأرض .

واختتمت الجبهة تصريحها بالقول "إن محكمة الجنائية الدولية ، يمكن أن تمتلك شيئا من المصداقية ، لو نظرت إلى الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية ، على قدر حجمها وأعداد ضحاياها ، وبعد أن يصل الدور إلى السودان ستجد تلك المحكمة تأييدا لها إذا ما اعتمدت هذا التسلسل المتدرج نزولا ، أما وأنها اعتمدن الانتقائية استنادا إلى معايير سياسية فإنها تبقى أكثر الأطراف مسؤولية عما يرتكب من جرائم حرب ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان وغيرها من البقاع المضطربة نتيجة التدخلات الأمريكية والأوربية في شؤونها الداخلية " .

 

المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  13  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   16  /  تمــوز / 2008 م