الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

رمضان مبارك رفاق البعث العظيم

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : رمضان مبارك وكريم

 

تصومون للسنةالسادسة وانتم تقاتلون الموت والاجتثاث والاقصاء من مقومات الحياة في اشرس هجمة لا يضاهيها حتى ما يُزعم عن محرقة النازية. عُزّل الاّ من يقينكم بقدر الله سبحانة وسلاحكم الامضى حب العراق وعشق الامة وايمانكم بمبادئها واهدافها الانسانية المسلمة العظيمة. ست سنوات وانتم تسقون الارض وترون ظمأها  بدماءكم الطاهرة المقدسة وتقدمون رقابكم لتُنحر على مذابح الحرية والشرف واستحقاقات الرجولة والوطنية. تواجهون التتر والكسرويون واحفاد رستم وانتم عُزّل الاّ من كتاب الله بين جنباتكم وفي اكفكم المعطاءة. تنتظرون غارات الرعاع لتموتوا وانتم تتمترسون امام اعراضكم وارتهاب حبيباتكم من زوجات وامهات وبنات واخوات .. تستشهدون وانتم تحمون بيوتكم بعزيز الارواح وثبات المرابطين والصابرين. وتنغرس اصابعكم بتراب العراق كأنكم غرس الرحمن في ثرى العراقة والازلية. قطعت رواتبكم من ثمان سنوات, دعاة الاسلام ومحبة اهل البيت ورموز الديمقراطية وحقوق الانسان قطعوا خبز اطفالكم ورزق عيالكم, وحرم اولادكم من ابسط مستلزمات الحياة بما فيها الدراسة في المدارس  .. قاتلتم الجوع وشظف العيش فتحول استاذ الجامعة الى عامل بناء وفلاح والضابط الذي كحل عيون العراق بالنصرفي عديد مواجهاتكم البطولية ومنها القادسية المجيدة وام المعارك وملحمة الحواسم  صار بائع فواكه والمدرس صار خبازا .. لكنكم بقيتم اعزاء نفوس وبيارغ شرف ... تحت الحراب اخذوا من بعضكم ما يسمى (براءة) وبعد ايام وجدوا بعض من كتب منكم هذه البراءة شهداء في ساحات مقاتلة الاحتلال وعملاءه ... جن جنونهم .. كذبوا .. لفقوا .. بحثوا عن تفاسير .. فقلنا لهم .. هنا الموت ولادة .. وتحت الحراب كان الموت شهادة .. كلاهما لباس عز رباني .. غير ان الولادة غاية الشهادة لانها تفضي الى (ان ينصركم الله فلا غالب لكم).

 

رمضان كريم ومبارك .. لا تهنوا ولا تحزنوا فانتم الأعلون وانتم الفائزون ... جنودا قاتلتم مد الفرس فقبرتموه, ونواطير حميتم الاهل والديار كي تنام عيون اطفالنا رغدا, صناعيّون احرقتم الازمنة ليكون للعراق اسم في دنيا الابداع, علماء واكاديميّون في التويثة والاثير والمستنصرية والبصرة والكوفة والرشيد وابن الهيثم, فلاحون حولتم صحارى النجف والانبار وكربلاء حتى حدود السعودية الى بقاع خضراء زاهية, رياضيّون يبارزون العزل والحصار ونواصي الانجاز .. تجار وقضاة ومعلمين وسفراء وشعراء وفنانين ... جيوش واصلت الليل بالنهار كي ننتصر ونبني ونعز العراق والامة والاسلام.

 

انتم منتصرون ..في الحكم منتصرون .. في الجهاد منتصرون. في حب شعبكم منتصرون ... في المعتقلات منتصرون .. في المهاجر منتصرون .. في الشهادة تصعدون مع اولياء الله الصالحين لانكم صوت الحق والعطاء والوطنية وشرف الانتماء للامة.

 

لا احد يعرف من جلاديكم ان سلخ جلودكم يتبرعم رجالا ونساءا .. لا احد من اعداءكم المتيبسة عروقهم خوفا منكم يدري ما ذا تفعلون .. لانهم فئران جافلة في جحور تحميها اميركا والعجم والصهاينة. ان خوفهم منكم هو هاجس حياتهم ... وهاجس حياتهم يعمي بصرهم وبصيرتهم .. فسيروا في درب الله فما فيكم من ملتفت الى وراء وما فيكم من يطرف له جفن وما فيكم من متردد ... لله دركم من بشر .. الامة عشقكم وهوى افئدتكم .. لله دركم العراق نور عيونكم واهليه مقصد غاياتكم عزا وفخارا وشرفا ... لله دركم محمديون وعلوييون وعمريون .. والله ان ارواح الصحابة قد بعثت في مراجلكم وصبركم وحكمتكم .. لله دركم ... كم انتم اهل حظ وبخت ... حظكم وبختكم صومكم وصلواتكم وصلتكم الحقيقة بالله سبحانه، اسقطت اعداءكم في مهاوي الذل والرذيلة .. نيران دماءكم المتأججة احرقت اصابع الغدر والغيلة ... بيارق شهادتكم رفعت مناسك ترتلها الارواح القدسية ... ما افلحوا في شئ غير القتل الحرام. ما انجزوا شيئا غير السرقة والنهب والسلب وممارسة البغاء والزنا ... نعم يا سادة الدنيا واشرف من عليها, اعداءكم فقدوا عقولهم وتاهوا يعضون حناجر بعضهم ويعاقرون الادمان على الكفر والمحرمات .. لا فتحت لهم طريق ولا مدت لهم بساط ولا اكلوا في ديوان عرب اقحاح مسلمون ولا تزوجوا حورا عين.

 

سلام عليكم ... اجر وثواب صيامكم وجهادكم .. اجر وثواب زهدكم ونقاءكم .. اجر وثواب قتالكم المحتل بكل ما ملكت ايمانكم ... نصر مؤزر غدكم .. لله دركم تصومون العطش وتفطرون جوعا .. وفي الاسحار تعتمرون آيات الكرسي وتتوكلون على الله .. ترتقون مسالك الرحمة وتقذفون حممكم على حديد الكفر فينصهر. وعلى علوجهم ... رأيتهم أنا يصرخون مثل مراهقات مفجوعات ويبكون مثل نساء ملتاعات, والله رأيتهم يفقدون عقولهم خوفا حين تحرقون حديدهم وتذيبون اجسادهم بجحيم رب العزة ... ولذلك صرت اروج اخبار واشنطن ونييورك وكالفورنيا وهي تئن تحت رحمة فروسيتكم وتستجدي بقاءا تحت فحولة اسفاركم .. اخبارهم فيها مجانين ومعوقين ومجرمين .. تكتظ بهم ساحات الرذيلة وملاجئ العدوان الظالم.

 

رمضان كريم .. شهر القرآن المجيد .. شهر امتكم ولغتكم التي اصطفاها الرحمن جسدا وعقلا لتحمل آياته ورسالته .. وانتم الآن في رمضان وقبله وبعده تعيدون بعث الرسالة وقيمها وانوارها ... وجاهدوا في سبيل الله .. وقاتلوا الذين يقاتلونكم ... ومن يولهم منكم فهو منهم .. ولن ترضى عليك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم .. انتم الآن يا رفاق سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله واذرع عزة العرب والامة عزة الدوري, تحملون رايات القرآن ... وتعيدون مجد أُحد وذي قار والقادسية وبدر ... فللّه دركم اذ انتم تعيدون ببطولاتكم وجهادكم وصبركم وثباتكم عصر الرسالة وألق بطولة الخلفاء رضوان الله عنهم.

 

انتم الأعلون يا رفاق الشرف والغيرة وانتم المنتصرون بعون الله .. ها هم اعداءكم يخزيهم الله ويحبط اعمالهم فيسقطون بين مقبور وبين فار لا تسعه المعمورة وبين من يعالج بالعزيزة كيف يبقى حيّا الى الغد .. انتم منتصرون بسيوفكم ورباطكم ومنتصرون ببختكم وحظكم الذي عثّر كل من ساهم في استهدافكم ودمّر العراق ارضا وشعبا ...

 

رمضان كريم وكل عام وشهداءكم في عليين يسبحون في انوار الرحمة واسراكم يقاتلون الاعداء في نظرات عيونهم وفصيح قول يصعقون به الباطل والكذب والتدليس ويعصفون برياء الديمقراطية وزيف اللا انسانية .... فلقد نفذتم حرفيل رؤيا الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله في الحفاظ على شرف المبادئ وشرف الرجال ولم يهتز منها لا هذه ولا تلك .

 

مبروك عليكم نصر الانتماء الى الله سبحانه .. مبروك لكم سقوط الاجتثاث والاقصاء وتصاعد الحقد الذي اطاح بحَمَلته فرماهم في ظلمات الكفر والشرك وغباء التطلع ... مبروك نصر تصوغونه بمهج الارواح كيما يعود العراق عراقا للحضارة والمجد والعزة والامة امة الارتقاء الى حيث اراد لها الله العزيز الحكيم سبحانه.

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م