الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

البعث يرعبهم ويكشف تهافتهم

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

سلاح الموتور الكذب والرياء واساس بناءه وهم ونفاق وتدليس وكل هذه المكونات وفي كل تجارب البشر عبر الازمنة, قد تأخذ مدى زمني محسوب ومحدد, لكنها عاجزة عن الخلود، بل هي عاجزة عن مجابهة اول صفعة للحقائق يأتي بها الله او عباده.

 

بعد قتال بطولي بل اسطوري لقوات العراق المسلحة البطلة وقوات القدس ومقاتلي الحزب الاشاوس واسود الفداء سجلت فيه البصرة وميسان وذي قار والمثنى والنجف وبابل وكربلاء والقادسية وبغداد صفحات بطولة نادرة وشهدت صولات اسطورية لابناء العراق المقاتلين دفاعا عن وطنهم سيتحدث عنها التاريخ وشهودها احياء بالملايين الآن كما تحدّث عن بعضها ضباط اميركان بشكل مفتوح فى كل وسائل الاعلام وفي كتب نشروها.

    وبعد ان انتقل رجال العراق الى صفحة المقاومة يوم 11/4/2003 وما تتطلبه من تكتيكات الاختفاء ومفاجئة العدو ... وبمجرد وصول الاحزاب العميلة المختلفة الى العراق مع الاحتلال او تبعا لخط سيره الاجرامي بدأت على الفور حملة الكذب والتدليس والرياء على حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى دولته الوطنية القومية المسلمة التي اغتالها الاحتلال. فلقد شنت اشرس هجمة اعلامية سخرت لها ملايين الدولارات وجند آلاف العملاء من ازلام الاحزاب العميلة والفرس وشكلت منظمات تدّعي انها تخص المجتمع المدني، الاّ انها منظمات دعائية اعلامية واجباتها جميعا تشويه سمعة الحزب وتلطيخ تاريخه والاساءة الى قيادته. لقد استغلت الحملة الدعائية الاعلامية ظروف الصدمة التي رافقت الغزو وحالة الذهول التي سقط تحت وطأتها العديد من العراقيين وغموض الوضع الجديد المقصود عمدا للايحاء باحتمالات انفراج افضل لحياة العراقيين التي اضنكها وخرب حيثياتها، بل ودمر معظم روافدها الحصار الجائر المترافق مع عدوان متواصل منذ عام 1989, استغلت هذا وسواه من الافرازات النفسية والاجتماعية وردود الفعل المتباينة والاجواء الملائمة لبَث روح التشكيك والتخوين لزرع نمط سريع من التفكير والقبول بما يمكن قبوله بالكثير من الاشاعات والاقاويل والاكاذيب والتهم التي حاولت اقناع الشارع العراقي في ظروفه التي وصفناها اعلاه وتغيير قتاعاته التي تأسست عبر عشرات السنين بقيم ومبادئ وانجازات حزب البعث العربي الاشتراكي، وتعايشت معه بحيث عرفت الحزب والمناضلين البعثيين بكل ايجابياتهم وسلبياتهم. وبغض النظر عن كل شئ فان الشارع العراقي كله يدرك حقيقة ثابتة تكبر وتعلو على كل التهويشات والصغائر، وهي ان البعثيين هم ابناء عوائل العراق وعشائره ومدنه وقصباته وهم معروفين بهذا الانتماء والتعايش اليومي، وليس فيهم من دعي او مدلس. انهم اهل وابناء الميدان وليسوا أهل جنسيات مزدوجة ولم يمارسوا عملهم (النضالي) في شوارع الدول الاجنبية او خارج ساحة العراق ولم يتاجروا به في كواليس السياسة والمخابرات الاجنبية ومراكز الخيانة التي يعرفها شعبنا العظيم جيدا.

 

لقد كانت هذه الحقائق هي الصدمة الاولى التي واجهت مشروع اميركا وازلامها وعملائها في تبشيع وشيطنة حزب الثورة العربية المعاصرة, حزب البعث العربي الاشتراكي, وقيادته التاريخية الفذة ودولتنا الوطنية العظيمة. صدمة التعارض مع قناعات جماهير شعبنا والثابت من معلوماتهم وخبراتهم وتجاربهم ومعطيات الارض والواقع التي عاشوها منذ عام 1968 على اقل تقدير زمني. وكان على الجزء اليسير الذي نفذ الى جزء يسير من شعبنا تحت معطيات وظروف الاحتلال وتداعياته وما فصلناه في مدخل حديثنا ان يواجه ويصمد امام ما افرزته وانتجته مرحلة ما بعد الاحتلال البغيض وكانت هي الاخرى غنية بما يعزز قناعات شعبنا ووضعت المتساقطين والمغرر بهم امام حقائق ذات الق ومصداقية وتاثيرات صاعقة.

 

لقد كان موقف السيد الرئيس ورفاقه الميامين في المحكمة وما امتاز به من ثبات اسطوري وشجاعة نادرة وما قام به سيادته من دفوعات على مستوى عال من التقنية العلمية القانونية المتقدمة، ومن فطنة ثقافية متمرسة تعبر عن شخصيته التاريخية المتمكنه وما اظهره الرجال من روح التحدي غير المسبوق في سوح الجهاد الذي يسجله اسرى الحروب ..كانت هذه البيانات الثورية المزلزلة والغارات المبدئية الصاعقة قد اصابت من دعايات الاحتلال وزيفه ورياءه الاخطل المتهدل مصابا قاتلا. كانت خطابات الرئيس ورفاقه تخترق الاثير الى عقول ووجدان وضمائر العراقيين وتعيد تشكيل صورة الرجولة والشجاعة والبطولة التي عرفوها عن كثب سنوات طويلة وسمعوا عنها وقرأوها وشاهدوها في ظرف كان فيها الرجال في قمم خدمة شعبهم وامتهم ومبادئهم وهم يقودون البلد وها هم يرونها من زاوية اخرى .. يرونها تحدي الاسُود المكبلة بالاغلال والصقور المكتفة الاجنحة بحبال الزمن الاغبر الغادر. يرونها الآن مصداقا يضفي هيبة واجلالا وارتعاشة ربانية على الق عيون صقر الامة صدام وعلى زئير طه وبرزان وعلى وقار ورجولة ابو البدر السعدون.

 

وهكذا ضاعت اطنان الورق الاصفر التي كتب فيها الاحتلال وجبناء الزمن الاغبر كل ادعاءاتهم الفارغة وتخرصاتهم الرعناء الحاقدة في مهب ريح انفاس كان ينفثها صدام حسين في زنزانته وتساقطت شهور من ساعات البث التلفازي الذي اراد ان يلصق صورة كاذبة مدبلجة محل الصورة البطولية التي يحملها شعبنا وامتينا لصدام حسين. وخسرت اميركا ملايين الدولارات ومعها سقطت مصداقيتها, ان كان لها ثمة مصداقية, تلك التي انفقتها على دبلجة فيلمها المخابراتي الخسيس الذي صورت به عملية الغدر التي اوقعت بالاسد صدام حسين وهو يصلي صلاة المغرب في بيت كان يفترض فيه الامان لاكمال صلاته وكذلك الفيلم الاضحوكة الذي اسقطوا فيه تمثال ساحة الفردوس الذي انقلب الى علامة من علامات تردي الاخراج وسذاجة التفكير الاستعماري ومقدار الرهبة والخوف من قيادة العراق ورمزها صدام حسين التي كانت ولازالت تنوء تحت ثقلها الجبلي اميركا وعملاءها الخونة.

 

ثم جاءت صواعق ربانية اغشت الابصار والاسماع واطاحت بكل ما ارتجته اميركا وعملاءها الخونة من جهد اعلامي ومخابراتي وما رافقه من انفاق ملايين الدولارات وجهد عملي شاق ومضني لتشويه سمعة وصورة السيد الرئيس والقيادة وحزب البعث العربي الاشتراكي وتاريخ الثورة ودولتها الوطنية العظيم .. نعم لقد جاءت لحظات الخلود والرجولة النادرة والبخت والحظ الرباني وبياض الوجوه ونصاعتها واشراقات التاريخ الذي يأبى الله الاّ ان يسجله لعباده الصالحين المخلصين وللرجال الذين وهبهم الكرم الاصيل والبطولة والرجولة الفطرية، وحاشى لله ان يضيع زرعه وحاشى له ان يجعل البهتان ينتصر في لحظة اشراق الحقائق وحاشى لله ان لا يبرز ويظهر على الملأ ما اختزنه من عبقرية وسمو مقامات وجزاء الثواب المنتظر لهذه الخصال التي وهبها لعباده الصالحين المؤمنين اصحاب الرسالات وحملة العقائد ومخازن الصدق والعطاء الثر والارث الهاشمي العروبي المكحل بسور الجمال المحمدي والمسلح بهيبة ذو الفقار ووقار الفاروق وصدق ابو بكر وعدل عمر بن عبد العزيز .. حاشى لله الا ان يعلن عنه ولو كره الطاغوت واهله ولو تحاشاه غلمان المكر ودهاقنة الرياء .... وهكذا كانت لحظات اغتيال  صدام حسين هي لحظات ولادة لبطولته المستديمة التي هي بطولة البعث ورجاله وتاريخه وعطاءه وانجازاته لشعبه .. ولحظات اعلان دفع ثمنه رب العزة حين اغشى ابصار الخونة فاخرج من بين ايديهم المرتجفة هلعا وقلوبهم الساقطة ارتجافا وارتهابا وهم يبصرون خارق البطولة وثابت الجنان وواثق الايمان مفتوح العيون مع بريقها الاخاذ وصدقها الاسطوري وهو يسخر منهم في لحظات تعجز فيها ارجل الرجال وتتوقف قلوبهم وتغشى ابصارهم وتسيطر على ارواحهم واجسادهم الافعال اللاارادية ... سبحان ربي واهب الكرامات ومعز المقامات ومسطر المآثر ومقيم المعجزات.

 

الآن ... هل حصل من يبحث عن اجابة لدعوة بعضهم لاعدام من سرّب فيلم لحظات اغتيال السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله؟ انهم محقون ان يطالبوا باعدامه ونحن معهم نطالب باعدامه ولكل منّا اسبابه ... نحن نطالب باعدامه لانه مجرم جبان خائن ساهم في اغتيال احد اهم رجال الامة وعباقرتها وقائدها في العصر الحديث ... وسببهم لان تسجيل لحظات الاغتيال ونشرها قد اسقطت كل ادعاءاتهم عن تخاذل البعثيين وقيادتهم وعن تخاذلهم وكونهم ادعياء للبطولة والوطنية وحب العراق والامة وكونهم اهل سلطة ... لقد فضحهم الفيلم وايقظ في روح الملايين من ابناء الامة معاني المصداقية وصدق البطولة وقدم لهم البراهين القاطعة, نعم براهين ربانية, على ان قائد العراق ورفاقه ابطال لا يهابون الموت طالما انه شهادة في سبيل الله والوطن والمبادئ والعقيدة والشعب ... فزاد رصيد محبة صدام حسين الذي كان يرعبهم وزاد عدد عشاقه ومحبيه الذي كان يؤرقهم .... والآن .. الآن اميركا وعملاءها تعرف يقينا ان صدام حسين وحزبه ورفاقه يقطنون كل بيوت العراق وصور القائد وصحبه توزع كل يوم في مئات المدن العربية والعالمية ... فكيف لا يحقدون على من سرب الفيلم ويعقدون الندوات ويقيمون المناظرات لكي يبحثوا من جديد عن وسيلة يبدأوا بها من جديد مشاوير محاولة تشويه صورة صدام حسين ورفاقه والبعث ودولتهم؟؟

 

لكن هيهات للحق ان يطمر ويخنق فنحن الحق ونحن خلفاء الله في ارض الرافدين باذن الله سبحانه ومعنا كل شرفاء العراق من قوى وطنية وقومية واسلامية.

 

لقد سقط الاجتثاث، المؤامرة المنكرة التي حيكت عبر سنوات طويلة في مكاتب المخابرات ودهاليز العمالة والارتداد والخيانة. وكان لمواقف ابناء شعبنا بمختلف شرائحهم الدينية الحقيقية والعشائرية الشريفية ووجهاء القوم والقوى الوطنية الشريفة. وافشله فوق هذا وذاك ثبات وصمود ومقاومة مناضلي الحزب الذين اذهلوا الدنيا بقدرتهم على الخروج كالعنقاء من بين تلال الموت والاعتقال والملاحقة والتهجير. ومقارعتهم في خط عملهم المدني لافاعي الغدر ومقابر الظلام وانتصارهم المتوالد من حركتهم التنظيمية الرشيقة المجربة التي عبرت وتعبر عن نفسها بكل صيغ العمل التنظيمي الجهادي الذي يسخر باطن الارض ويزلزل هذا الباطن تحت اقدام الاحتلال المجرم والعملاء الخونة الخنازير. ووجد الاحتلال وزبانيته انفسهم امام ضغط تنظيم البعث في الميدان يؤثر في حركة كل مفاصل الحياة وهم امام عجز قاتل في مواجهته فبحثوا عن تخريجات جديدة انتهت بهم الى ما يعرف بقانون المساءلة والعدالة الذي تأسس على فكرة احتواء البعثيين بالارتكاز على لقمة عيش اولادهم والتعامل مع اعادة بعضهم الى العمل او منح بعضهم رواتب تقاعدية بشروط تافهة منها تقديمهم لبراءات من انتماءهم للحزب وتعهدات بعدم العودة للعمل التنظيمي. ونحن نريد ان نسخر فقط من هذه الاساليب المتهافتة ونؤكد لهم بلسان فصيح ان من لم يجتثه قانون الاجتثاث سيء الصيت لن يجتثه قانون المساءلة غير العادلة وان من زرعت مبادئ الامة في عقله وضميره وهم ابناء البعث النشامى كلهم مؤيدين وانصار واعضاء وقيادات لن تزحزح هذه المبادئ تفاهة اسمها البراءه سواءا قدمها البعض وهم يسيرون في طريق البعث ويجذرون تنظيمه وعمله في كل الساحة العراقية او لم يقدموها كموقف بطولي او لانهم لا يرتبطون اصلا بعمل وظيفي فمناضلوا البعث بالآلاف ممن هم خارج خطوط الخدمة العامة وخارج تاثيرات سيوف لقمة الغذاء التي سلطت على رقاب البعض.

 

اما دور الخط الجهادي للبعث فهو الاهم والانصع القا واشراقا في تاريخ العراق والامة وهو السيف الامضى في رقاب الاحتلال وعملاءه حتى تحرير بلدنا من زاخو حتى كاظمة. وهذا الخط الذي يتشكل الآن من مئات الآلاف من مناضلي الحزب وقياداته على كل ساحة العراق لا يجيد كتابة براءات الانتماء لانه يكتب بالرصاص فقط ولا تعييه لقمة العيش لانه مؤمن بالله وبقدرته سبحانه على اطعام مخلوقاته تحت الماء وفوق اليابسة وهم ياكلون ويعتاشون على خضرة العراق وزرعه وثماره التي لا عد لها و لا حصر ولا يبحثون عن ثمار لا تنتجها ارض العراق مثل الموز ولا يبحثون عن قناني المشروبات الغازية لانهم يعشقون ماء الرافدين حتى لو كان مليئا بالطين والغريين!!!. وهؤلاء هم غضب الله الذي انزله على اميركا جيشا ومعدات واموالا ومؤسسات ... فضاعت في مهب الريح كانها عصف مأكول .. وما بقي الاّ القليل قبل ان نقرأ مذكرات باتريوس وجماعته عن ليل الانبار الاظلم المحشو بنذر الموت واحراش ديالى التي اكلت عقولهم قبل اجسادهم ورمال المثتى والنجف والقادسية وواسط التي جرفتهم مع كثبانها المتحركة وحولتهم الى فتالات غبار يسخر منها صغارنا ورطوبة البصره وميسان وسخونتها التي احرقت جلودهم فصارت طعاما للغربان والبوَم.

 

ألا يحق للقزم المعتوه نوري المالكي وهو يقابل بعض مرتزقة الدولارات ان يدعو ... ركزو معي لطفا ... يدعو الى اجتثاث البعث .. بعد ان شبّهه بشجرة خبيثة يجب اجتثاثها من جذورها .!!! والسؤال الكبير هو يدعو مَن؟؟

بشراكم اهل ذي قار ... فها هو دكتور زيجات المتعة وزيارة السيدة زينب سلام الله عليها يتذكر حكاية الشجرة الخبيثة والتي لا اظنه يعرف خلفياتها.

 

الشجرة الخبيثة يا هالكي هي تلك الشجرة المباركة التي كمن خلفها رجال الناصرية الاسُود للمحتلين الانجليز فقَتلوا منهم العشرات على مر ايام عديدة ... وبعد ان كثر بهم الموت سأل قائدهم ... ماذا يجري وكيف؟ فاجأبه ازلامه ... انهم عراقيون مقاومين يستمكنون جيشنا من خلف شجرة ... فقال لهم .. انها شجرة خبيثة فاقلعوها ...

 

لا غرابة ان يتشبه المالكي بخط اسياده الذين اغرقهم موت العراق الذي اجتاحهم كالسيل في ذاك الزمن المقاوم البهي الذي كان فيه رجال الدين رجال دين حقيقيين يخافون الله ولا يخافون الدولار ولا يخافون الطوب ولا المدفع ولا الطائرة ولم يتحججوا بقوة العدو ولم يلوذوا خلف اردية التقية الخرقاء.

 

لن يجتث المالكي شجر العراق فهو اكثر بكثير من ان يُجتث ونخيله يورّق من الجذور والنوى بقدرة واحد أحد .. حقيقة لا يعرفها تاجر الفسق وبائع الموت والدم العراقي رئيس وزراء الاحتلال الخائن، ان النخل يتكاثر بالنوى فان اقتلعت واحده نمى محلها الوف ويتكاثر بالفسائل ويكاثره علماء البعث بالزراعة النسيجية .. واشجارالتوت والصفصاف لا تفنى ... وكم تحتاج من الوقت ايها المسكين قبل ان تجتث بساتين حسينية كربلاء والدويهيه وطويريج وابو غرق والسياحي وديالى وكركوك وكم من الوقت يستدعي اقتلاع السدر والكافور والبندق والبلوط وحشيش الصحارى وزهر المستنقعات  في شمال ووسط العراق؟؟؟.

 

انه هوس الخائف الذي وصفه ابناء عشائرنا بقولهم ... الخائف لا يلمّه زور ... والزور تعني الاحراش الكثيفة ويلمّه هنا تعني يهدئ روعه ويقلل خوفه .. والمالكي والقردة الانجاس من امثاله خونة الوطن وقتلة ابناءه بالسلاح الامريكي والفارسي ما عاد من مكان يحميهم .. انهم يخافون من صولات البعث التي ما نفع معها قدرات اميركا التكنولوجية ولا منعتها اسلحتها المتطورة جدا.

 

اجتثاث البعث من الجذور هو غاية حزب الدعوة العميل والمجلس وذيوله وكل التشكيلات الطائفية ... أمر نعرفه وندرك تأريخه الطويل المعبر عن تناقض ايديولوجي عصي على الاحتواء بل مستحيل الحل لانه صراع بين وطنية البعث وعمالة الاحزاب الطائفية, وبين عروبية البعث واعجميتهم وولاءهم لخارج العراق, وبين فهم البعث للاسلام الحنيف كدين بروح عروبية وبين فهم للاسلام في اطاره او مضامينه الصفوية او المتطرفة الاخرى في ضفة الطائفية الثاني, وبين الفكر القومي العروبي الانساني المنفتح وبين الشوفينية المقيتة التي تتبناها الاحزاب الشوفينية الكردية. وقد تجمعت كل هذه الاهداف لتلتقي مع الهدف الاستراتيجي الصهيوني الذي يجد في الفكر والتطبيقات البعثية عدوه اللدود وفي خطها العروبي الوحدوي الجهادي مقتلا للصهيونية ومستقبلا غير مستقر وغير مضمون لها.

 

وعلى ذلك فان الاجتثاث من الجذور الذي دعا له المالكي امس هو في حقيقته تأليب للقوى التي يتحالف معها المالكي من عجم واميركان وصهاينة ليعيدوا النظر من جديد بمواقع فشل اجتثاثهم للبعث كقانون سيء الصيت يحتاج الى مراجعة لما نفذ منه ولما لم ينفذ واعادة نظر لتقسية ما امكن من من خطوات التنفيذ المتمثلة بالقتل والاقصاء والتهجير ومراجعة قوائم الموت لمئات الآلاف من العراقيين ضمن هذا التوجه ودعوة ايضا للتراجع عن ما يسمى من تسهيل في منح التقاعد الذي لم يمنح رغم مضي شهور طويلة على استبدالهم للاجتثاث بالمساءلة لكي يستمر قطع استحقاقات مئات الآلاف من العراقيين من كوادر الدولة الوطنية ومعهم ملايين من عوائلهم وابناءهم.

 

اجتثاث البعث امنية وحلم عجز عنه العملاء واسيادهم  رغم القوانين ورغم الموت الذي زرعوه في اغلب بيوت العراق. فظلّ البعث شبحا يطارد عمالتهم وفسادهم وجرائمهم. وظلّ شعبنا العظيم يلاحقهم ويزدريهم بملئ الفم وفي كل انحاء العراق لانهم عملاء ومجرمين وظل حتى الملايين من بسطاء العراق يلاحقونهم بهذه المقارنات المميتة بين الدرك الاسفل الواقعين فيه وتخوينهم علنا وعلى كل لسان وبين قادته المجربين من رجال البعث وقدراتهم المشهودة في ادارة البلد وايصاله الى مستوى دول العالم المتقدم. البعث يقاتلهم مقاوما اسدا اجبرهم على القنوط في المنطقه الخضراء يخافون الخروج من بواباتها المحصنة ويخافون البقاء داخل اسوارها ايضا لان قذائف الحق المقاوم من البعثيين واطراف المقاومة البطلة الاخرى المتعاونة والمتشاركة بالجهاد مع البعث او سواها تسقط على رؤوسهم يوميا. وعلى هذا فالبعث مشكلتهم الكبرى قبل الاحتلال وظل مشكلتهم الاكبر والاعظم بعد الاحتلال هم واسيادهم المحتلين.

 

البعث الذي نتحدث عنه, بالمناسبة, بعث واحد, هو الذي ينظوي تحت راية الجهاد ويقوده شيخ المجاهدين عزة الدوري ولا نعرف ما يسميه البعض بالبعث المساوم ... مَن يساوم على سيادة العراق ويطأطأ راسه للاحتلال والعملاء ليس بعثيا .. والبعث والبعثية ليست ادعاء بل هي رايات خفاقة في سماء العراق والامة واسود يفدون العراق بالمال والولد .. وليست قطط تبحث عن العظام في قمامات ولائم اهل الدولار.

 

وسواءا تهالك المتهالكون غيضا من انتصار دم صدام حسين شهيدا بطلا تاريخيا بعث في العراقيين والشرفاء في كل العالم همما وقيما واشراقات امل لعالم عراقي وعربي تنتصر فيه ارادة الحق والناس تماما كما انتصر دم جده الحسين بن علي عليه السلام, او تصاعد جنون الخونة واسيادهم لان البعث يركز اعلام النصر في سوح الجهاد البطولي من اجل التحرير وطرد الغزاة واذنابهم ... وسواء انتخى المالكي باسياده الامريكان او العجم او الصهاينة لاعادة تفعيل صور اكثر اجراما في ذبح البعثيين ومطاردتهم ... في كل الاحوال ... البعث ابن المحن وقائد النضال السري ومفجر الثورات والارادات .. ومحال ان يطالوا عنقه حتى لو قطعوا منه اذرعا وارجل ... وعلى المالكي ان يتذكر اننا احفاد ابو الفضل العباس بن علي عليه سلام الله, بطل الغاضرية, الذي مسك السيف باسنانه بعد ان قطعت اذرعه.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٣ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ أب / ٢٠٠٨ م