الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

رسالة الى مرجعية النجف الاشرف العليا المحترمة

 

 

شبكة المنصور

أ. د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

من : الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس _ عراقي مسلم شيعي جعفري عربي عروبي _ من اهالي الفرات الاوسط مجتث من وظيفتي منذ يوم الاحتلال متزوج وعندي ثمان اولاد اعيلهم بدون راتب وليس لدي بيت ملك وليس عندي أي عقار أو ملك من أي نوع كان، ولم تلطخ يدي سوى بدم 450 عراقي عندما كنت اعمل استاذا في الجامعات العراقية تدريسيا واداريا بمراتب متقدمة حيث كنا نمارس مهنة القتل كما تعلمون الى جانب التدريس والبحث حيث نشرت قرابة 30 بحث وبراءة اختراع في مجال تخصصي اضافة الى عشرات البحوث للصناعة الوطنية العراقية في الزمن الذي كنا نأكل فيه التراب, زمن الحصار الجائر.

الى : مراجعنا العظام الأربعة في النجف الاشرف حفظهم الله ورعاهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لديّ عدد من الاسئلة ارجو الاجابة عليها وايصالها لي عبر المواقع الالكترونية وانتم اهل للكرم والجود وذلك لاستحالة وصولي الى النجف بعد ان حرمنا جندكم البواسل بمليشياتهم المختلفة من زيارة مرقد الكرار علي عليه السلام لاننا من بين من ساهم في هزيمة بلاد الفرس في حرب القادسية ودورنا في التعبئة الوطنية لمواجهة ايران وقيامنا بواجبات تثقيف اهلنا وتوعيتهم بمخاطر المد الفارسي، ولاننا عرب اقحاح نؤمن بوطننا كخيمة لا نرى دينا ولا تدينا ولا مذهب ولا مذهبية من دونه، فتواصلنا مع ما اراده الله لنا سبحانه من دور وطني وعروبي انساني في مواجهة المحتل الغاشم بكل ما اوتينا من قوة فدخلنا في قوائم خونة المذهب ممن رأوا ان مقاومة الاحتلال واجبة وهي اوجب شرعا من مهادنته حتى لو كان في الاحتلال فائدة للمذهب وهي الفائدة التي يقصد بها مسك زمام الحكم والكرسي من قبل اناس محسوبون على المذهب الشيعي غير اننا نرى فيهم عملاء وخونة وخوارج.

السؤال الاول : هل ان من زهقت ارواحهم من العراقيين الابرياء وهم في طريقهم مشيا على الاقدام لاداء مراسم زيارة الامام موسى بن جعفر سلام الله عليه شهداء؟ وان كان الجواب بنعم فما هو باب وجوب استشهادهم؟ اقصد هل هو من اجل الدين ام العرض ام المال ام الوطن ام أي امر يوجب الشهادة قد يكون غير معروف لنا، في حين انه بين لكم ومؤكد.

السؤال الثاني : ماهو حكم المسلم (مهما كان مذهبه) الذي يسكت على احتلال بلده من قبل اليهود والنصارى من امريكان وغيرهم من الجنسيات بما فيها وبحكم المؤكد جنسيات من عصابات الاحتلال الصهيونية التي سلبت ارضنا العربية الاسلامية في فلسطين؟

السؤال الثالث : ايهما اوجب في فقه الشيعة مقاومة الاحتلال بكل الوسائل التي تجبره على الانسحاب الكامل ومنها العصيانات المدنية والتظاهرات المتواصلة والدعم المالي للمجاهدين وحث الناس على الجهاد ومقاتلة الغازى ام زيارة مراقد آل البيت التي لا نعرف تعدادها في بلادنا لكثرتها التي غطت ارضنا شرفا وكرامة واباء لانهم جميعا قد استشهدوا او توفاهم الله وهم يجاهدون بالنفس والولد ضد الظلم والاستلاب وامتهان الكرامة وعلو شأن الدين الحنيف.؟

السؤال الرابع : هل ان من بين ما يعلو بشأن الدين مهادنة الاحتلال والغزاة والتعاون معهم والعيش الى جانبهم وزيارة بلادهم وعقد المعاهدات والاتفاقيات معهم ؟.

السؤال الخامس : هل يجوز استخدام المذهب لاغراض سياسة وتحقيق المكاسب السياسية في كراسي الحكم وانجاح الانتخابات التي يخطط لها ويديرها الاحتلال؟ ومن بين ذلك وما يشابهه استخدام صوركم ونسب فتاوى وتوجيهات اليكم لانتخاب اناس مجهولون في قائمة تلتحف بعباءة المذهب؟

السؤال السادس : اذا كان جندكم من الاحزاب والمليشيات ينسبون قتل الابرياء من اولادنا في مثل هذه المناسبات الى دواع طائفية ويثقفون الناس على انها من نتاج وزراعة النظام الوطني الذي اغتاله الاحتلال ... فهل لكم ان تعطونا اسماء عشرة مواطنين قد تم قتلهم اثناء تأدية مراسم الزيارة في كل ارجاء العراق خلال 35 عام من حكم النظام السابق الذي يتهم زورا وبهتانا بانه وراء زرع الطائفية؟ وارجو ان تتذكروا اني شيعي ومارست كل انواع التعبيرات المشركة التي تمارس من قبل الشيعه الجعفرية العروبية بسبب الجهل والاندفاع العاطفي بحب آل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وراء هذه الممارسات المستوردة من قبل شيعة لا يعرف اغلبهم قراءة القرآن ولا يعرفون الآيات القرآنية التي يقرأها المسلمون اثناء صلاتهم وجلهم من شعوب تنتمي الى قومياتها اكثر مما تنتمي الى دين او مذهب وتعمل لمصالح قومياتها اكثر مما تعمل من اجل دين او مذهب ومنهم الشعوب الايرانية عموما والفرس بشكل خاص. وكنت طيلة 35 عاما ممن يساهمون بحماية المواكب الحسينية ضمن واجبات تقوم بها تشكيلات حزب البعث العربي الاشتراكي الى جانب القوى الامنية المختلفة في النجف وكربلاء وبابل والمثنى والقادسية من ميليشيات واحزاب تحكم العراق الآن، و يا للمفارقة العجيبة وانتم على ذلك مطلعون ولبواطنه كاشفون ولاسراره حافظون وحسبنا الله فيكم ونعم الوكيل.

السؤال السابع : لماذا لا تصدرون فتاوى او توجيهات تمنع الناس الابرياء من التوجه الجمعي للزيارات في هذه السنوات التي تعرفون ان الفتنة فيها قد ايقضت بفعل الاحتلال وعملاءه من الاحزاب الطائفية والمليشيات التابعة لها لكي تجنبوا البسطاء والجهلة والاميين مواقع الهلاك المحتملة والتي تكررت عدة مرات خلال سنوات الاحتلال دون ان تتمكن حكومتكم وشرطتها وامنها ومخابراتها التي انفقت عليها مليارات الدولارات للتدريب والتسليح من مسك فرد واحد مسؤول عن ارتكابها؟

السؤال الثامن : هل ان زيارة مراقد الائمة الاطهار فرض ديني واجب وهل هي عبادة ولماذا لا تعلمون الناس البسطاء من اهلنا الشيعة على انهم يشركون بالله سبحانه حين يجعلون من الائمة الاطهار واسطة لرضاه ولدخول الجنه؟ وما هو مقدار تحملكم لآثام الشرك غير المقصود الذي يمارسه اهلنا الشيعة بسبب التثقيف الصفوي المنحرف لهم وادخال الاباطيل والبهتان على انها ممارسات تعظم مقام الائمة الاطهار وانتم ادرى الناس ببطلانها وانحرافها عن الدين وسنته وعن المذهب وفقهه؟

السؤال التاسع : متى ستصدرون فتوى للجهاد في سبيل الله وتحرير العراق ووجوب مقاتلة المحتل حتى التحرير؟

السؤال العاشر : متى ستصدرون فتوى بوضع اموال المسلمين وامكاناتهم في خدمة هدف التحرير من الغزو والاحتلال واعتبار ذلك امر يتقدم في تعبيرات الدين والمذهب على طقوس التيه والباطل التي تقام حتى في مراقد تعدادها بالعشرات لا يوجد دليل قاطع بانتماء قاطنيها الى اهل البيت وخاصة المراقد التي تنتشر بكثرة في محافظة بابل والقادسية والمثنى ومدن الجنوب وتستخدم كوسائل للاعتياش والاسترزاق من شذاذ الافاق واللصوص والمنحرفين الذين يخدعون الملايين من اهلنا البسطاء الاميين الجهلة.

السؤال الحادي عشر : لو كان الغزو والاحتلال قد وقع على ايران فهل كنتم ستتعاونون معه وتدعمونه وتوهمون الناس بانكم ستحررونهم كما حرر غاندي الهند بطريقة سلمية؟

السؤال الثاني عشر : ما حكم الدين والمذهب على الحكومة التي عاونتم في تشكيلها وبقاءها تحت الاحتلال وحرابه بعد ان عجزت عن توفير ابسط مستلزمات الخدمات للناس رغم مضي اكثر من خمس سنوات على اعتلائكم عروش السلطة بقوة اميركا الغازية وحمايتها؟ ومتى ستصدرون حكمكم على الفساد المالي والاداري واللصوصية والحرمنة والسرقات التي تقوم بها الحكومة واحزابها ومقاويليها وسماسرتها والتي ادت الى ضياع مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي.

سادتنا الكرام :

ادعو الله سبحانه ان لا تتعاملوا مع هذه الرسالة بابعاد سياسية. لانها ليست كذلك. وادعوه سبحانه ان يعاونكم على معاونتنا نحن خونة المذهب لكي نرى الامور من منظار صحيح لنعرف منكم من هم خونة المذهب حقا ... من بنوا وعمروا وعلموا وانتجوا وانجزوا وصانوا الحرمات والمقدسات والاعراض وحموا المال الخاص والعام من امثالنا ام هم المجلس الاعلى وبدر والدعوة والجلبي ومنظمة العمل الاسلامي والكرد والحزب الاسلامي الذين يقتلون اهلنا منذ 5 سنوات تحت غطاء الطائفية السياسية المقيتة ويزرعون الفتنة والفرقة وسالت دماء اهلنا انهارا لكي تعبد لهم طريق السلطة الفارغة تحت حكم وادارة الاحتلال ؟

كما ادعو الله سبحانه ان يتقبل دعاءنا مسلمين احناف, عرب جعفرية, ان يتغمد قتلى تجارة الزيارات الشركية الحكيمية الصفوية بواسع رحمته وان يتقبل خالص نياتنا في التوجه اليكم بهذه الاسئلة ونحن نبكي دما وتمزق صدورنا الحسرات على هؤلاء المساكين واولئك الذين سقطوا في جسر الائمة وسواهم الكثير ممن دفعوا ثمنا لسلطة آل الحكيم وآل المالكي وآل الجعفري في الدروب نحو كربلاء الحسين الثائر العملاق وصحبه من الرجال المعجزات أباة الضيم ومحاربي الانحراف والظلالة وتشويه الدين الحنيف وقيمه السامية ومن سقطوا في الزركة من اطفال ونساء وشيوخ بذات الخط.

واخيرا دعاء صادق ويقين متيقن انكم ستاخذون دعوانا على محمل الجد وتعيدون ترتيب الاولويات الدينية والمذهبية فتطلقون صرخة الجهاد ضد الاحتلال .. وان الله سبحانه غفور رحيم واهل للعفو والرجاء فما خاب من توكل عليه وهو ناصر المومنين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

البروفيسور الفيزياوي
الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
العراق _ بغداد
28 / 07 /2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  26  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   29  /  تمــوز / 2008 م