|
تناقلت وسائل الاعلام خبر اجتماعات برنامج
حماية البيئة التابع للامم المتحدة في نيروبي
الافريقية الاسبوع الماضي ، وما صدر عنه من
اهتمام واسع بحماية هذا الطائر النادر الذي
يستوطن مناطق عدة من العالم تبدأ في الصين
والخليج العربي واهوار العراق وسوريا وحتى
امريكا اللاتينية، كما تضمن الاهتمام هو السعي
لادراج مناطق الاهوار العراقية ومنطقة الهلال
الخصيب الممتدة من العراق وسوريا وفلسطين
والاردن وجزء من الجزيرة العربية وصولا الى
دلتا نهر النيل (حسب الخريطة التي وزعها
البرنامج المذكور).
والمهم في كل هذه (الهوجة) هي منطقة اهوار
العراق التي يدعون ان النظام الوطني في العراق
فبل الاحتلال قد دمرها عبر اقامته السدود وقام
بتهجير اهلها خلال العدوان الايراني على
العراق في الثمانينات من القرن الماضي، هذا هو
بيت القصيد الاستمرار في ابقاء الحملة
المسعورة على العراق استجابة لرغبة امريكية
صهيونية ،في ابقاء زخم الاساءات ضد العراق
وقائده الشهيد صدام حسين ونظامه الوطني، وكأن
مسألة تجفيف بعض من مناطق الاهوار الحدودية
المشتركة مع ايران التي قام بها العراق لاغراض
عسكرية لحماية الحدود من عمليات عسكرية
ايرانية او من المتسللين
والقتلة من عصابات جواد المالكي وعبد
العزيز اللئيم وابراهيم الاشيقر وعصابت بدر
وحرس خميني، هي جرم كبير واساءة لسكان المنطقة
او لتدمير الحياة الطبيعية في منطقة حدودية
مهجورة ومسرح لعمليات قتالية.
واذكر هنا محاولات تشويه سمعة نظام البعث
الوطني هذه قد بدأت بعد بدأ العدوان الايراني
، وسخرت المنظمة الدولية كل جهابذة الطبيعة
وعلوم الماء والطير لهذه الحملة المسعوره بدعم
وتمويل امريكي، وتصاعدت الى الحد الذي طالبت
فيه امريكا بأصدار قرار لحماية ماسموه (سكان
الاهوار الاصليين) وكأن المعدان ليسوا عراقيين
وانما سكان كوكب اخر،( وهنا لابد من التذكر
والتشكر للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية
العراقية في حينها وبالتحديد وكيل وزارتها
الدكتور رياض القيسي العراقي الاصيل في الدفاع
عن مصالح العراق وابناء العراق وكانت
لمداخلاتها
القانونية والتاريخية الاثر الاكبر في رفض
مشروع القرار الانف الذكر) وهم كما يعلم
الجميع جزء من العشائر العربية التي سكنت
المنطقة منذ مئات السنيين اولا ، وثانيا انهم
كانوا يطلبون من الدولة استصلاح جزء من هذه
الاراضي للافادة منها بالزراعة وخاصة الرز..
بالاضافة الى ان هذه المنطقة اصبحت جزء يستنزف
الموارد المائية للعراق وخاصة بعد ان بدأت
تركيا مشاريع كبيرة لبناء السدود على نهري
دجلة والفرات مما خفض من الكميات الواردة بشكل
كبير( وكان الانتقاد لللعراق انه يهدر مياهه
العذبه في الاهوار) .
ان عودة طائر المنجل المنجل النادر الحالية لم
تكن الى اهوار العراق وانما الى تدمر السورية
وهو يقيم اعشاشه ويضع بيوضه في محمية صخرية
وجبلية فالامر لايقتصر على المستنقعات
والاهوار، وان توقفه فيها لاغراض استمرار
رحلته الصيفية او الشتوية.
مبارك على برنامج حماية البيئة هذا الاهتمام
بالطائر المسكين ولكن :
ماذا عن سكان الاهوار الذين يموتون من المرض
والجوع ونقص الادوية ومياه الشرب النقية
والمعقمة،.
وماذا عن عمليات القتل والتهجير والتدمير التي
تقوم بها قوات الاحتلال الامريكي وعصابات حرس
خميني.
وماذا عن غزو واحتلال العراق وسرقة ثرواته الا
تستحق اهتمام (الكوري)بان كي مون .
هل ان انقراض طائر ابو منجل اهم من انقراض
الانسان العراقي او الافغاني او الفلسطيني ..
قد يكون الجواب نعم ليموت البشر كل البشر
وليبقى طائر ابو منجل يسكن وحده على اطلال
وقبور العراق والعراقيين.
انه نفاق مابعده نفاق ؟؟ ماهذا الهراء يا
ايتها المنظمة الدولية !!
شعب العراق يموت يوميا من نقص حاد في كل
متطلبات العصر الحديث ؟ وانتم قلقون على
الطائر القلق ابو منجل.
حشكم الله بمنجل ملك الموت ..انه سميع مجيب |
