الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الحذر .. الحذر.. من مفاجأة اكتوبر ( تشرين الاول ) الامريكية

 

 

شبكة المنصور

كامل مراد

 

تواصل الفشل الامريكي في العراق او ظهور (بن لادن) او(ايمن الظواهري) مجددا على شاشات التلفاز العالمية تصبح مفاجأة (اكتوبر) هي السمة الدارجة في انتخابات الرئاسة الامريكية كل 4 سنوات، وتشكل مفاجأة اكتوبر وعلى الطريقة (الهوليووديه) عنصرا شبه ثابت يمكنه من التأثير على مجرى انتخابات الرئاسة الامريكية دائما.

وهذه الظاهرة باتت من ثوابت الانتخابات منذ القرن التاسع عشر واصبحت عبارة متعارف عليها يعرفها قاموس اوكسفورد البريطاني بأنها( عمل او خطاب سياسي غير متةقع يقع قبل انتخابات نوفمبر( تشرين الثاني ) بهدف الفوز بأصوات الناخبين ).

وتأريخيا فقد حدث هذا الامر مع مجرم الحرب جورج بوش الرئيس الامريكي الحالي في انتخابات عام 2000، فالخبر الذي حصل عليه منافسه (ال غور) في ان بوش قد تم اعتقاله في ولاية (مين) عام 1967 وهو يقود سيارته بحالة السكر ، قد ساهم في تقليص الفارق لصالح غور  في استطلاعات الرأي ن حيث امتنع عدد كبير من المسيحيين الانجيليين (قاعدة المحافظين الجدد) من التصويت له ، اذا ماخذنا بنظر الاعتبار ان مجرد حدث ما يؤثر في 1-2% من الناخبين يمكنه من تبديل نتيجة النتخابات في حالة تقاربها على حد قول(جون هلسمان) من معهد هيرتج في واشنطن.

ومن الامثلة على ذلك انتخابات 1968 حيث كان( نيكسون ) يواجه نائب الرئيس في حينه (هيوبرت همفري) ، وقبل 5 أيام من عملية التصويت في 31|10|1968، اعلن الرئيس (لندون جونسون) تعليق عمليات القصف الجوي على فيتنام الشماليه بحجة انتظار نتائج مفاوضات السلام الجارية انذاك في باريس، وعلى اثر الاعلان سجلت  شعبية (همفري) ارتفاعا قويا ومفاجئا في استطلاعات الرأي غير انها ما لبث ان تراجعت  بالسرعة ذاتها بعد ان رفضت حكومة فييتنام الجنوبية التفاوض مما مكن (نيكسون) من الفوز بفارق بسيط جدا.

وفي عام 1980 كان (ريغان) يخشى ان تلقي ازمة الرهائن الامريكان في طهران حلا قبل الانتخابات وخاصة انها كانت تشكل ضغطا كبيرا على (كارتر) الرئيس الامريكي في حينه ، لذا عمد (ريغان) الى الاتفاق مع (خميني)على ان لايتم اطلاق سراحهم الا بعد الانتخابات وهو ما حصل بالفعل ، بعد اعتقال دام 444 يوما، وفاز ريغان بالرئاسة.

كما ان العدوان الثلاثي (فرنسا بريطانيا والكيان الصهيوني ) على مصر عام 1956 قد شكل مفاجأة للرئيس الامريكي في حينه ( ايزنهاور).

وفي هذه السنة 2008 يخشى الديمقراطيون ان تكون (مفاجأة اكتوبر) القادم  واحدة من:

- اعتقال اسامة بن لادن ، او نائبه.او ضهورهما في شريط فديو .

- اعتقال ( لاسامح الله ) قائد الجهاد والمجاهدين الرئيس عزة ابراهيم، والبدء بعملية سحب لاعداد كبيرة من قوات الغزو الى بلادهم.

- اجبار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على توقيع اتفاق او بيان ما او اطار عمل او جدول اعمال لمفاوضات مستقبلية .

-   توجيه ضربة عسكرية محدودة منفردة(امريكية) او مشتركة مع (الكيان الصهيوني) الى ايران ، وان كنت استبعد ذلك.

- او قبول ايران لمقترحات الدول الكبرى وما يسمى بالحوافز والاغراءات مقابل ايقاف عملية تخصيب اليورانيوم.

- تخفيض كبير وغير متوقع لاسعار النفط وانتشال الاقتصاد الامريكي من حالة الانكماش واو الكساد التي عليها الان.

-  ترتيب عمل ارهابي ضد امريكا او احدى مصالحها في العالم .( وهنا لابد من الاشارة الى ان منظروا مشروع القرن الامريكي الجديد من المحافظين قد اكدوا على انهم يحتاجون الى  كارثه  كبيره على مستوى كارثة مهاجمة اليابان للاسطول الامريكي في بيل هاربر حتى يمكن لهم الهيمنة على العالم وهذا ماتم لهم بعد تفجيرات 11\9 2000).

فقد صرح (جارلس بلاك) كبير مستشاري (مكين) بتأريخ 23\5\2008 لمجلة (فورتشين مجازين)(ان هجوم ارهابي قبل الانتخابات في اوكتوبر تشرين الاول سيكون ذو فائدة كبيرة لمرشحنا الجمهوري)،

-    وفي انتخابات 2004 ، ادلى (جون كيري ) المرشح الديمقراطي بتصريح قال فيه(ان ظهور بن لادن على شاشات التلفزيون بتأريخ 29\10\2004 ساهم بشكل فاعل في خسارته للانتخابات)، وقال عضو الكونكرس الجمهوري(كريستوفر شاباس) عن ولاية كونتكت(ان شريط فديو بن لادن قدم عونا كبيرا لبوش وساعد على تجديد انتخابه). وقد يستخدما (مكين)  نفس التكتيك لتجديد سياسة الرعب والتخويف واثارة رعب الشعوب الامريكية بدعوى (خطر القاعدة والعراق) واهمية الابقاء على سياسة شن الحروب والاحتلال.

وفي كل الاحوال فأن بعض المفاجأات يمكن ان تكون ذا اثر ضار ومؤثر على مرشح الحزب الجمهوري(جون مكين) وتصب في مصلحة منافسه (اوباما)، فظهور بن لادن على شاشة التلفزيون سيعني فشل سياسة بوش  والجمهوريون المتعلقة بمكافحة ما يسمى الارهاب فمازال (بن لادن) يطل عليهم بين الفينة والاخرى .. وان امريكا ليست بأمان لكسب تأييد الجمهور الامريكي .

ما يهمنا فيما تقدم هو التوقع او المفاجأة المتعلقة بقائد العراق ومسيرة الجهاد والتحرير المحفوظ بعناية الله (عزة ابراهيم).. فالجميع يتذكر بالونات الاختبار والكذب التي تروج لها قوات الاحتلال وعملاؤه حول اعتقاله الكاذب لاكثر من مرة.. فقد كانت تلك وسائل واساليب خبيثة لقياس رد فعل المقاومة الوطنية واجهزتها الامنية وتحركاتها وتصرفاتها بعد اطلاق مثل تلك الاشاعات الكاذبة .. والكشف قدر المستطاع عن الاتصالات (الهاتفية او الشخصية والمقابلات الصحفية او التلفزيونية او بالمراسلة لقائد الجهاد او من هم قريبون منه من المجاهدين) او اية تحركات بين المجاهدين ومناضلي البعث او محبيهم ومؤيديهم من الاحرار من ابناء شعبنا العراقي او جماهير امتنا العربية ،علها تستخلص منها ما يمكنها من التوصل ولو بالصدفة البحتة الى اي خيط رفيع يدلها على هدفها المهم( قائد الجهاد والمجاهدين عزة ابراهيم حفظه الله ).

اقول انهم ( الامريكان وعملاؤهم ) لن يألوا جهدا اواموالا لتحقيق هدفهم خيبهم الله لتحقيق ما يخدم مجرمهم القابع في البيت الابغض.. وان ما يسمى مفاجأة اكتوبر لاتعني بالضرورة انها ستقع في نفس الشهر بل قد تكون في اب اوايلول او كانون الاول .. الم يقدم (كلنتون) على عدوانه الغاشم ( ثعلب الصحراء في كانون الاول.

من هنا اوجه ندائي  الحذر ثم الحذر ثم الحذر... فالعقرب الامريكي بوش ( لعنه الله ) سيغادر والوقت كالسيف يذبحه وهو مملوء بالحقد على العراق وعلى قائد تحرير العراق وسينتظر اية فرصة لينفذ حلمه الشرير(خسيء) .. وما علينا الا تفويت الفرصة عليه ليموت بغيضه.

والله العزيز هو الحافظ .. وما النصر الا من عند الله.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  26  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   29  /  تمــوز / 2008 م