الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الحزب الشيوعي العراقي - أللجنة القيادية يهنيء المجاهد عزة الدوري بذكرى ثورتي تموز المجيدتين

 

 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي - أللجنة القيادية

 

الرفاق الأعزاء في / قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

تحية النضال والجهاد الرفاقية !!

يسرنا ، ونحن نستذكر ثورة 14 تموز في عامها الخمسين و ثورة 17– 30 تموز في ذكراها الأربعين ، مع كافة أبناء شعبنا العراقي وامتنا العربية والعالم الإسلامي وكل المناضلين الشرفاء ، ان نتقدم اليكم وعبركم لجميع مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي بأصدق التهاني والتبريكات في هاتين المناسبيتين التاريخيتين ، خصوصا .

لحادي الركب ألجهادي الرفيق المناضل ابن العراق البار السيد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الحزب الشقيق لحزبنا , ورئيس جمهورية العراق الشرعي وخليفة تاج الشهداء القائد صدام حسين .

ان ثورة البعث العظيم في 17 – 30 تموز هي الامتداد للنسغ الثوري الحقيقي لثورة الرابع عشر من تموز والتي انحرفت بفعل قوى الردة ، التي قادتها عناصر هامشية ودخيلة شوهت طابعها من خلال شعاراتها المتطرفة والفوضوية ، وقد كان من بين ابرز تلك القوى الحزب الشيوعي العراقي وهذة شهادة من – حسقيل قوجمان – احد قادة الحزب الشيوعي ومن معاصري الرفيق فهد وسلام عادل حيث يقول ( ان الحزب الشيوعي العراقي المنحرف تجاهل في الواقع جميع الخصائص والنتائج التي جعلت من الانقلاب العسكري ثورة . فبقي يجتر نفس الشعارات السابقة للثورة وكأن الانقلاب العسكري كان مجرد انقلاب عسكري كالانقلابات السابقة التي لم تمس النظام الإقطاعي. وبتجاهله هذا وأد ثورة تموز صباح الثورة وعاملها كأنها انقلاب عسكري وليس ثورة . وبقي الحزب حتى يومنا هذا متجاهلا أو جاهلا لمعنى ثورة تموز . فظهر شعار استكمال الثورة الديمقراطية قبل التحول الى الاشتراكية ، وظهر شعار الطريق اللاراسمالي صوب الاشتراكية وكأن المجتمع العراقي لم يصبح مجتمعا كامل التطور من الناحية الرأسمالية ، وظهرت كل المفاهيم التحريفية التي تلت ذلك وحتى يومنا هذا . فلم يظهر حتى اليوم أي برهان على ان الحزب قد أدرك أو فهم التحول الذي طرأ نتيجة الثورة . ) . نحن عندما نستشهد بقول - السيد قوجمان - هذا كونه كان شيوعيا بارزا وعايش تلك الفترة بإحداثها وهو عارف بنهج الحزب ، والذي أصبح سببا رئيسياً في تعثر وفشل مسيرة الثورة .

ان الذين فرضوا نهج الارتداد عن مبادئ وأهداف ثورة 14 تموز الوطنية والقومية هم أنفسهم اليوم الذين غطسوا في مستنقع الخيانة الوطنية العظمى بمشاركتهم كل عناصر الطابور الخامس في الحرب العدوانية التي شنت في عام 2003 وأسفرت عن احتلال الوطن من قبل أمريكا وبريطانيا وحلفائهما والذي نتج عنه هذا الواقع المرير الذي نشهده اليوم .

ونحن في الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – عندما أعلنا موقفنا السياسي الرافض لمنهج هؤلاء الخونة ، الذين يواصلون وبأساليب دنيئة وقذرة رفعهم شعارات الوطنية ويتسترون باسم الحزب الشيوعي العراقي ، نؤكد رفضهم بالمطلق ، بعد ان طردوا من قيادة الحزب لأنهم خونة وعملاء بالفعل ولا تربطهم أية روابط بالوطن ومصالح الشعب . وهم من ألد أعداء الشيوعية الحقة .

إننا وفي هذة المناسبات التاريخية الخالدة مناسبة ثورتي 14 تموز و 17 – 30 تموز نشهد امام التاريخ إنكم الحزب الثوري الذي وقف مدافعا بشرف ضد الاستعمار والتسلط وقاد مسيرة الثورة الظافرة خلال - 35 - عاما وحقق الإنجازات العظيمة التي شملت كل مجالات الحياة في المجتمع العراقي الحديث . لقد أطلقتم الثورة الحقيقية ومسيرة الخير والعطاء لأبناء العراق والأمة العربية والإنسانية جمعاء .

ان البعث هو الحزب الذي فهم منطق الكفاح الوطني التحرري والذي عبر عنه في معطيات وشواهد على ارض الواقع تجسدت بالإنجازات الثورية والكبيرة ، منها قرار التأميم الذي حرر ثروتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الاجنية ، بينما يعمل دعاة الوطنية الزائفة من خونة الشعب لتمرير قانون النفط الذي يعيد سيطرة الاحتكارات الإمبريالية مرة ثانية ويقدم أهم واكبر ثروتنا الاقتصادية الوطنية هدية الى الأعداء الغاصبين مكافئة لهم على غزو وتدمير العراق واغتيال اكثرمن مليون ونصف الميون عراقي منذ وقع الغزو !

واليوم تستمر قوى العمالة ومن كافة الاتجاهات بالسعي الحثيث لتمرير الاتفاقية الاستعمارية وما تنطوي عليه من مخاطر بالغة الأبعاد الاستراتيجية والتي تمهد بقوة لمحو هوية العراق الوطنية والقومية ، من هنا فان حزبنا الشيوعي العراقي أعلن موقفه الواضح والمبدئي الى جانب كل القوى الوطنية الرافضة للاحتلال والتي ترفض أية اتفاقيات أو معاهدات في ظل الاحتلال وسلطته العميلة , ويدعو أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية , للتصدي بكل الوسائل لمنع عقد هكذا اتفاقيات مع المحتل , ونحذر بشدة كل من يتطاول على استقلال ووحدة العراق ارضا وشعبا , وستكون العواقب وخيمة جدا على من يرتضي هذة الاتفاقية الاستعمارية ، ويشارك في التوقيع على قبولها .

ان حزبكم الشقيق ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، اثبت وبحق انه الحزب الثوري الذي تمرس بمعارك الصراع مع الأعداء المستعمرين وكان حاضر الجاهزية دوما لأية مستجدات ومتحسب بوعي ثوري عالي واستقراء علمي لكل الاحتمالات . لقد أكدت التجربة الواقعية منذ الاحتلال ان حساباتكم الدقيقة لأهداف الحرب والعدوان على شعبنا كانت بمنتهى الواقعية والدقة , فعندما تهيأتم لخوض المواجهة وشرعتم باليوم الثاني بالرد المقاوم المدروس وفق استراتيجية المقاومة الشعبية الواسعة وملاقاة الأعداء ، وهم يستخدمون هذا الجبروت من القوة الكونية ، عكس هذا الرد وبحق نموذج البناء الثوري العقائدي لحزبكم وهو يدافع عن وطنه وشعبه دون خوف أو مساومة ، وبالذود عن مبادئه وعقيدته وهو يخوض صراعه الشرس وفق الرؤيا الوطنية الأصيلة وبأفقها القومي والإنساني .

منذ قيام ثورة 17 – 30 تموز المجيدة وحتى الآن وبعد الاحتلال بست سنوات ، اثبت الحياة وبالممارسة الحية إنكم أهلا لقيادة ثورة تحررية تتجاوز الحدود القطرية , ونحن نعيش الملاحم البطولية والأسطورية التي تحققونها في قيادة مسيرة الجهاد والكفاح بقدراتها الكبيرة المتنوعة السياسية والعسكرية والإعلامية ، وهو العمود الفقري لكل إشكال العمل المقاوم الذي نشهده على الساحة , وهذه شهادة للعالم كله إنكم الطليعة النضالية الرائدة في كل المسيرة الوطنية ، دون ان يعني إقرارنا بذلك الانتقاص من دور الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى , والتي تخوض معكم جنبا الى جنب في خندق المواجهة والتصدي للاحتلال معارك الشرف .

وقد انعكس ذلك في بنية التحالف الوطني في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية التي صاغت برنامجها السياسي برنامج التحرير والاستقلال ، المستند على البرنامج السياسي والإستراتيجي للبعث والمقاومة (الصادر في أيلول عام 2003) الذي أرسى القاعدة الأساسية التي تضبط عملية تحرير العراق وتحميها من الانحراف , وهي الآن امام مهمات كبيرة وواسعة تتطلب الدعم وتظافر الجهود الخيرة من كل الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب العراقي , ومن اجل الإسراع في طرد الاحتلال .

بوركتم أيها الرفاق البواسل وانتم تقدمون المثل الأعلى في التضحية والفداء بصفحات جديدة في الكفاح والتصدي للإمبريالية – والصهيونية وإذنابهم من الخونة والمتآمرين.

عاشت ثورتي 14 تموز و17 – 30 تموز الخالدتين.
وليعش العراق محرراً ديمقراطيا موحدا.
وعاشت المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي .
المجد للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان .
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
والى نصر قريب جدا .

 

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
‏‏‏الاثنين‏، 14‏ تموز‏، 2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  12  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   15  /  تمــوز / 2008 م