|
نــــــــــــــــــــــــــــــداء
الى رؤساء القبائل والعشائر
العراقية عربا واكرادا وتركمانا
واقليات وطنية
الى السادة الكتاب والمفكرين
والمؤرخين والاعلاميين والفنانين
والشخصيات الثقافية في كافة انحاء
العراق
الى الاخوة رجال الدين والطوائف
الاسلامية والمسيحية والصابئة
واليزيديين
الى الاخوة رؤساء الاحزاب
والحركات والتجمعات الوطنية
والقومية والاسلامية الرافضة
للاحتلال ولعمليته السياسية
الى ابناء العراق الغيارى في كل
شبر من ارض العراق الطاهرة
كلكم يعرف ايها الاخوة ان
العراق دولة مستقلة ذات سيادة وهو
من مؤسسي عصبة الامم المتحدة حيث
اصبح عضوا فيها في
العام 1932 ،
كما انه من المؤسسين لهيئة الامم
المتحدة وعضوا فيها في العام 1945
، ويعد من ابرز الاقطار العربية
التي قامت بتأسيس جامعة الدول
العربية في العام 1945 ، ولقد لعب
العراق دورا كبيرا في السياسة
الدولية على مدى اكثر من قرن من
الزمان فكان محط انظار العالم
بدوله وشعوبه لما لديه من ارث
تاريخي كبير فهو صاحب القلم الاول
في دنيا المعرفة الانسانية وما من
احد لايعرف حضارة سومر واكد وبابل
واشور والحضر التي شكلت اساس
مدارس الثقافة والعلوم والاداب في
كل عوالم الدنيا كما انه عاصمة
الخلافة الراشدية زمن الخليفة
الامام علي ابن ابي طالب عليه
السلام فكان ارض الانطلاق الى
الفتوحات الاسلامية منذ زمن
الخليفة الراشد ابو بكر الصديق
رضي الله عنه ثم اصبح مقرا
للخلافة العربية العباسية
الاسلامية ، وعلى هذا الاساس كان
فخركم ايها الاخوة بعراقكم عراق
الحضارة والتاريخ والاخلاق والدين
وقد مثله اجدادكم واباؤكم في
تاريخه الحديث والمعاصر احسن
تمثيل فقارعوا المحتل العثماني
الذي جثى على صدوركم كما قارعوا
وقاوموا المحتل الانكليزي
البريطاني اللئيم على مدى اربعة
واربعين عاما تكلل ذلك بنصرهم
عليه في الرابع عشر من تموز
المبارك / 1958 وانتم تعرفون ايها
الاخوة ان العراق كان ولا زال
هدفا للاجنبي الطامع لما يمتاز به
من مواصفات تاريخية وجغرافية
وثروات هائلة شكل النفط الثقل
الاساس فيها مما جعل الاعداء
يخططون في الاستيلاء عليه
واحتلاله وفي كل مرة كنتم انتم يا
ابناء العراق تقفون بكل صلابة
واباء في وجوههم وتمنعونهم من
تحقيق اهدافهم الدنيئة فأنتم
تتذكرون عندما شن العدو الايراني
حربه الظالمة عليكم في الرابع من
ايلول عام / 1980 وكان ينوي
احتلال عراقكم تحت شعار تصدير
الثورة الاسلامية الا انه مني
بهزيمة ساحقة على يد ابناء جيشكم
واسنادكم له في سوح القتال ،
وعندما قامت امريكا المجرمة
باعلان حربيها الاولى والثانية في
العامين 1991 و2003 لغرض احتلالكم
وقفتم فيهما وقفة العز والشرف
والرجولة والنخوة والاباء وها
انتم تقاومون اليوم احتلالهم
البغيض بروح العروبة والاسلام ،
وكلكم يعرف ايها الاخوة ان
الاحتلال الذي وقع على العراق في
التاسع من نيسان / 2003 كان
احتلالا باطلا وغير شرعي وغير
قانوني وهذا ما جاء باعتراف
الامين العام للامم المتحدة السيد
كوفي عنان في الخامس عشر من ايلول
/ 2004 عندما قال ( ان الاحتلال
والغزو الذي قامت به امريكا
للعراق غير شرعي وغير قانوني
ومخالف للشرعية الدولية ), لقد
تجاوزت امريكا على الارادة
الدولية بما فيها البابا يوحنا
بولص بابا الفاتيكان الذي اطلق
نداءه بعدم شن الحرب على العراق
الا ان بوش رفض ذلك الطلب ، لقد
نصبت امريكا حكومة غير شرعية لحكم
العراق وبذلت جهودها من اجل ان
تشرعن الاحتلال الا انها فشلت في
كل ذلك فشلا ذريعا فتكبدت الخسائر
الجسيمة في المال والعدة والعدد
وباتت في ورطة ومأزق خطير امام
شعبها وامام العالم فأخذت تبحث عن
مخرج يحفظ لها وجودها وفعلها
السيء من احتلال العراق فاعلنت عن
عزمها لتوقيع اتفاقية وجود طويل
الامد على ان توقع في هذا الشهر
ليصبح العراق بموجبها محمية من
محميات الاجنبي الامريكي المحتل
.
ايها الاخوة
ان خمس
سنوات مرت وانتم تذوقون الويل
والبؤس والدمار على يد قوات
الاحتلال من قتل واغتصاب وتهجير
وتشريد وتغييب في سجون المحتل
ونهب لثروات البلاد وتفشي الفقر
والفاقة والمرض والعوز بين صفوفكم
وغياب كامل لأبسط مقومات الحياة
في مجال الخدمات من فقدان للماء
والكهرباء والصرف الصحي والوقود
وغياب الخدمات الصحية والتربوية
وتدمير للزراعة والري والصناعة
ولهذا لم يبق امامكم الا المقاومة
وهي الطريق الذي مابعده طريقا اخر
لطرد المحتل وزمرة العمالة التي
رافقته واصبحت ادواته في القمع
والنهب والسلب حتى يعود العراق
كما كان شانه وطنا مستقلا حرا ذا
سيادة يرفل اهله بالامن والامان
والوحدة الوطنية والاخوة
التاريخية الجامعة والموحدة
لمكوناته الاجتماعية .
وبما ان
المحتل سينتهي تفويض وجوده
اللاشرعي هو والقوات المتعددة
الجنسيات نهاية هذا العام ، وان
الشعب يرفض عقد اي نوع من الاتفاق
مع العدو المحتل لوجود جديد ، وان
حكومة بغداد العميلة هي حكومة غير
شرعية ولا تمثل شعب العراق لانها
جاءت من صنيعة الاجنبي المحتل
وبانتخابات مزيفة وباطلة وتحت
لواء الاحتلال نفسه ومزورة لذا
فان المركز الاعلامي للثورة
العراقية المسلحة يدعوكم ايها
العراقيون ويطلق لكم ندائه
ولمختلف مكوناتكم ومشاربكم لأعلان
البيعة للسلطة الشرعية في العراق
ممثلة بالقائد المجاهد عزت
ابراهيم كونه الممثل الشرعي لنظام
وحكومة العراق قبل التاسع من
نيسان / 2003 ليتسنى له تشكيل
حكومة العراق الشرعية الاتقالية
التي يناط لها اعادة الامن
والامان الى ربوع الوطن واجراء
الاتتخابات العامة والحرة
والنزيهة وكتابة الدستور الدائم
والتصويت عليه لغرض الانطلاق الى
نظام الحكم الوطني الديمقراطي
التعددي والتداول السلمي للسلطة
في بلد كامل السيادة والاستقلال
.
والله اكبر وعاش العراق الواحد
الموحد المستقل ،
عاشت الثورة
العراقية المسلحة ،
والموت والخزي
والعار لبوش وقواته المحتلة .
|
