الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

منهاتن وسقوط أمريكا العظمى

 

 

شبكة المنصور

الـهـيئـة الإعلامية لـجـيـش الـمـعـتز بالـلـه

 

11 سبتمبر – أيلول 99 ذكرى انهيار برجي التجارة العالمية والتي لم يقف عندها دهاقنة السياسة الأمريكية ولوردياتها وسيناتورياتها وقفة الباحث عن الأسباب المتعض المراجع المستفيد والمحافظ على سمعة هذه الدولة العظمى وهيبتها ومكانتها الدولية باعتبارها (( الدولة العظمى )) وبالتالي فهي القطب الأوحد في عالم اليوم بعد ذوبان جليد القطب الأخر وانحساره حول روسيا ثم انهيار النظم الشيوعية وتساقطها التلقائي كبيادق الشطرنج واحداً تلو الأخر .

 

أن البيت الأبيض على ما يبدو كان ينام على قنبلة موقوتة وضعت تحت برج التجارة العالمية انفجارها يعني ساعة الصفر لحرب عالمية ثالثة طرفها الأول (( الدولة العظمى )) وهي تتزعم أوربا الغربية وكل نزوعي السيادة من دول العالم المقاد بالعصا الأمريكي . ويقف في طرفها الأخر (( أفغانستان ثم العراق )) ليكونا ضحية المنهج الانفجاري الجديد الذي تولد من انهيار منهاتن ليعيد هذا الطرف من العالم أي أوربا وأمريكا إلى مؤتمر بازل الذي لم يرتوي بعد من دماء العرب في فلسطين ويعيد الحقد السكسوني الذي لم ينطفئ بعد على قتلت لجمن والعودة بالعرب والمنطقة إلى سايكس بيكو ، وسان ريمو واتفاقية بيل ، ووعد بالفور . وكأن الوطن العربي لازال أرث الإمبراطورية العجوز ويمكن أن يكون مسرحاً لمغامرات لورانس جديد للألفية هذه ولكن على الطريقة الأمريكية .

 

للأسف نقول أن قراصنة البيت الأبيض لم يستفيدوا من ضربة منهاتن 11 أيلول والسيناريو الذي أحدثها والرسائل التي كانت تحملها .

 

وقد اخذ منها صناع القرار في الدولة العظمى الشيء الوحيد هو تلك الراية الحمراء التي يستخدمها الأسبان في أثارة الثيران عند مصارعتها ، مكان برج التجارة العالمية هو الراية التي أخرجت أمريكا من قمقمها بعد هزيمتها في فيتنام إلى العالم مرة أخرى ولكن هذه المرة كقطب أوحد لا بالحكمة والعدل وابتعادها عن الكثير من سكان هذا الكوكب بالتقدم والتطور والتفوق العلمي والتكنولوجي وبناء الإنسان مئات السنين إضافة إلى كونها واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة والتي يفرض عليها هذا الموقع التوازن ويتطلب منها حيادية وايجابية عالية وهي تتعامل مع الشعوب .

 

لقد أعطت هذه الدولة فيما تطلق عليه (( النظام العالمي الجديد )) مؤشرات ذلك السلوك الإجرامي اللا أنساني والا أخلاقي البعيد كل البعد عن العظمة بمفاهيمها القيمية والحضارية لتعود أمريكا وتابعيها إلى بدايات القرن الماضي – بالقرصنة – والقتل والآبادة البشرية – الاحتلال – إسقاط النظم الوطنية للشعوب ونهب خيراتها وتمزيقها وإشاعة الإرهاب بذريعة محاربته ويتضح من هذا أن الذي كبح جماح هذه الكتلة المنفلتة عن البشرية ليس هزيمتها في حرب فيتنام ومآسي القنبلة النووية على هيروشيما ونكازاكي لأنها عظمى في إبادة الشعوب ولكن حذاء نيكيتا خروشون الذي ضرب به منصة الأمم المتحدة وإصرار وصلابة غاندي وشجاعة تيتو ونهرو وعمر المختار واحمد بن بيلا وجميلة بوحيرد وعبد الناصر وصدام حسين وياسر عرفات وكاسترو وكل الثوار في العالم كانوا وراء ذلك وبغياب هذه الكواكب ازدادت أمريكا انفلاتا وقرصنة .

 

أن انهيار 11 أيلول سقوط واضح يؤكد هشاشة هذه الدولة العظمى من الداخل هذه الدولة التي ترى العالم كله صغيراً وهي الأكبر منه في المخابرات والاستخبارات والجيوش والبحث عن النملة ولو كانت في أعماق الأرض انهارت هذا الانهيار الذي لم يحدث في اصغر واضعف الدول وهذا هو السقوط ولذلك فقد سياسيوا هذه الدولة صوابهم وراحوا كالثيران يهاجمون الشعوب الآمنة .

 

والسلوك الذي أقدمت عليه أمريكا سلوك وحشي إجرامي لا يمت بالمدنية والإنسانية وأخلاقيات دولة عظمى وان الاهانة الدولية التي تلقاها حكامها من الشعوب المضطهدة دفعهم إلى الإجرام أكثر مما أبقى هذه الدولة في دائرة السقوط دون ترجمة لإحداث منهاتن فوقعت أمريكا في وحل الحرب على العراق وأفغانستان .

 

 

المــقــاتــل
أبــو جـعـفـر الطيــــار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ١١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / أيلول / ٢٠٠٨ م