الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تحت المجهر
تحليل للحركات والأحزاب الدينية في العراق

 

 

شبكة المنصور

المـقــاتـل أبـو جـعـفـر الطـيـار
مـسـؤول الـهـيـئـة الإعلامية لـجـيـش الـمـعـتز بالله

 

لقد حسم الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 الجدل في الشارع العراقي رغم قناعة المسبقة بتبعية وولاء الأحزاب الدينية في العراق والوطن العربي بنسبة 90% منها وارتباطها بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية .

 

وقد تساقطت كل الأقنعة ورفعت كل الشكوك التي كانت تثار هنا وهناك حول هذا الموضوع .

 

وانشغلت واشتغلت المخابرات المركزية الأمريكية ما يقارب نصف قرن أي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية على منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً الوطن العربي على الحركات والأحزاب الدينية في مصر والسودان وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وبلدان المغرب العربي بالاشتراك مع المخابرات البريطانية والإسرائيلية في لوجستية غاية في الدقة تمتعت بنفس طويل وصولاً إلى 9 / 4 / 2003 فكان من مخرجات هذا اعمل الصعب هو أن 90% فعلاً من هذه الأحزاب تخرج على يد الموساد الإسرائيلي و ( السي . إي . أي ) واطلاعات إيران وقد كشف مؤتمر لندن الذي عقد في العقد الأخير من القرن الماضي النقاب عن العديد من الذين جندوا للعمل لحساب مخابرات هذه الدول ومنها حزب الدعوة العميل والتيار الصدري وفيلق بدر وحزب الفضيلة وحزب الله .. كل الأحزاب الشيعية دون استثناء ..

 

ويقف في الجانب الأخر الإخوان المسلمون والحزب الإسلامي وحزب التحرير وكل الأحزاب السنية وجميعها السنية والشيعية حملت منحىً ايدولوجيا واحدا هو الوقوف مع الاحتلال والوقوف بالضد من المقاومة الوطنية المسلحة للشعب العراقي والتي هي حق مشروع في كل النظم والقوانين والأعراف الدولية لشعب احتلت أرضه بالقوة وقد اصطفت معها قوى هزيلة وعميلة لا رصيد لها في الشارع العراقي ومعروفة في مواقفها الانتهازية الرخيصة وشخصيات ذات سمعة سيئة في المجتمع العراقي أمثال الجلبي مؤسس البيت الشيعي وعراب الأمريكان ومثال الألوسي عميل الموساد الإسرائيلي وعلاوي وحميد مجيد موسى وتنظيماته وآخرين .

 

أن الرقم الصعب الذي واجه ويواجه الغزاة وادعيائهم ويقض مضاجعهم كل يوم هو الصراع المحتدم بين الشعب المقاوم الرافض للاحتلال منذ اليوم الأول له في 9 / 4  والى هذه اللحظة وما أعدته القوات الغازية من وسائل لوجستية وسياسات رسمها المجرم بوش بما يسمى ستراتيجية بوش الجديدة في العراق وهي

 

( خطة خرق القانون ) التي ينفذها على عموم محافظات القطر بدأ من بغداد وانتهاءً بديالى رئيس وزراء سلطة المحتل – المالكي بدعم وإسناد القوات الغازية وهي مسلسل أدرامي دموي لم ينتهي أبدا مع استمرار كلا البيئتين ( الشيعي – السني ) المؤمرك قبوله وتنفيذه بدقة مقابل شهوة في الحكم وعقد لشراكة مع المحتل وطاعة لأولي نعمة وتنفيذ  لمخطط تآمري يستهدف العروبة والإسلام على أيدي الإسلاميين الذين تتلمذوا على الخيانة والعمالة والتجسس مقابل أموال قذرة وثمن بخس جبلوا على تلقيه من هذه المؤسسات ( الصهيونية – اليهودية – الفارسية ) .

إن الهدف من احتلال العراق هو قطع جمجمة العرب التي وصفها عمر بن الخطاب .. ليسهل على الامبريالية وإسرائيل وإيران بعد ذلك نهش الجسد العربي المنخور بسهولة واقرب القوى والأحزاب التي تساعد الغزاة على قتل العراق وذبحه من الوريد هي الأحزاب الدينية المؤمركة شيعية وسنية وهي بالأساس مفرغة من المضمون والجوهر من الدين وهي تعمل بمذهبية وطائفية عالية منحرفة وحرفة وتتحرك وفق أهداف هدميه انقسامية دعت المسلمين أولا إلى الاحتراب والاقتتال وشرعنة الجريمة ومقاتلة أبناء الوطن العراقي وكل فئات الشعب ضحية هذا العدوان وهذا المخطط الإجرامي الذي نفذته الأحزاب السياسية الدينية التي التقت في ايديولوجية القتل والإرهاب وتشويه حقيقة الإسلام والتآمر على المقاومة الوطنية فأخرجت الى الساحة السياسية مخرجات أمريكية – إسرائيلية – إيرانية قذرة وهي .

( جيش المهدي – فيلق بدر – القاعدة )

وإبعاد المحتل من حلبة الصراع وعدم المساس بالقيادات المنفذة لهذا المخطط من الطرفين والأكفاء بإشاعة إرهاب المجتمع والفوضى والسرقة والقتل لتشويه سمعة وتاريخ شعب العراق .

 

لقد حاول المؤمركون برقعة العمالة والخيانة بما أسموه ( سياسة ملئ الفراغ ) وعندما أسس المحتل قاعدة سلطته كان لابد له إن يسند المواقع الوظيفية الشاغرة في السلطة إلى الأقرب ولاءً والى أشدهم غرقاً في وجل الخيانة والأقدر على ألقت وممارسة الجريمة بسادية وفاشستية عالية وقد تمثلت في تجمع المجلس الأعلى وحزب الدعوة العميل والتيار الصدري وفيلق بدر يساندهم سافاك الخميني وهذه حسابات هؤلاء المستوطنين في العراق موالي الفرس بعيداُ عن الإنسان العراقي الوطني الشيعي الشريف الرافض للطرفين ( المحتل + هذا العفن من الأحزاب الدينية ) وعلى هذا الأساس كان لابد من البدء من إجراء احترازي محرف يقوم على تزوير الحقائق ومكافئة العملاء لأدوارهم فكان لابد من البدء بعملية اجتثاث الدولة العراقية من جذورها وحل كل كياناتها وحرق كل ثوابتها قبل الاحتلال فصار العرب أقلية رئيس دولة العراق كردي ووزير الخارجية والتخطيط كرديان ولا اعتراض هنا على القومية لدى العراقيين لو كان غير جلال الطالباني .. أما جلال فهو مرفوض حتى من أطفال العراق من زاخو إلى الكويت.

 

هذه السياسة أفرزت الولاء المزدوج للمستوطنين في العراق أمثال الشهرستاني وصولاغ والحكيم والصدر وموفق الربيعي ( شاهبور بختيار ) وكل أستاني إلى مواطنهم الأول ثم إلى ارتباطاتهم المخابراتية ثانياً . . وهذا اخطر إفراز واجهه وتلاعب بمصير العراق والعراقيين والعرب والمسلمين وقد أيقن المحتلون قبل غيرهم إن لهؤلاء ولاءات إلى إيران وليس إلى البصرة أو النجف أو نينوى وذي قار لقد صعدت هذه التيارات الولاء لإيران لا بسبب التبعية فقط ولكن آيدولوجية الفكر الباطني أعطت لنفسها الحق ولتنظيماتها التحرر من كل ما هو محرم في الإسلام وتحليله والإمعان والإيغال في الجريمة والانحراف إلى ما يبرر الوسيلة لخلق جيل مكبسل كما دعى سيد المكبسلين حازم الأعرجي ( اللهم احشرني مع المكبسلين ) وجيل يقبل الحشيشة والقات المستورد إلى كربلاء والنجف ومحافظات الجنوب الم تكن هذه الزمر وراء الغوغاء سنة 1991 ولاذت قياداتها هربا إلى إيران .

 

إما الطرف الأخر الذي احل الكفر محل الإيمان والقتل وسلب الأموال وهدم المساجد والإيغال بالجريمة وتكفير المجتمع العربي الإسلامي وخطف الأبرياء وتغييبهم في شريحة بعيدة عن الإسلام والمسلمين والإنسان والإنسانية فهم الوجه الأخر للصدر والعامري والحكيم أما الذين يمسكون العصى من ذيلها المتهافتون على السلطة فهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء قشة في بحر لا يمثلون إلا أنفسهم تتقاذفهم أمواج الكرد والأحزاب الموالية لإيران مقابل مناصب هزيلة .

 

وسيبقى الرقم الصعب هو الشعب المقاوم الموحد شيعة وسنة

وكل الوطنيين لا يفرقهم مذهب ولا دين ولا قومية

وما النصر إلا من عند الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م