الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لمصلحة من استهداف النظم العربية ذات الموقف القومي العروبي

 

 

شبكة المنصور

محسن الحسان

 

تطالعنا بعض شبكات الانترنت وبعض الصحف المحلية العربية بالاساءة لبعض النظم العربية التي عانت الكثير من دسائس الغرب الاستعماري والامبريالية  والصهيونية العالمية نتيجة مواقفها القومية المؤيدة لنصرة المشروع القومي العربي والملفت للنظر أن هذه الاساءات تاتي من اقطار ونظم وحركات واحزاب ترفع ذات الشعارات لكنها تختلف عنها في طبيعة الاجراءات العملية لتجسيد الاهداف والمباديء القومية بسبب الانتقائية أو لعقد وخلافات الماضي البعيد  أو بدوافع مصلحية أو بسوء الفهم الذي يكتنف ترجمة النظرية القومية بأبعادها الوطنية والقومية والاسلامية وكيف يمكن أن تطوع الظروف والمعطيات الظرفية والمرحلية  من أجل التقارب العربي وتفويت الفرصة على المتصيدين للامة كحالة مجتمعة او على مستوى اقطارها فالعراق تعرض الى هجمة استعمارية شرسة كان من نتائجها وقوف القوات المحتلة على ارضه  وهي تفتك بشعب العراق وبقواه الوطنية المخلصة  دون ان يحرك العرب ساكنا أو قيدة انملة من أجل انقاذ ه  بالرغم من أنهم يرتبطون  بمعاهدة الدفاع المشترك التي توجب الوقفة القومية مع العراق في محنته التي جاءت نتيجة الاحتلال  وكلنا  يتذكر كيف تصرفت دول الخليج العربي ومجلس التعاون الخليجي تجاه الاحتلال فالسعودية والكويت وقطر   اصبحت قواعد الانطلاق لجيوش الاحتلال وطائراته لضرب العراق وشعبه المسالم وحتى الاردن التي اضطلعت بدور كبير في خدمة المحتل ودخوله العراق ولم يبقى امامنا من دول المشرق العربي الا سوريا التي وقف وزير خارجيتها في اذار / 2003 وهو يعارض الحرب على العراق ويحذر من مغبة العدوان عليه لأنها تعرف على وجه الدقة حجم خسارة المشروع القومي في حالة احتلال العراق وعندما ا تخذت هذا الموقف لانها الدولة التي رفعت شعار الوحدة منذ مطلع العقد الرابع من أربعينيات  القرن الماضي وناضلت من اجله  ولا زالت تجاهر وتجاهد من اجل هذا المشروع وعندما وقع الاحتلال كانت قسوته كبيرة على سوريا قيادة وشعبا ففتحت ابوابها امام الملايين من شرفاء العراق ووطنييه لأنها تعرف انها تمثل العمق السوقي لعراق العرب مثلما يشكل العراق العمق السوقي لسوريا العرب , فالخلافات العربية وبضوء ماحدث للعراق لابد ان يقف المسؤولون عنها وقفة التامل والتصدي لها لان بقاءها يعني بقاء التناحر والفرقة بين مكونات الكيان العربي  واحزابه القومية وعليهم ايضا أن يعوا ان ما حدث للامة العربية كبير جدا ولا يمكن ان يضاهيه حدث في تاريخ الانسانية الحديث والمعاصر ففلسطين محتلة و لبنان يمزق كل يوم والكيان الصهيوني المسخ لازال يحتل الجولان والعراق محتلا وشعبه مشردا والسودان تحت المطرقة ورئيسها مطلوب بالباطل من محكمة الجزاء الدولية والصومال العربي محتلال والكيانات العربية الاخرى تتفرج من فوق التل  فماذا يريدون الرؤساء العرب والاحزاب القومية العربية والوطنية منها  أما يكفيهم هذا الحال ؟ ان لسان حال ابناء الامة يقول  في كل يوم  (علينا نبذ الفرقة والخلافات وان نوحد صفوفنا من أجل مواجهة الباطل والاستكبار العالمي المتمثل في امريكا واسرائيل والدول الطامعة في ارض العرب وفي ثرواتها وان نؤسس لعلاقات تعاون وتضامن وانسجام وان نبتعد من لغة نبش الماضي والمهاترات التي تصب في خانة اعداء الامة وتقوي من مشروعهم القاضي بالسيطرة عليها وتهديد امنها العربي كما  أن على الاحزاب القومية سواء في العراق او في اي بقعة من ارض العروبة ان تعي دورها في صناعة هذا التقارب والتعاون واللحمة من خلال اعادة النظر باستراتيجيتها وان تؤسس لقواعد عمل مشتركة وتقضي على حالة الانكسار والتمزق الذي يصيب الامة كل يوم على يد اعدائها ) فسوريا لازالت ترفع راية القومية والوحدة والتقدم وتقرأ الاحداث والمعطيات بافق سياسي واستراتيجي واضح ومعروف وقادر على تفويت الفرصة على أعداء الامة سواء كانوا من الدول اللاعبة الكبار  أي دول المصالح او العملاء الصغار الذين يريدون بالامة سوءا وعلى الجميع ان يتجه في كتاباته حتى تكون اسلوبا وطريقة لبناء الثقة واللحمة بين الجميع لا اداة تفرقة وتناحر وعليكم يا مثقفوا الامة ان تروا واقعكم الممزق السيء المتدهور فلا تزيدوا الطين بلة بل وعليكم أن تلجئوا الى ما يوحدكم فالوحدة قوة والتفرقة ضعف وصدق شاعرنا العربي القديم عندما يقول ( تابى العصي اذا اجتمعن تكسرا ------واذا افترقن تكسرت احادا ) المجد لصانعي وحدة العام 1985 وميثاق الوحدة الثلاثية ميثاق 17 نيسان في العام 1963 واية خطوة على طريق وحدة العرب ولو بحدها الادنى .

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ١١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / أيلول / ٢٠٠٨ م