الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وطن عليه من الزمان وقار

 

 

شبكة المنصور

بقلم الكاتب العربي : نصري حسين كساب

 

( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين ).

 

في زمن الضعف والكوارث والخطوب والهزالة والغلظة والجفوة ، والقتل من غير رحمة ، والفتك من غير روية ، والفساد واللصوصية ( حاميها حراميها ) . تسأل الاستاذة امل الشرقي عن من يعرف الوطن .


الاديبة امل الشرقي كان لها دورأ كبيرا لا ينكره عاقل في تثقيف الطفل العربي ، وما اصدرته دائرة الطفل العربي في جمهورية العراق من قصص للأطفال كان له الاثر في تنمية المواهب والتكوين للاطفال العرب ، وان البشر لا يصنعنون التاريخ الا اذا كانت لهم اغراض وغايات ، ولأني على قناعة ان الاديبة امل الشرقي كانت ناجحة في مسعاها الثقافي ، ارجو ان تسمح لي انا العربي المسلم ان اكتب عن الوطن العراقي سائلا الله العون على نفسي كما أسأله النصر لأهل العراق على التحالف الاميركي الصهيوني الفارسي .


سأبتعد عن جدل الارقام لمعرفتي ان القاريء لايعجبه الغوص فيها ، وأكتفي ببيان الحق والحقيقة . والشجرة المثمرة تهفو اليها النفوس ، وتتطلع اليها الانظار ، وتتساقط عليها الاشجار . وللعراق في مسيرة الانسانية مكان موغل في القدم ، والخصائص التي احتفظ بها اهل العراق طوال تاريخهم المديد كثيرة . وسمة اهل العراق الانسانية .


الوطن العراقي هو ملك العراقيين جميعا ، والشعب العراقي هو وحدة صلبة ومتجانسة ، بأستثناء الفرس والمتفرسين والشعوبيين الحاقدين . والجنسية العراقية هي الهوية الرسمية للمواطنة العراقية وهي هوية شرف وعهد لخدمة العراق والاخلاص لترابه والاندماج الكامل والمطلق بتاريخه وبمصيره وتطلعاته الوطنية والقومية ، وليست كما استخدمها ايتام بن العلقمي (لعنهم الله ) وسيلة لطعن هذه المباديء والقيم .


مئات الملايين من الدولارات صرفتها قوى الهيمنة الاستعمارية لبشعنة صورة اهل العراق و الرئيس صدام حسين . وللشرفاء من ابناء الامة العربية والوطن الاسلامي واحرار العالم استطيع وبالارقام أن ابين التجربة التي حققها صدام حسين في ميدان الاستقلال الاقتصادي ، وتعتبر تجربة نموذجية ورائدة في العالم الثالث ، الرئيس صدام حسين وعى الجوانب المتعلقة بالاستقلال الاقتصادي ، وأشر في أحاديثه عن المخاطر التي تحدق بمسالة الاستقلال الاقتصادي . وكانت سياسة العراق في ميدان النفط سواء بالتعامل المباشر مع الدول أو من خلال ( الاوابك ) و ( الاوبك ) نموذجا للسياسة الوطنية الحقيقية التي وضعت في المقام الاول المصالح الوطنية والقومية مع التفهم الجيد لتطلعات التعاون الدولي على اسس سليمة ومتوازنة .


لا اريد ان انفي كثيرا من الاخطاء التي رافقت خطة التنمية العراقية في الصناعة والزراعة والخدمات العامة ، كما اني لم ولن أنفي تسلق البعض لمواقع قيادية وهم ليسوا من ذوي التخصص مما تسببوا في تحريف اتجاهات التنمية بما في ذلك التلاعب في القطاعات والمشاريع ضمن القطاع الواحد والى اخفاقات خطيرة فيها .


الرئيس صدام استطاع أن يحقق تحولات رائعة على الصعيد الاجتماعي شملت : الثقافة والتربية والتعليم ، والتشريع ، والمرأة ، ومحو الامية ، والشباب ، والتجارة الداخلية والخارجية . والعراق معروف بأمكاناته الاقتصادية الكبيرة ، وكان يبادر في المساهمة لمعالجة الاوضاع الاقتصادية على الصعيد العالمي ، وشعوب العالم الثالث . والمهتمين يمكنهم الاطلاع على مشروع الرئيس صدام الذي عرضه على مؤتمر هافانا ، والذي لقي التقدير والاهتمام من اغلب المشاركين في المؤتمر . كما يمكنهم الاطلاع على المساعدات الاقتصادية التي قدمها العراق للبلدان العربية والصديقة ، وكانت هذه المساعدات نموذجا رائعا يعبر عن موقف مبدئي ، وانساني بعيدا عن المصالح الانانية والنظرة الاستغلالية . وبالمناسبة اوجه التحية والاعتزاز والتقدير للأسير حكمة العزاوي ( فك الله أسره ) حيث كان يقود مجموعات الخبراء الاقتصاديين بمنتهى الكفاءة والشعور بالمسؤولية والامانة والاخلاص والشفافية والانسانية .


جاء الحصار الاقتصادي الظالم وتبعه عدوان الغرب وبعض العرب والحقوه بالغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الفارسي ، وهدفهم واحد أحد تدمير انسانية أهل العراق ، وتدمير العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . سلطوا على العراق حكام رعاع مستبدين بلا معرفة شهاداتهم العلمية وكفاءاتهم بكبر عمائمهم السوداء ، سمتهم التنكيل والقتل والتدمير والتشريد ، وسرقة المال العام والقضاء على العلم والحضارة . ولا اريد التوسع بهذا الصدد لأني كنت قد نشرت عن هذا في بعض الصحف والمجلات ليسهل على الناس تناوله ، ويكثر تداوله .


سألني اخ عراقي : ( لما ذا لا تكتب بزاويتك الاقتصادية الاسبوعية عن الضريبة المفروضة على العراقيين المتواجدين في الاردن بدون أقامة رسمية ( دينار ونصف عن كل يوم ) ، وأنت الكاتب الذي تدافع بكتاباتك عن اهل العراق طولا وعرضا ). وبالامس قرأت للاستاذة أمل الشرقي تتحدث عن حال العراقيين المشردين وصمت الرعاع الصفويين وعدم تقديم أية مساعدات للذين شردوهم ظلما من بيوتهم ووطنهم ، وتسأل عن تعريف الوطن . واين دخل العراق من النفط ؟ الجواب :

 

لأميركا مليون برميل نفط يوميا بسعر تفضيلي ( 12 دولار للبرميل الواحد ) وخمسمائة الف برميل لبريطانيا بسعر تفضيلي مماثل ، وللمأبون مسؤول جمعية كليب المحراب ( عمار الحكيم ) مائتان الف برميل يوميا بلا ثمن . والقدرة المتبقية للتصدير ، من متطلبات ( سومو ) دفع رشوة للمسؤولين عن كل عقد يبرم مائتان الف دولار وللوسطاء من الرعاع نصف قيمة الخصم عن السعر العالمي وهو ( 18دولار ) . وهذا ليس سرا يتعامل به مرتزقتهم في اوروبا علانية وبلا حياء ولا خجل .


نعم العراقيين والرئيس صدام حسين لا قوا من حسد العربان أشد مما لا قوه من كيد أعدائهم . ولا تنجح الدعوات الا حين يكون لها من المتعاونين الاكفاء ما يكون على قدر الحاجة اليهم ، والظروف المحيطة بهم . ومع شيء من التاريخ نعرف :

 

بويع علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) بعد مقتل عثمان ( رضي الله عنه ) ، وكانت أيامه ، فيها فتن ومعارك دامية صرفت المسلمين مؤقتا عن اتمام رسالتهم العالمية بالفتوح التي بدأت في عهد ابي بكر ، واستمرت طيلة عهد عمر ، وشطرا كبيرا من عهد عثمان . ولذلك ، لم يتح له ان يتمم الفتوحات ، ويتفرغ للاصلاح والبناء .


عندما دخل علي بن ابي طالب على الكوفة ، فارقته جماعة الخوارج وهم يعلنون كفره – و قد كانوا من اشد انصاره – وكفر من معه ، لأنه قبل بالتحكيم ، ولا حكم الا لله عز وجل . ولنقف طويلا عند اغتيال الرئيس صدام حسين . ونتساءل : هل التاريخ يعيد نفسه ؟ الجواب نعم :


هاهم ابناء العلقمي في العراق وملاليهم في ايران يحرفون الاسلام ، واستحبوا تفريق المسلمين ، واستحلوا دماء العراقيين ، وايقاد نار العداء بين جماهير المسلمين . وهذا هو الوطن عندهم !


اكيس الكيس التقوى ،واحمق الحمق الفجور ، وأصدق الصدق الامانة ، وأكذب الكذب الخيانة . والصفويين كذابين في السياسة ولصوص في الاقتصاد ، والخيانة بدمائهم تجري ، ولا يخشون الله ، ومن لا يخشى الله لا دين له ولا وطن .

 

فماذا يتوقع اهل العراق من رعاع لئام يتحكمون بوطن اسمه العراق وفعله عظيم ؟ بدعم ومساندة اميركية صهيونية فارسية .


العراق سينتصر العراق سينتصر
                                          الرئيس القائد الشهيد صدام حسين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ١٥ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ أب / ٢٠٠٨ م