الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

سقط الامبراطور جورج بوش الصغير مغشيا عليه

 

 

شبكة المنصور

بقلم الكاتب العربي : نصري حسين كساب

 

هوس وحماقة واحلام بوش الصغير ، دفعته للتصرف كامبراطور وهو يعرف نفسه أول الجبناء .

 

ناقش حالما جنرالات الجيش الاميركي الانجيليين المؤمنين بأن يسوع يهوديا . سألهم عن رغبته ان تكون لاميركا : تركيا مزرعة للعنب والاردن للرمان ، والهند للمانغا ، ولبنان للتفاح ، واليونان للتين ، وقبرص للبطيخ ، وايطاليا للانجاص ، وقيرغيزيا للخوخ ، واسبانيا للبرتغال ، والصين للكرز ، والعراق للبلح ، والصومال للموز ، والتشيك للصواريخ ، وجورجيا للسكاكين في خاصرة بوتين .


يحدث بوش جنرالاته : ارجوكم جنرالاتي الاعزاء أحب ان اموت من دون أن اعرف اني ذاهب الى الموت لحظة الذهاب اليه ، وأحب ان اموت دون ان اتحسس الموت أو اجعله يتحسس اطماعي بثروات العراق و سكاكيني في جورجيا . فبماذا تنصحون ؟


قال احدهم : اجعل العالم في حال صراع لا ينتهي ولا تلتفت لغير هذا الصراع لعله يأكل بعضه في موت لا يوحي بانه موت ، بل يظل يطفر بسلسلة من الولادات المفتوحة مثل الزمن وسائر الجاذبيات التي تتحكم بنظام الكون . وقال اخر : سيدي الامبراطور من الصعب ان تكون العراق مزرعة بلح لأميركا . لأننا عندما خضعنا لرغبات ايران وعملاءها العاملين معنا ونفذنا حكم الاعدام بالرئيس صدام حسين ظلما ، جسده نهض وركل بقدميه سائر الرؤوس الفضولية ولم يجرأ أحد الاعتراض على هذا الضرب والركل بمن فيهم عميلك المدلل نوري المالكي الذي صرخ معك حق سيدي والله الاميركان هم من أصدر الحكم الظالم .


أخر قال : طموحاتك سيدي الامبراطور الصغير في كل شيء ، شعوب جورجيا واوكرانيا والتشيك وبولندا سيدفعون ثمن حماقاتك وأوهامك ، لأن مفهوم التدمير المتبادل بين روسيا واميركا ما يزال قائما ، واحتمالات الدخول في سباق تسلح جديد بين القوتين قائم ، والاستراتيجي الروسي ( دميتري سوسلوف ) يقول : ثمة العديد من الدول التي تمتلك سلاحا نوويا في العالم ، غير ان روسيا واميركا تربطهما علاقات التدمير المتبادل المؤكد . وروسيا تمتلك ترسانة هائلة من اسلحة الدمار الشامل ، بما فيها الوف الرؤوس النووية يكفي اطلاق المئات منها فقط لتؤدي الى فناء اميركا وان احتاج الامر فناء الحضارة البشرية . وبوتين يعرف ان من فشل في افغانستان والعراق وفاز بالخزي والعار لا يمكنه حماية جورجيا و التطاول على روسيا الفيدرالية .


جنرال عاقل قال : ان نظرة هادئة ودقيقة الى فترة جلوسك في البيت الابيض سيدي الامبراطور الصغير ، بدءا من الحادي عشر من ايلول / سبتمبر 2001 ، تكشف امامنا صورة واقعية عما اوصلتنا اليه حماقاتك . الحرب الاولى التي اعلنتها على طالبان افغانستان ومن خلالها على القاعدة في صفوف طالبان ، ومغاور في الجبال الوعرة ، لم تكن سوى حرب بالوكالة ، مقارنة بتلك التي خاضتها وكالة الاستخبارات الاميركية في لا وس واميركا اللاتينية . وقد فشلت اميركا في تحقيق انتصار ناجز على طالبان ، والتي مازال مجاهدوها يلفون العاصمة كابول حتى اليوم ، كما أن انصار القاعدة توزعوا عملياتهم الصاعقة والمفاجئة حول العالم ، وباتوا أكثر قوة وتماسكا .


واكثر جنرالاته عقلانية قال : ما يحدث في العراق بالصناعة الاميريكية أكثر فظاعة ، ورغم ان جنرالاتنا حقائبهم معبأة بكل انواع العملاء من العراقيين الذين وفروا لنا موطيء قدم على الساحة وسهلوا دخولنا برا وجوا ، وايران كانت معنا خطوة بخطوة ، تدور حرب من كل الانواع والاحجام ، ولا نتوقع نهايتها في المدى المنظور ، والعرب والعالم أكتشفوا انها حرب استعمارية وهدفنا منها تمكين سيطرتنا على ارض العراق بما يسمح لنا استكمال خطتنا لقيام الشرق الاوسط الكبير ، تحت السلطة الاميركية . واضاف الاكثر عقلانية موضحا أن ايران وبعض العرب دفعوا و ورطوا اميركا بغزو واحتلال العراق . وبين ان المقاومة العراقية التي اسسها صدام حسين تنامت وتوسعت وتفاجئنا بقوتها وصمودها وشراستها ونجاحها في تنفيذ عملياتها ، على الرغم من الفارق الكبير بين نيران القوات الاميركية الاكثر حداثة وتطورا ، وبين ( جمر ) المقاومة العراقية المتقد دوما لتوزيع ضرباتها في كل الاتجاهات .


استفاق الامبراطور بوش الصغير من حلمه ، وجاءته الاخبار ان الجيش الروسي دخل جورجيا بلا أية مقاومة و المقاومة العراقية قتلت اعداد من عصابات الصحوة التي اوجدها جنرال اميركي ليكونوا مخبرين واصبحوا عبء على القوات الغازية والناس تحتقرهم . فسقط الامبراطور بوش الصغير مغشيا عليه .


والحقيقة التي لا مناص من قولها :

العراق و البعثيين والقوى الوطنية والقومية والاسلامية العراقية والامة يواجهون حربا صفوية صهيونية بشتى الصور والاساليب ، والمجال لا يتسع هنا للولوج الى تأشير الخطوط الواضحة والمستترة لهذه الحرب قبل وبعيد الغزو والاحتلال . وما يمكن التأكيد عليه هو تساقط الخونة والعملاء بالتتابع ، وستخرج قوات الاحمق بوش الصغير من العراق مجللة بالخزي والعار .

 

( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) صدق الله العظيم

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١۳ أب / ٢٠٠٨ م