الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل نحن عرب ؟ هل نحن مسلمين ؟

تعليقا على مقال المجاهد العربي المسلم الدكتور كاظم عبد الحسين ( يا عيب الشوم )

 

 

شبكة المنصور

بقلم الكاتب العربي : نصري حسين كساب

 

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاغلبون ان كنتم مؤمنين
﴿ وان تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ، ان الله لايحب الخائنين
﴿ ان ينصركم الله فلا غالب لكم
صدق الله العظيم


الشعوب العربية والرؤوساء العرب متناحرين ومتخاصمين ، القادة السياسيين يكرهون بعضهم متسابقون لخدمة الاعداء والأحزاب السياسية متناقضة الأهداف متحاربة فيما بينها ، والمنظمات النقابية والمهنية أصبح دورها كذابو كل زفة للحكم ، الجميع يساهم في مطلع هذا القرن بتدمير الأصول الحضارية والينابيع الروحية ، حولوا المواطن العربي كريشة في مهب الريح ، تتقاذفه الشعارات ، وأصبح المجتمع العربي مباءة سهلة لكل الضلالات والجهالات ، ومجالا واسعا لعقائد متعارضة متضاربة لا مثيل لزخمها في تاريخ العالم كله . صار المجتمع العربي مجتمع عفن مهتوك تقوده حثالات من السفهاء والجهلة وغثاث المعرفة والسلوك ، يلوكون شعارات لا يعرفون معانيها ، يتراشقون تهما ويتقاذفون شتائم . الحق في وطنه غريب ، والشريف يتيم على موائد اللئام .

 

والقضية المقدسة في أيد نجسة في زمن قذر ، حتى ليكاد يشعر كل عربي ان كل شيء الى فساد وأنهيار ! وان معظم الأنظمة والدول العربية تمارس الأعتداء على المواطن في هذا الزمن الأغبر . الاجهزة البوليسية والقمعية وهي تحمل مسميات لا تحصى في عالمنا العربي يمكن تحديد اهدافها بالتالي : المواطن الذي ينتقد ظلم الظالمين مجرم امام قانون الطواريء . تضطهد من يقول كلمة الحق ، وتنصر من يقول كلمة الباطل ! أنت مواطن صالح اذا لم تفكر أبدا، تزيف المباديء وتزور الحقائق ، وتكذب على التاريخ و ممارسة الفساد والسرقة والرذيلة دون خوف . هذا هو حال الامة العربية بأختصار اليوم ونحن في بدايات القرن الواحد والعشرين ، مما يذكرنا بقول الأمام علي بن ابي طالب : ( فقبحا لكم وترحا ، حين صرتم غرضا يرمى : يغار عليكم ولا تغيرون ، وتغزون ولا تغزون ، ويعصى الله فأذا أمرتم بالسير اليهم في أيام الحر قلتم : هذه حمارة الغيظ ، أمهلنا يسبخ عنا الحر ! واذا امرتم بالسير اليهم في الشتاء قلتم : هذه صبارة القر ، أمهلنا ينسلخ عنا البرد ! كل هذا فرارا من الحر والقر ، فأنتم والله من السيف أفر ، يا اشباه الرجال ولا رجال ! حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال .


لوددت اني لم اركم ، ولم اعرفكم ! معرفة والله جرت ندما ، وأعقبت سدما . قاتلكم الله ! لقد ملأتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا ، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان !! ) .


و التاريخ عند العرب يعيد نفسه والمجتمع العربي اليوم موسوعة للقهر والكراهية ، يرزح تحت كابوس قاتم من المذلة ، والشك ، ومن الاستسلامات المهينة ما وقع منها وما سيقع ! و الأمة العربية تعاني اليوم من الصخب والدجل والأفك والتدليس . والمواطن العربي خلى بينه وبين عفويته النقية وسجيته الصافية ، يتأبى على البهت والختل ، ويهفو الى ما يعيده الى ينابيعه الروحية ، وأصوله الحضارية ، يتوق للمنبت . في فلسطين : الصهاينة المحتلون يقتلون البشر ويقلعون الشجر ويبنون الجدران العازلة ويهدمون ويحرقون المساجدوالكنائس والمواطن الفلسطيني معلق في الفضاء يقدم الأبن والاخ والأخت شهيدا يتلو شهيد وامة العرب تجتث جذور ايمانه والحكام العرب يلهون عن معركة المصير بمؤتمرات لعناكب السوء ويشدونه الى الضياع والى وراء . صراع بين فتح وحماس ، متناسين ان فلسطين ليست فتح وحماس ، لايريدون الاتفاق على مواجهة العدو المحتل بالمقاومة ومواجهة الكفر بالايمان ، لا يريدون الاتفاق على عدم التخلي ومقاومة الخيانة العربية بالشرف ، يرفضون الصمود والمشاركة لمواجهة التخاذل العربي الرسمي . و العراق غزته واحتلته امريكا والصهيونية والفرس ، و ثلاثمائة وخمسة وثلاثون مليون عربي ومليار وربع مسلم يتصارعون مذهبيا ينطبق على حالهم قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب . واليوم كلأمس والعدو مبتهجا لما يجري على أرض العرب . فهل نحن عرب ؟ فهل نحن مسلمين ؟


فقهاء السلاطين العرب مدعي الاسلام ابحاحوا للخونة والعملاء من المسلمين ان يوالوا اليمين الاميركي المتشدد والمؤمن بأن يسوع يهوديا ، وان يوالوا اليهود ضد المسلمين ، ويوالوا الخمينيون اعداء الاسلام و حلفاء الصهيونية . و بكل الخسة والنذالة والجهالة يحذرون اباطرة ايران من مصير كمصير القائد العربي المسلم الذي سقط شهيدا وهو يدافع عن شرف الامة وكرامتها وعزتها ، و لجأوا الى وصف الرئيس صدام حسين بأنه دكتاتور . وانا لا اريد ان ادعي ان نظام الرئيس صدام حسين ديمقراطي . ولكن هل نظام اباطرة ايران وانظمة السلاطين العرب الناصحين لملالي ايران انظمة ديمقراطية ؟


صدام حسين لم يبذر ولم يسرف ولم يستخدم المال العام في البغي على الناس بصفة عامة والبغي على المؤمنين بصفة خاصة . كان مؤمنا بأن الامة الاسلامية امة واحدة ، وان التكافل الاجتماعي ضرورة في المجتمع الاسلامي حتى لايكون المال دولة بين الأغنياء . كان يؤمن ان الشريعة الاسلامية تفرض زكاة الخمس على الركاز ( النفط وما شابهه ) ، كان يؤمن ان الشريعة الاسلامية تقول ان العصمة لله ولا عصمة لأحد ، وهذا نقيض الدكتاتورية وتسلط الفرد . وكان يؤمن بأن الشريعة الاسلامية تنهى عن موالاة اليهود . وكان يدعم المجاهدين في سبيل الله ، واي حق بالجهاد من تحرير الاراضي المقدسة وتحرير المسجد الأقصى .


عبر تعليقي على مقالة الاخ العربي المسلم المجاهد كاظم عبد الحسين ، ادعو الشباب العربي ان يعرف ان عدو العرب والاسلام والمسلمين ( اميركا والصهيونية والفرس ) وتدمير العراق واغتيال الرئيس صدام حسين لأنه كان يشكل خطرا وعنصر تحدي لتحقيق اهدافهم الاستيراتيجية في المنطقة وهي : امن وسلامة اسرائيل ، والبترول ، وتجزئة الوطن العربي . وما كان يقوله صدام حسين غير مقبول اطلاقا من وجهة نظر اميركا والصهاينة والفرس ، ولم يتعودوا على سماعه منذ وفاة القائد جمال عبد الناصر عام 1970 .


واجب كل مواطن من المواطنين الذين يؤمنون بالقومية العربية ويؤمنون بالدين الاسلامي ، ويخافوا لقاء ربهم عندما يسألهم يوم القيامة ما ذا عملتم عندما احتلت ديار المسلمين ، ان يناصروا ابطال المقاومة العراقية والمجاهدين في الوطن الاسلامي ، وان يعتزوا بذكرى الشهيد صدام حسين . وليعلم ويعرف الشباب العربي والاسلامي لا يوجد جيش في العالم يستطيع ان ينتصر والشارع الشعبي ضده أبدا .


سينتصر العراق سينتصر
ستنتصر فلسطين من البحر للنهر
ستنتصر شعوب أفغانستان والشيشان والصومال والاحواز وجزر الامارات العربية المتحدة .
وسيذهب الخمينيون وايتام بن العلقمي الى الجحيم

ويظل السؤال امام ما يجري بالوطن الاسلامي من مهازل : هل نحن عرب ؟ هل نحن مسلمين ؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٧ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ أب / ٢٠٠٨ م