الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير

نحذر الدول العربية من فتح سفاراتها في العراق ونعتبره إعانة للمحتل على العراقيين

 

 

 

شبكة المنصور

حاوره : سلام الشماع

 

الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير
 
  • نحذر الدول العربية من فتح سفاراتها في العراق ونعتبره إعانة للمحتل على العراقيين

  • نمد أيدينا لجميع فصائل المقاومة من أجل توحيد الفعل المقاوم

  • نقاتل بأساليب جديدة ترعب العدو وتزيده قلقاً وهلعاً وذعراً وتربك استعداداته

  • أرهقنا قوات الاحتلال والحكومة في معركة الموصل واستهدفنا أفرادها

  • قائد الجهاد والتحرير يقاتل على أرض الجهاد والرباط في العراق

  • المقاومة العراقية أبدعت في ابتكار أسلحة واستنباط وسائل وطرق جديدة وغير مسبوقة في حروب التحرير الشعبية في العالم

 

حذرت المقاومة العراقية، الدول العربية من مغبة الإقدام على فتح سفارات لها في العراق.

وقال الدكتور كنعان أمين الناطق الرسمي للقيادة العليا للجهاد والتحرير، التي يقودها السيد عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الشخص الثاني في النظام الوطني الذي كان قائما في العراق قبل غزوه واحتلاله، في حوار أجرته معه (واع) إن مصلحة الشعب العراقي ليست في تعامل هذه الأنظمة مع الاحتلال والحكومة التي أقامها في المنطقة الخضراء، والشهادة لهما بغير ما يستحقان، وإنما في فضح الاحتلال وحكومته وعزلهما، ومد يد العون لشعب العراق مباشرة بطرق لا تعجز الدول العربية عنها.

ووصف الاتفاقية التي تعتزم الحكومة العراقية إبرامها مع أمريكا بأنها ستكون أشد خطراً وفتكاً وأذى من الغزو العسكري، وأن أضرارها لن تكون على الجيل الحالي فقط، بل أنها ستلاحق الأجيال المقبلة.

وعن سؤال ما إذا كان من أولويات المقاومة العراقية مقاتلة أمريكا على أرض العراق، أم مقاتلة إيران التي تمد نفوذها على أرض العراق وداخل الحكومة العراقية، قال الدكتور أمين: إن من أولويات القيادة مقاتلة الغزاة والمحتلين كلهم، ونحن نؤمن أن الحية لا يقضى عليها إلا بعد ضربها على رأسها، لذا فنحن نشدد في ضرباتنا على رأس الحية (أمريكا)، حتى يسحق، ولا جدوى عند ذاك من الجسد والذيل..

ودعا فصائل المقاومة العراقية إلى توحيد صفوفها، وقال: نحن نمد أيدينا ونحتضن المقاتلين جميعاً ونعمل المستحيل من أجل قيام وحدة جهادية مقدسة مع كل من يقاتل المحتل من دون استثناء على قاعدة التمسك بالمقاومة المسلحة حتى تحرير العراق، بغض النظر عن مواقف تلك الفصائل وتصرفاتها السابقة تجاه النظام الوطني قبل الاحتلال وثورته ومسيرته.

وأضاف الدكتور أمين: كانت هناك، والحمد لله، استجابات رائعة من فصائل وجبهات جهادية بدأت تفهمنا، وستبقى أبوابنا مشرعة لكل الفصائل والجبهات، والحوار يجري، الآن، مع العديد من تلك الجبهات بروح أخوية جهادية.

وتحدث الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير عن دور العشائر العراقية، وقال: إن العشائر حصة المقاومة، وإن المقاومة هي فعل العشائر الحقيقية، وإن ما يراهن عليه المحتل منها إنما هي قلة قليلة من الأفراد ضعاف النفوس المنبوذين من عشائرهم أصلاً، مؤكداً إن رهان المحتل على عشائر العراق هو رهان خاسر كما تثبته الساحة العراقية يومياً.

وفيما يأتي نص الحوار:


إرباك المحتل
سؤال : أجرينا معكم لقاء قبل أشهر طويلة، نريد أن نعرف ما جرى من تطورات على فعالياتكم الجهادية طوال تلك الشهر؟

الدكتور كنعان: بحمد الله ومنّه، نزداد يوماً بعد يوم قدرةً وعزماً وإصراراً على مواصلة فعالياتنا الجهادية بأساليب قتالية جديدة ترعب العدو، وتزيده قلقاً وهلعاً وذعراً، وتربك استعداداته كلها، وتفشل مخططاته، وتكذب إدعاءاته وتبجحاته بأنه استطاع القضاء على المقاومة الوطنية الباسلة للعراقيين، فنحن نطور، يومياً، أساليبنا وتكتيكاتنا القتالية، وإبداع مقاتلينا مستمر في العمليات التعبوية والعمليات الخاصة، بما لا يتوقعه العدو، مستخدمين عوامل الزمن والأرض والمناخ لصالح المجاهدين، وقد أبدع مجاهدونا، ونحن في السنة السادسة من مقاومة العدو المحتل، في ابتكار واستنباط وسائل وطرق جديدة وغير مسبوقة في حروب التحرير الشعبية في العالم، أو حتى في علوم المتابعة الاستخبارية والمخابراتية للعدو وأعوانه وعملائه، مما أتاح للمجاهدين في فصائلنا فرصاً كبيرة وجديدة لاستهداف قادة العدو ومفاجأته من حيث نوع العمليات وحجمها واختيار المكان والزمان وطبيعة الهدف ونوع المستهدف.. ولم تعد فعالياتنا ضد العدو الغازي تقتصر على استخدام الأسلحة التقليدية، فقد تمكنت بعض فصائلنا في القيادة العليا للجهاد والتحرير من صنع أسلحة متطورة جديدة بإمكانيات ذاتية وخبرات عراقية جعلت المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تتجاوز المعوقات التي زرعها المحتل في طريقها لإعاقة عملها في مواجهته من حيث تجفيف منابع المال والسلاح.

سلاح السديد
سؤال : مثلا؟

الدكتور كنعان: مثلاً، مقاتلو جيش الطريقة النقشبندية، صنعوا سلاح (السديد) لتحييد السلاح الجوي الأمريكي في جو القتال، وسيكون لهذا السلاح الفعال، الذي هو مبهم على العدو، تأثير فعال جدا، بعون الله، في تدمير السلاح الجوي للعدو بالرغم مما يتسم به من تقنيات عالية.. وهناك ابتكارات مهمة توصلت إليها بقية الفصائل لتطوير أسلحة فعالة سيعلن عنها بمجرد إجراء آخر التجارب عليها، لنبدأ مرحلة الحسم لطرد المحتل الباغي.

لا اعتراف بالمحتل
سؤال : كيف تنظر القيادة العليا للجهاد والتحرير إلى الاتفاقية التي تعتزم الحكومة العراقية إبرامها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟

الدكتور كنعان: سأؤكد لك أمراً لا أشك أنه مؤكد لك وللجميع، وهو أن القيادة العليا للجهاد والتحرير بجميع مقاتليها وأفراد حاضنتها (الشعب العراقي الأبي) ضد المحتل الباغي وحكومته العميلة، لذا نحن لا نعترف بالمحتل الباغي ولا بقراراته ولا بحكومته وعملائه وأعوانه وذيوله، ونعد أن كل ما جاء به هذا المحتل هو باطل لا شرعية له، وهذا ينسحب، بالتأكيد، على الاتفاقية البائسة التي تعتزم الحكومة العميلة إبرامها مع سيدها، فهذه ليست اتفاقية بين أنداد، بل هي أمر من سيد إلى خادمه، فهذه الاتفاقية تستهدف شرعنة الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن دون سقف زمني لهذا الاحتلال، مع سيطرة كاملة ومطلقة على الثروات الوطنية والقومية للعراق، ورهن مستقبله ومصائر أجياله الطالعة، وتحاول واشنطن وعملاؤها في العراق تسويق هذه الاتفاقية على أنها إجراءات لحماية العراق وضمان سلامته وعدم الاعتداء عليه.

سنقبر اتفاقيتي العار
سؤال : إذا كان الأمر كما تقول فلماذا يتشبث المسؤولون في الحكومة العراقية الحالية بتوقيع هذه الاتفاقية؟

الدكتور كنعان: الحقيقة، إن العملاء يعلمون جيداً أنه إذا خرج الاحتلال من العراق فلا وجود لهم فيه، فبقاء الاحتلال من خلال اتفاقية أو دونها يعني حمايتهم من غضبة شعب العراق.. وبهذه المناسبة نقول إن شعب العراق ومقاومته الباسلة المسددة وقواه الوطنية قادرون على قبر هذه الجريمة قبل وقوعها، وتاريخ العراق زاخر بالأحداث التي تؤكد هذه الحقيقة، ولا بد أن الجميع يذكرون كيف أجهض العراقيون واسقطوا العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المشبوهة من العام 1922 وإلى يومنا هذا، ولعن موقعيها، أو الذين حاولوا توقيعها، أمثال صالح جبر والمالكي اليوم، التي ستلتحق الاتفاقية التي يريد توقعيها مع الأمريكان بتلك الاتفاقيات الراقدة في مزبلة التاريخ، بفعل ضربات المقاومة الوطنية الباسلة وقوى الشعب العراقي الصامد والرافض للاحتلال وأعوانه.

انتشال هيبة أمريكا
سؤال : هل يمكن تبيان ضرر هذه الاتفاقية على العراق وأجياله؟.. هل ستحد من فعالية المقاومة العراقية؟ هل تعتقدون أنها تتيح المجال للمحتلين بأن ينهبوا ثروات العراق بنحو واسع، أم أنها ستجعل العراقيين يعيشون عيشة أبناء الخليج العربي؟

الدكتور كنعان: قلنا إن هذه الاتفاقية هي وثيقة استعباد، وهي تكريس لاحتلال دائم للعراق، وإنها تضمن المصالح الأمريكية والإيرانية على حد سواء، على الرغم من معارضة النظام الإيراني وتهجمه اللفظي على أمريكا... إن هذه المعاهدة (لا قدّر الله) إذا وقعت ستضع ثروات العراق في ساحة المراهنات والمنافسات الأمريكية الإيرانية لاقتسام المصالح والنفوذ، وتطبيق الاستراتيجيات الخاصة لكل منهما، وإيران لها نزعة راسخة في التدخل بالشأن العراقي والتوسع على حساب الأرض والسياسة والمجتمع في العراق، فهي تنظر إلى العراق بعين الوصاية، وأصبح الجميع، الآن، يدركون هذه الحقيقة حتى أولئك الذين كانت على أعينهم غشاوة يوما، فقد بدأوا يعون هذه الحقيقة التي أكدناها قبل الاحتلال وأثناءه وبعده بأن بوش ومن تحالف معه يريدون من وراء غزوهم للعراق واحتلاله القضاء على قيادته الوطنية، وإيقاف صوته القومي الوطني الإسلامي، وتدميره اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً وتقسيمه إلى دويلات وكيانات هشة هزيلة، ومنعه من الوقوف على قدميه مرة أخرى، ثم بدأت تتضح الصورة التي رسمناها للجميع بفعل ضربات المقاومة الوطنية الشجاعة، وفضحها أكاذيب المحتل وإدعاءاته، مما جعل العدو المحتل يوقن بأنه غير قادر على الاستمرار بأكاذيبه عن الديمقراطية، وبأن احتلاله العراق كان بسبب امتلاكه أسلحة دمار شامل، أو علاقات بتنظيم القاعدة، لاسيما وأن قواته المنهارة والمترنحة لم تعد قادرة على المواجهة اليومية مع أبطال المقاومة العراقية الباسلة، ولما أيقنوا أنهم على وشك أن يضيعوا الفرصة التي صنعتها أكاذيبهم والتي أوصلتهم إلى احتلال العراق، حاولوا إيجاد مخرج لانتشال هيبة أمريكا من مستنقع الوحل العراقي الذي زجت فيه نفسها، فكانت هذه الاتفاقية التي لن تتم بإذن الله، لذا نحن نستغرب ونندهش ممن يخطر له أن المحتل يريد الخير للعراقيين، أو لأي شعب من شعوب العالم، فهو لا يريد سوى تحقيق مصالحه على حساب تدمير المجتمع العربي الإسلامي، وهذه الاتفاقية ستكون أشد خطراً وفتكاً وأذى من الغزو العسكري، وأضرارها لن تكون على جيلنا فقط، بل أنها ستلاحق الأجيال المقبلة، لذلك نحن صممنا على مقاتلة المحتل حتى التحرير ونيل الاستقلال الناجز.

أمريكا وإيران وجهان لعملة واحدة
سؤال : وكيف تنظرون إلى الاتفاقية التي تزمع الحكومة العراقية إبرامها مع إيران؟

الدكتور كنعان: إن الاتفاقية المعقودة بين وزارتي الدفاع في حكومة إيران وحكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء جريمة كبرى بحق شعبنا العراقي واستهانة بكرامته ومشاعره، ففيها بنود تعاقدية خطرة تسلب حقوق العراقيين وتسيء لسيادتهم، وتفسح للنفوذ الإيراني الخطر أن يتمدد على البر العربي، ومن يقرأ بنود الاتفاقية سيجد أنها لا تختلف في النوايا والأهداف عن الاتفاقية التي تعتزم حكومة الاحتلال إبرامها مع أمريكا.. وقد أعلنا أن موقفنا مبدئي وثابت من الاحتلال وأذنابه وعملائه ومن يعينه، وموقفنا هذا نابع من صميم إرادة العراقيين الرافضين للاحتلال وما يترتب عليه من قوانين وقرارات وإجراءات باطلة باعتبار أن كل ما نتج عن باطل فهو باطل، ولا أذيع سراً إذا قلت إننا سنتصدى للاحتلال وما ينتج عنه من إفرازات بكل ما نمتلك من قوة وإمكانات حتى نقبرها ونقبر من أبرمها ووقع عليها.

اضرب رأس الأفعى
سؤال : في أولويات القيادة العليا للجهاد والتحرير مقاومة أمريكا أم إيران أولاً؟

الدكتور كنعان: بالنسبة لشعبنا العراقي فإن أمريكا وإيران وجهان لعملة واحدة، فأهدافهما واحدة وهي تمزيق العراق وتقسيمه ونهب ثرواته القومية والوطنية، وتدميره اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً، وتدمير بناه التحتية، والسيطرة والاستحواذ الكاملين على نفطه، وإشعال نار الفتنة الطائفية فيه لإبقائه في أوضاع عامة متدهورة وغير مستقرة، تمهيداً لتمزيقه وتقسيمه وتفتيته (لا سمح الله)، فإيران اليوم هي نفسها إيران الأمس التي شنت عدوانها الغادر علينا على مدى ثماني سنوات تنفيذا لمخططات أسيادها من الصهاينة والأمريكان، وهي عندما فشلت في تحقيق مآربها في القادسية الثانية، جاءت أمريكا مباشرة إلى ساحة الصراع والقتال لتقود الغزو بنفسها بعدما حشدت ما حشدت من قوى كبرى، وكان للنظام الإيراني الدور الكبير في هذا الغزو، لذا فإن من أولويات القيادة العليا للجهاد والتحرير مقاتلة الغزاة والمحتلين كلهم، ونحن نؤمن أن الحية لا يقضى عليها إلا بعد ضربها على رأسها، لذا فنحن نشدد في ضرباتنا على رأس الحية، حتى يسحق. أما بقية جسدها وذنبها فهو ميت بعد سحق الرأس وقطعه، فإيران هي ذلك الجسد وممثلوها في الحكومة التي نصبها الاحتلال في المنطقة الخضراء هم الذيل القبيح لرأس الأفعى الأمريكي، فبطرد المحتل الأمريكي لن يبقى أي وجود أجنبي في أرضنا.

النصر قريب.. قريب
سؤال : أنتم تعلنون أنكم ضد الحكومة العراقية التي تصفونها بالذيلية والعمالة للمحتل، ولكن هناك معلومات تقول إن القيادة العليا للجهاد والتحرير أصدرت تعليمات تتضمن السماح بالتطوع في أجهزة الحكومة العراقية الحالية، مثل الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية.. كيف تفسرون لك؟

الدكتور كنعان: هذا لا يحتاج إلى تفسير، فالواضح أن مثل هذه المعلومات والإشاعات ترددها الأبواق المأجورة وبعض النكرات من أعوان المحتل وأذنابه، فقد أعلنت القيادة العليا للجهاد والتحرير منهجها والبيان الأول الصادر عن المؤتمر التأسيسي ورفضت فيهما كل الكيانات التي أسسها المحتل لمعاونته على تدمير العراق ومقاتلتها، كما أن تصريحات الناطق الرسمي باسم القيادة أعلن مراراً وتكراراً أنها ضد تشكيل مثل هذه الأجهزة الحكومية العميلة، وأنها تقاطع، بل تقاتل كل ما أحدثه الاحتلال، أو جاء به من الخارج.. وأود في هذه المناسبة أن أنقل لشعبنا وأمتنا تأكيد القيادة العليا للجهاد والتحرير وبشراها لهم أن النصر قريب، وقريب جداً إن شاء الله، وقد لاحت تباشيره، وإن هزيمة المحتل وأعوانه وأذنابه محققة وواضحة كالشمس في ضحاها، وإن من يريد أن يكفّر ذنبه ويمحو سيئته من منتسبي أجهزة حكومة الاحتلال فما عليه إلا اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان بترك صف الكفر والضلال والالتحاق بركب الإيمان والجهاد والتحرير.

ابتكار الأسلحة وتطويرها
 سؤال : هل هناك سلاح جديد تعملون لتصنيعه وتطويره؟.. ما هو وبماذا سيؤثر على العدو؟

الدكتور كنعان: لا حصر لتصنيع الأسلحة وابتكارها وتطويرها بما يتلاءم وصفحة المواجهة مع العدو المحتل، ولكن لمقتضيات أمن المجاهدين في فصائلنا وسلامة قتالنا يتعذر علينا الخوض في تفاصيل ذلك لأن معركتنا ما زالت مستمرة مع المحتل الباغي حتى إخراجه من أرضنا


لدينا خبرات إعلامية
سؤال : لماذا تهملون دور الإعلام في نشاطاتكم القتالية أم أنكم تواجهون تعتيما وتعانون من قلة الخبرات الإعلامية؟

الدكتور كنعان: أنت كرجل إعلام تعرف جيداً أن الجزء الأكبر من معركتنا مع الاحتلال إعلامي، ونحن ندرك ذلك ولم نهمله البتة، ولكن المقاومة العراقية الباسلة بجميع فصائلها تعاني من تعتيم إعلامي حقيقي، ليس من الأعداء فحسب، بل حتى من بعض الذين نظنهم أصدقاء لنا ويشاركونا همنا وألمنا، ولا أخفيك سراً أن آلاف العمليات الموجعة للعدو والتي قمنا بتوثيقها على مدى السنوات الماضية بقيت على أقراص ليزرية لم تجد لها فرصة للبث والترويج، حتى من خلال القنوات الفضائية، بينما يعمل المحتل وأعوانه وعملاؤه والقوى المعادية للمقاومة الوطنية العراقية المظفرة لإظهار دور مجاميع وعصابات وزمر شكلها الاحتلال مباشرة أو بالوساطة، ومنها مجاميع شكلتها قوى خارجية معادية للعراق، وتقدم لهذه المجاميع والزمر والعصابات الأموال والأسلحة لتنفيذ أجندة المحتل وتشويه سمعة المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وصورتها.. إرادتنا الإعلامية متوفرة ولا نعاني من قلة الخبرات الإعلامية، بل لدينا قدرات إعلامية ممتازة، ولكنها بلا وسائل، وعلى الرغم من معاناتنا من الحصار الإعلامي الشديد إلا أننا نجحنا في اختراقه بمعاونة الشرفاء، ولو جزئياً، وسنواصل جهدنا الإعلامي لكشف الحقيقة وفضح المحتل وجرائمه.

قائدنا في العراق!!
سؤال : هل صحيح أن القائد الأعلى للجهاد والتحرير يعيش في إحدى الدول العربية؟.. وإذا كان في الداخل العراقي فكيف يقضي يومه وكيف يتفادى قوات الاحتلال وعيونها؟

الدكتور كنعان: لا أستطيع أن أقول إلا أن القائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزة الدوري موجود في العراق يقاتل المحتلين ويقود جموع المجاهدين ضد الاحتلال، وهو يفاجئ المحتلين بين آونة وأخرى بزيارات إلى مواقع المجاهدين في المحافظات العراقية، وأنه لم يخرج من العراق، التي هي الآن أرض رباط وجهاد.. ولو أنه كان خارج ساحة المعركة كيف سيمكن للمجاهدين الذين يقودهم أن ينزلوا هذه الضربات الماحقة كلّها بالمحتلين؟..

لتتوحد فصائل المقاومة
سؤال : هل تقدمتم خطوات في طريق توحيد فصائل المقاومة؟

الدكتور كنعان: أكدت القيادة العليا للجهاد والتحرير في مؤتمرها التأسيسي أنها تتعامل سياسياً وجهادياً مع الفصائل الجهادية كلها في الميدان، ومع القوى الرافضة للاحتلال، والمناضلة من أجل طرده وتحرير الوطن، بايجابية منفتحة، بل بروح أخوية صميمة، وأنها منفتحة على القوى المجاهدة في الميدان للتوحد والتوافق والاتفاق أو الاتحاد معها، على وفق أية صيغة توحد الجهد المقاوم، وتصوبه نحو المحتل ومن مد يد العمالة والخيانة له، على أساس منهج جهادي شامل وعميق لتحرير الوطن تحريراً شاملاً وكاملاً، ونحن على يقين أن قدرة المقاومة على التوحد وتحشيد الطاقات المادية والمعنوية واستثمارها هي من أهم عوامل الانتصار على المحتل الغازي، وهي ما يعجل في طرده من عراقنا الأبي، لذا عملنا ونعمل بكل جهودنا وطاقاتنا وبشرف ومسؤولية لحشد هذه الطاقات لتدمير المحتل وعملائه، وتحرير العراق، فنحن نمد أيدينا ونحتضن المقاتلين جميعاً ونعمل المستحيل من أجل قيام وحدة جهادية مقدسة مع كل من يقاتل المحتل من دون استثناء على قاعدة التمسك بالمقاومة المسلحة حتى تحرير العراق، بغض النظر عن مواقف تلك الفصائل وتصرفاتها السابقة تجاه النظام الوطني قبل الاحتلال وثورته ومسيرته.

الحوار مستمر مع فصائل المقاومة
سؤال : وهل حصلت استجابة من بعض الفصائل لهذه الدعوة؟.

الدكتور كنعان: كانت هناك، والحمد لله، استجابات رائعة من فصائل وجبهات جهادية بدأت تفهمنا وتدرك مخاطر العداء والحقد على المسلمين، وبالأخص على من يجاهد العدو المحتل ويقاتله، ونحن نحيي كل جهد وطاقة توظف وتصوب إلى الغزاة، وستبقى أبوابنا مشرعة لكل الفصائل والجبهات، والحوار يجري، الآن، مع العديد من تلك الجبهات بروح أخوية جهادية، وسيكتب لها النجاح بالتوحد، إن شاء الله، وأملنا وطيد وراسخ بأخوتنا الذين نواياهم ومقاصدهم شريفة تجاه مسيرة التحرير، والذين هم صادقون في جهادهم في سبيل الله والوطن، فنحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير، لا نعتقد، على الإطلاق، أن مجاهداً صادقاً ومخلصاً لله ولرسوله يناصب المجاهدين العداء، أو يجعل قلبه مسرحا للحقد والضغينة، ولابد لي أن أؤكد، هنا، أن هنالك فصائل تشكلت بعد الاحتلال ونزلت إلى الميدان لتقاتل المحتل، ولكنها، في الوقت نفسه، ناصبت المجاهدين العداء، وبذلك فإنها نفذت أخطر دور كان يهدف إلى تمزيق المقاومة وإضعافها، وتقديم المبررات للمحتل للمضي في حملة القضاء على المقاومة، فنحن لسنا مع هؤلاء، ولا مكان لهم على ساحة الجهاد والمقاومة.

لا جواب!!
سؤال : هل تقصد بهؤلاء تنظيم القاعدة؟..

الدكتور كنعان:............................................

العشائر حصة المقاومة
سؤال : المحتل وأعوانه يراهنون جميعا على دور العشائر العراقية، وأنتم تراهنون عليه أيضاً.. أين الصحيح؟

الدكتور كنعان: العشائر العراقية كلها حصة المقاومة، ولا أحد يستطيع أن يزايد على مواقفها الوطنية الأصيلة المناوئة للاحتلال وعملائه‘ فهذه العشائر لها دور مشرف في مقاتلة مخططات المحتل وحكومته العميلة ومواجهتها، وهي تتحمل جرائم المحتل وبطشه وممارساته الوحشية، وتقوم باحتضان فصائل المقاومة وإسنادها مادياً ومعنوياً، وكما أن العشائر حصة المقاومة، فإن المقاومة هي فعل العشائر الحقيقية، وما يراهن عليه المحتل منها إنما هي قلة قليلة من الأفراد ضعاف النفوس المنبوذين من عشائرهم أصلاً، لأنهم باعوا أنفسهم ومواقف عشائرهم بثمن بخس، وهم، ويعلم الجميع، من فقاعات المحتل وألاعيبه الخسيسة لتضليل الرأي العام.. إن رهان المحتل على عشائر العراق هو رهان خاسر كما تثبته الساحة العراقية يومياً.

معركة الموصل.. وتكتيكاتها
سؤال : نريد تفاصيل عن معركة الموصل وأين دور المقاومة العراقية فيها؟

الدكتور كنعان: سبق أن أكدنا بأننا نعتمد في مقاومتنا للمحتل الغازي مبادئ وقواعد الحروب الشعبية، بعد تطوير أساليبها وتكتيكاتها القتالية، والحمد لله فقد أبدعنا في عملياتنا التعبوية، وأفشلنا خطط العدو المتفوق علينا في العدة والعدد بما يمتلكه من أسلحة فتاكة، ولهذا اعتمدنا في معركة الموصل أسلوب إفشال خطط العدو المحتل وعملائه بالاختفاء وإرهاقه واستنزاف قواه، فلم ينل من مقاتلينا أحداً، وبدأنا، بعد إرهاقه، باستهداف أفراده من خلال عيون مقاتلينا في الفصائل الاستخباراتية والمخابراتية، وهكذا وبالرغم من تبجح المحتل وعملاؤه وأذنابه في الحكومة العميلة، فإن الحملة العسكرية على الموصل فشلت ولم تنل أحداً من مقاتلينا، وما زال للمقاومة الوطنية العراقية الباسلة في الموصل اليد الطولى، وستشهد الأيام القابلة فعاليات قتالية نوعية متميزة تفقأ عيون المحتل وعملائه وأذنابه.

تحذير من فتح السفارات
سؤال : تفتتح بعض الدول العربية سفارات لها في بغداد، الآن، ما تعليقك على ذلك؟

الدكتور كنعان: نعبر عن أسفنا الكبير لهذه الإجراءات ونعتبرها إعانة لقوات الاحتلال ورضوخاً لضغوطات إدارة بوش، واستثمار غير مشروع للآلام شعب العراق، وإلحاق أذى أكبر به، فبعد أن شاركت بعض الدول العربية في احتلال العراق، من خلال فتح مطاراتها وأراضيها ومياهها الإقليمية للقوات الغازية، وتقديمها شتى أنواع الدعم اللوجيستي لقوات الاحتلال، أو من خلال صمتها على جرائم الاحتلال وعملائه، تأتي، اليوم، لإنقاذ المحتل الذي يواجه أزمة خانقة مستعصية، وبعد عجز هذا المحتل عن تحقيق أي انتصار على المقاومة الوطنية العراقية العراقية، في ظل استمرار تفوقها في تحقيق أهدافها وصولاً إلى دخولها المرحلة الحاسمة الأخيرة من مراحل مشروعها التحرري المتمثل بطرد المحتل من أرض العراق الأبية.. أمام هذه التطورات، تأتي هذه الدول لتفتح سفاراتها في بغداد لإنقاذ المحتل من مأزقه.. لذا فنحن نحذر هذه الأنظمة من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوات، مؤكدين أن مصلحة الشعب العراقي ليست في تعاملها مع الاحتلال والحكومة التي أقامها في المنطقة الخضراء، والشهادة لهما بغير ما يستحقان، وإنما في فضح الاحتلال وحكومته وعزلهما، ومد يد العون لشعب العراق مباشرة بطرق لا تعجز الدول العربية عنها.

سنسقط القانون اللصوصي
سؤال : أخيراً أريد أن أسألك عن قانون النفط الذي سيعيد العراق إلى مرحلة السلب الأجنبي للثروات الوطنية قبل تأميم النفط؟

الدكتور كنعان: نحن لا نعترف بقانون النفط والغاز ولا بأي قانون آخر ولا بالدستور الذي فرضه المحتل على شعبنا، نحن نرفض المحتل وعملاءه وأذنابه وكل ما جاء به، أو أحدثه في بلادنا، إن هدف المحتل وعملائه من وراء هذا القانون هو القضاء على قرار التأميم العظيم الذي أعاد الثروات الوطنية لشعبنا عام 1972 وإعادة تسليم نفط العراق إلى الشركات الاحتكارية الاستعمارية، واستخدام القانون لتجزئة الاقتصاد العراقي، وتفكيك وحدته البنيوية دعما لمخططاته في تجزئة الدولة وتفتيت المجتمع، والمقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي تتصدى للمخطط الاحتلالي بكامله، وليس لقانون النفط والغاز، عازمة على إسقاط ذلك المخطط البغيض كله ومن ضمنه هذا القانون اللصوصي، بعون ومدد وحول من الله سبحانه وتعالى

 
بغداد - واع

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  12  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   15  /  تمــوز / 2008 م