الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  ٢٢ / ٨ / ٢٠٠٨
 

دور المفاوض العراقي في الاتفاقية الامنية الامريكية

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

بعد هدوء نسبي في مسار المفاوضات ( العراقية ) الامريكية واتساع حالة الشجب والاستنكار والرفض الشعبي الوطني التي تبنتها القوى الوطنية بالضد من الاتفاقية الامنية الامريكية بدأت الادراة الامريكية تتضايق ويضيق عليها الخناق بسبب تاخر التوقيع على الاتفاقية  المشبوهة وكذلك الحال بالنسبة لعملاء امريكا وجواسيسها بالسلطة المنصبين على رقاب الشعب زوراً وبهتاناً ، فكلاهما يدرك ان الوقت قد نفد لتحقيق مشاريعها العدوانية  المشتركة في العراق من خلال محاولة  اضفاء طابع الشرعية على الاتفاقية المشبوهة  .

 

 في ذات الوقت تخويل مجلس الامن بصدد تواجد القوات الامريكية في العراق هو الاخر يوشك على الانتهاء هذا من جانب ومن الجانب الاخر فان هؤلاء ( العملاء واسيادهم ) في مازق خطير نتيجة ضربات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وضغوطات القوى السياسية المناهضة للاحتلال والرافضة للوجود الامريكي بكل الصيغ والاشكال والاساليب مما جعلها عاجزة تماماً ومفضوحة امام الراي العام الامريكي  والدولي وهذا بحد ذاته يشكل حملاً ثقيلاً عليهما ناهيك عن الاحراج الذي سببه بوش بسسب انفراده وزمرته في البيت الابيض في الاستحواذ على مكاسب الحرب على العراق .

 

ان بوش وادارته يبحثون جاهدين عما يغطي عورتهما فلعل الاتفاقية الامريكية والوجود الامريكي في العراق يحفظ ماء وجههم  .

 

ولذلك فالادارة الامريكية عازمة على تحقيق هذه الاتفاقية بأي شكل من الاشكال مستغلة الوضع السياسي الممزق في العراق وتنتاحر القوى المتسلطة على الشعب فيما بينها فاحداهما يتسابق مع الاخر ليقدم التنازلات للطرف الامريكي ويتخلى عن الثوابت الوطنية ليحضى بدعم افضل من بقية خصومه  .

 

ان من يقود المفاوضات عن  ( الجانب العراقي )  هم وزير الخارجية هوشيار زيباري وبرهم صالح ويمثلون الفكر والمنهج الصهيوني في العراق  ( الكتلة الصهيونية )  وهادي العامري وجلال الصغير وباقر جبر صولاغ  يمثلون الفكر والمنهج والطموح الايراني الفارسي في العراق  (  الكتلة الفارسية) وكلاهما يبحثان عن مصالح اسيادهم في هذا المخطط الاجرامي لتقسيم العراق .

 

 في ذات الوقت هما يؤديان دوراُُُُُُُُُُُُُُُُُ مزدوجاً في العمالة  بين هذا وذاك ...  

 

المفاوض الامريكي يدرك هشاشة موقف الطرف الاخر في المفاوضات وهزالته وخنوعه كما يدرك ان  ( المفاوض العراقي ) هو عبارة عن دمية او لعبة شطرنج يحركها متى يشاء وكيف يشاء والمفاوض الامريكي  يمسك بالعصا بقوة  ولعلنا نتذكر زيارات وزيرة الخارجية الامريكية في الكثير من المناسبات التي اجبرت الجعفري ان يتخلى عن منصبة وتمرير قانون الانتخابات الماضية وتشكيل ( الحكومة ) والكثير من المشاكل والتعقيدات التي صادفت سلطة العملاء على مدى سني الاحتلال ...

 

ولاسباب التي وراء هشاشة موقف المفاوض العراقي عديدة منها :-

  •  ضعف  مبدئية ( المفاوض العراقي ) وهشاشة شخصيته سياسياً وثقافياً ومهنياً .

  •  انعدام الولاء الوطني والاخلاقي عند ( المفاوض العراقي ) وعدم شعوره بالمسؤولية الوطنية والقانونية اتجاه مصير شعب وامة عريقة    بل ان الولاء  الحقيقي هو للمحتل الامريكي واعوانه من صهاينة وفرس مجوس  .

  • اهتمام  ( المفاوض العراقي )  بطائفته وعرقيته وعنصريته وتعاطفه معها وتجاهله للمصالح الوطنية العليا  للشعب العراقي تماماًً لعدم شعوره بالانتماء الوطني والعربي الصميمي .

  • السلطة العميلة منحت ( المفاوض العراقي ) الضوء الاخضر في الاستجابة لطروحات الجانب الامريكي الواردة في الاتفاقية او مسودات الملاحق المعلنة او السرية  على الرغم من عدم ادراك مخاطرها حالياً .

  • استغلال ( المفاوض العراقي ) لهذه  الفرصة للحصول على مكاسب شخصية نفعية حتى لو كانت بصيغ مؤقتة مما يضعف قوة التفاوض في الجانب (  العراقي )  .

ولذلك اثبتت الوقائع على الارض وما افرزته المعطيات الميدانية خلال النصف الثاني من عام / 2008 .

 

ان امريكا تطبق بنود الاتفاقية الامنية قبل استكمال المفاوضات الشكلية  لتشريعها واقرارها وفق ما يسمى الصيغ  ( الدستورية  ) في العراق وان جميع العملاء في السلطة يدركون هذا الموضوع بكل جوانبه ولديهم التصور والمعرفة الكافية بما يجري خلف الكواليس ويدركون مضامين اللوائح التي وقعها المالكي مع بوش بصدد الاتفاقية قبل الاعلان عن بدء التفاوض من خلال لقائتهما المتكررة خلال عام ونصف  والاسباب التي دعت بوش  لتكرار دعمة للمالكي  للاستمرار في السلطة  .

 

فعلى سبيل المثال امريكا تبني القواعد العسكرية في ارجاء العراق بأكثر من الحاجة الفعلية لقواتها في العراق ، تدير شؤون النفط العراقي الذي هو العصب الاساس للغزو والعدوان والاحتلال وهي التي توظف عوائد النفط كاملة في المصارف الامريكية وتستثمرها لصالح الدخل القومي  الامريكي  .

 

وهي في ذات الوقت امريكا  تدير مطارات العراق وتسيطر على اجوائه بموجب عقود واستثمارات اخذت الصفة  ( القانونية ) قبل توقيع الاتفاقية المشبوهة , كما تتحكم بمؤانئه التجارية والنفطية في شط العرب وعلى الخليج العربي  وتتصرف بمياهه الاقليمية بموجب لوائح موقعة قبل اقرار الاتفاقية المنوه عنها  ايضاً ...

 

وامريكا هي التي ترسم مسارات السياسية الخارجية للعراق  وليس العملاء في السلطة   .

 كما انها تدير دفة الشؤون الداخلية من خلال ممثليها في كافة الوزارات العراقية .


ولما كانت كل تلك الجوانب هي ضمن السيطرة الامريكية على المدى البعيد فان الاتفاقية تعد في حكم الموقعة وان تمريرها على البرلمان ومجلس الرئاسة امر روتيني بل هو يعد من ضمن الفبركات السياسية التي يجري العمل بها لتصريف الكثير من الاحداث السياسية  بالامس اليوم ولعل المتابع لتصريحات وزير الخارجية هوشيار زيباري وكوندليز رايس في الكثير من الاحداث السابقة والاسلوب الملتوي الذي يسلكونه  تتضح له الصورة بجلاء  .


ان الاتفاقية بكافة بنودها لا تستند الى اي من الثوابت الوطنية والدستورية وهي لاتحفظ السيادة الوطنية  والتي لا تضع مصلحة الشعب العراقي في مقدمة الاسبقيات بل العكس تأخذ بالاعتبار مصالح الادارة الامريكية والمخططات الصهيونية وحليفتهما ايران الفارسية في  المقدمة ،  اما الاحجاف الذي وقع فعلاً على شعب العراق وعلى ثرواته ومستقبله وما  ستفرزه تداعياته تلك الاتفاقية المشبوهة لاحقا تتحمله السلطة وعملاء الاجنبي وسيكون ذلك مقتل هؤلاء جميعاً وان القوى والاحزاب والشخصيات ومعها المقاومة الوطنية العراقية هي الوحيدة التي ستدافع عن مصالح الشعب والامة وان غداً لناضره قريب ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / ٢١ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أب / ٢٠٠٨ م