|
قد يتذكر
المرء وبالذات من يتابع اجندة
السلطة العميلة واجهزتها
التنفيذية المسيرة من الخارج انه
جرى في العام الماضي وبالتحديد
اثناء الزيارة لمناسبة وفاة
الامام موسى الكاظم (ع) اجراءات
امنية مشددة رافقت هذه المناسبة
وكانت على وفق تصريحات ( الناطق
الرسمي ) جزء من مستلزمات ( خطة
فرض القانون ) المستمرة بسبب وجود
الاحتلال وعملائه في السلطة وفي
مقدمة تلك الاجراءات المقترنة
بمراسيم الزيارة هو فرض حظر
التجوال في مدينة بغداد وبعض
المحافظات ...
وقد تابعت
انذاك رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة
الامنية الوطنية العراقية مع
مصادرها السرية الموثوقة الاسباب
الحقيقية وراء تلك الاجراءات
وضرورة معرفة الدواعي وراء قرار
فرض حظر التجوال الذي اصبح
متكرراً في حينه ، وبعد تدقيق
المعلومات وتحليلها وتقاطعها
تأكد بالدليل القاطع ان السلطة
واجهزتها تــهـيء احياء مدينة
بغداد وبعض المحافظات
لتامين
حرية
الحركة لقوة من فيلق القدس
الايراني الذي كانت ينوي أجراء
تمريناً تعبوياً عسكرياً على ارض
العراق في تلك الايام وبدعم
ومشاركة اعداد من اجهزة السلطة
وعناصر الميليشيات الطائفية
التابعة لأحزاب ايران في السلطة
، وكان هذا التمرين عبارة عن
انفتاح ثلاث الوية من منتسبي
الفيلق المذكور على الطرق
الرئيسية وعقدها المهمة ويغطي هذا
التمرين مناطق بغداد من منطقة
المدائن وحتى شمال منطقة الطارمية
ومن شرق مدينة الثورة حتى شارع
مطار
المثنى ويعد ممارسة استخباراتية
لمسك الارض عند الضرورة ...
واليوم
ونحن نطل على ذات المناسبة لزيارة
الامام موسى الكاظم ( ع ) ويصادف
مع هذه المناسبة تمرير قانون
انتخاب مجالس المحافظات في ( مجلس
النواب) والذي كانت ايران تراقب
صدوره وتعد له العدة منذ حين
وترتب واضاعها السياسية والامنية
بضوء ما ستؤول اليه النتيجة بصدد
تمرير القانون المذكور او تأجيله
ولاسيما هو احد قوانين الصفقة
الثلاثية المعروفة لدى العراقيين
( حصة الاكراد في عوائد النفط
وقانون المحافظات وقانون العفو )
...
اذاً ايران
واجهزتها ومليشياتها لهم اجندة
سياسية ومخابراتية ذات اهداف
متعددة الاغراض للسيطرة على ساحة
الصراع العراقية من جانب وكذلك
تعمل على استشعار نوايا المخابرات
الامريكية واعوانها من العملاء
والجواسيس من جانب اخر لان كلاهما
يعتبر انه امام تحدي امني
واستخباراتي للطرف الاخر ...
اليوم تفرض
اجهزة السلطة اجراءات امنية
معقدة ومقيدة لحركة المواطنين
ومنتسبي دوائر الدولة وعندما ندقق
مع مصادرنا السرية ونطلع على
الوثائق والاوامر الصادرة على
المستوى الحكومي والحزبي نجد ان
تلك الاجراءات هي ليست لحماية
الزوار العراقيين المتوافدين على
منطقة الكاظمية قبل يوم 25 رجب
وانما هذه الاجراءات هي ذاتها
التي جرت في العام الماضي
فالمطلوب اليوم تمرير اعداد
اضافية من عناصر المخابرات
الايرانية التي ارسلت الى بغداد
لتنفيذ واجبات استخباراتية تغطي
بها فعالياتها التي ترافق
انتخابات مجالس المحافظات وما
يرتبط بهذا الشأن من أجراءات
سياسية ودينية وامنية ترجح فيه
كفة احزاب ايران في السلطة من جهة
، وتعيق جهود الكتل السياسية
المشاركة بالانتخابات والتي تثير
مخاوف الكثير من السياسيين
المشاركين في العملية السياسية
اوخارجها ...
فالاهداف
التي اوكلت لعناصر اجهزة
المخابرات الايرانية والسفارة
الايرانية تتلخص بالاتي :-
1.
توفير الدعم
المادي اللازم لتغطية تكاليف
الفعاليات المرتبطة بمراسيم
زياردة الامام موسى الكاظم ( ع )
وما بعد المناسبة حيث ستكون هناك
مناسبة اخرى في 15 شعبان (
الزيارة الشعبانية ) ومكافئة
عناصر المليشيات من ( منظمة بدر )
التي تساهم في نشاطات مراحل
العملية وتشكل غطاءً مقبولاً
واسناداً فاعلاً لعملية انتشار
عناصر فيلق القدس في المناطق
المحددة لتواجدهم وملامح ذلك
الدعم اصبحت مكشوفة للاعيان في
شوارع بغداد ...
2.
القيام بموجة
تفجيرات لاهداف منتخبة واخرى
عشوائية تقتضيها الضروف الانية في
حينه وضرب بعض المناطق في بغداد
منها حزام بغداد العشائري الذي من
المؤمل ان يأخذ سكانه دوراً
فاعلاً في الانتخابات المقبلة ،
تشمل كذلك العمليات التخريبية بعض
المحافظات العراقية في خطوة من
شأنها التحدي السافر لاجهزة
المخابرات الامريكية وجس نبضها
ورصد وردود فعلها على واقع الحال
، ستلقي السلطة مسؤولية تلك
العمليات وما سينجم من اخفاقات في
الجوانب الادارية للانتخابات
على ما يسمى تنظيم القاعدة وجيش
المهدي بذريعة ان تلك المجاميع هي
صاحبة المصلحة في تحدي السلطة
العميلة وارباك الوضع الامني
لها ...
3.
شن حملة
اغتيالات لشخصيات سياسية سواءً
موالية للسلطة واحزابها او مناهضة
للعملية السياسية وسيجري التركيز
على الشخصيات الوطنية التي تنتمي
لحزب البعث العربي الاشتراكي او
المؤيدة له والمتعاطفه معه وهذه
الاهداف مؤشرة بقدر كاف من
المعلومات المحدثة من اجهزة
السلطة والمليشيات التابعة
للاحزاب الطائفية ( معلومات
منظمة بدر ) ...
4.
الضغط على
المفوضية العليا للأنتخابات
والتدخل بشؤونها لعرقلة عمل اكبر
عدد من المراكز الانتخابية في
المناطق ذات الغالبية السنية او
التي تسيطر عليها احزاب خارج كتلة
الائتلاف الطائفي الشيعي واجهاض
عملية الانتخابات في تلك المراكز
...
5.
التأثير
بمختلف الوسائل الممكنة لعرقلة
وصول الناخبين الى المراكز
الانتخابية بأفتعال حوادث امنية
واستغلال اجهزة وزارة الداخلية
والدفاع لهذا الغرض ومحاولة تفويت
الفرصة على الناخبين لأنتخاب
ممثليهم .
6.
افتعال حوادث
تؤدي الى تصادم عناصر الصحوة مع
اجهزة السلطة التنفيذية خلال فترة
الاعداد للانتخابات او اثنائها
واشعال الفتن بينهما للتاثير على
سير الانتخابات في المناطق التي
تتواجد بها عناصر الصحوة واعطاء
الذريعة لاجهزة السلطة بالتدخل
وسينعكس ذلك لصالح قوى الائتلاف
الطائفي الشيعي .
7.
العمل على
تدعيم المخطط المعد سلفاً لتزوير
الانتخابات بالوسائل التقليدية او
المبتكرة وتهيئة الضروف المناسبة
للتدخل والتنفيذ .
8.
ستشمل هذه
العملية محافظات بغداد /البصرة /
الناصرية / الديوانية / بابل /
الكوت / الموصل /ديالى وكركوك .
ومما يجدر
الاشارة اليه ان هذه الاجراءات
التي تشرف عليها اجهزة المخابرات
الايرانية من خلال موقعها المتقدم
في سفارة ايران ببغداد ، وان
عناصر مخابراتية ايرانية ساندة
وصلت الى مبنى السفارة واخرى تعمل
الان في مرافق تجارية ومصرفية
تابعة للائتلاف الطائفي في بغداد
وان الترتيبات المذكورة تجري
بدعم وتنسيق مع السلطة العميلة
والاحزاب الطائفية الموالية
لأيران وذلك بموجب الاتفاقية
السرية الموقعة من قبل العميل
المالكي والحكومة الايرانية اثناء
زيارته لايران في اب 2007 ومن بين
بنود الاتفاقية هو تعهد ايران
بالمحافظة على التوازن السياسي
والطائفي لاحزابها في العراق .
اما
الاجراءات التي تمارسها الاجهزة
التنفيذية في الشارع العراقي فهي
وسيلة لمخادعة المواطن والقوى
السياسية وتعتبر تلك الاجراءات
براقع مهلهلة لا تنطلي الا على
السذج السائرين في ركاب الاحزاب
الطائفية ... |
