|
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين
لايعلمون
﴾
صدق الله العظيم
حفنة من شذاذ الافاق
والمنبوذين استلموا حكم بقوة
الاحتلال وارادته وتوجيهاته ماذا
تتوقع ان يفعلوا او يعملوا ؟
فأولوياتهم ستكون الانتقام من
كل شيء مستقيم ومتوازن وراقي
وبعدئذ يسيروا وفق ماتوجهوا به من
قبل اصحاب الفضل في الوصول الى
السلطلة فأنظروا مافعلوا !!!
دمروا كل شجر وثمر وبشر وليس
اي بشر . بدأوا بالعلماء واساتذة
الجامعة ومن ثم الاطباء
والمهندسين واصحاب العقول واخيراً
بدأوا بمنابع العلم والعلماء الا
وهم الطلبة .
كلنا يعرف مدى اهمية
الامتحانات النهائية لطلبة
الدراسة الثانوية بما فيها مستقبل
الفرد على كل الاصعدة . وتتجلى
الاهمية بالتحضير التام المنضبط
لكل اطراف العملية بما فيها
الطلبة والاهل والتربويين
المعنيين .فياترى ماذا هيأ
التربويين لهذه المحنة ؟. اجواء
من السادية المطلقة والارهاب
المتفن بحق الاهل والطلبة في
ترتيب مكان وزمان الامتحانات بحيث
أُجلت لأكثر من مرة بحجة الوضع
الامني أين هو الامن في العراق
الان ؟
وأما المكان فكل مدرسة بجانب ,
ناسين او متناسين اهمية ذلك عن
الحالة النفسية للطالب والوضع
المادي للاهل . ناهيك عن حصار
الطلاب بأنواع الحرس والشرطة
والحمايات المختلفة . وكانت
الاسئلة أشبه بأحاجي ولدت احباط
لدى الطلبة والمدرسين ولا اعلم من
هم الفطاحلة الذين وضعوا هذه
الاسئلة ونحن نعلم ان خبرة
الاساتذة اما خارج القطر او خارج
العملية التربوية او خارج حدود
الحياة . وماذا بعد احباط الاجابة
عن الاسئلة المعقدة . جاء يوم
النتائج وهيأت الامهات الحلوى
لتنثرها فوق رؤوس ابناءها الذين
توهموا بأنهم كانوا مصيبين
ويحلمون بدرجات تؤهلهم للكليات
التي بناها واسسها اخيار الناس .
فكانت الكارثة وتاه الحلم وبهتت
الوجوه لهذه الكارثة فكانت
الدرجات والنتائج مخيبة للآمال
وسارقة للاحلام . ويّحَكُم تخافون
حتى من حلم طالب برئ مجتهد لا ذنب
له سوى انه تحت حكمكم الزائل ان
شاء الله . |
