الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

من يريد تحدي أمريكا فليعترف بأستقلال اوسيتيا وأبخازيا

 

 

شبكة المنصور

بقلم / طلال معروف نجم

 

فرصة للتحدي أمام الدول التي تناصب العداء للامبريالية الامريكية البغيضة , ان تكشف عن مصداقيتها للعداء للجبروت الامريكي الجائر .


هنا تذكرت تحديا مغيبا أقدم عليه العراق عام 1969 , عندما أعلن أعترافه الرسمي بجمهورية المانيا الديمقراطية . فكان اعترافه أجرأ وأول أعتراف من دولة خارج المنظومة  الاشتراكية. ما جعل باقي الدول الاسراع بالاعتراف بالدولة الالمانية الشيوعية . وقد بلغ عدد الدول التي اعترفت بألمانيا الديمقراطية بعد ذلك أكثر من نصف الدول المنضوية تحت لواء الامم المتحدة .


اليوم الفرصة مؤاتية لمن يريد تحدي امريكا الباغية . بأن يعلن اعترافه بأستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وابخازيا . بهذا الاعتراف نغيض امريكا . ونحث روسيا على العودة الى حلبة مصارعة الدب الروسي للثور الامريكي . فلا ينفع ان تنفرد امريكا طويلا بمقدرات الشعوب . فلو كان الاتحاد السوفييتي العظيم قائما , لما تجرأت أمريكا على غزو أفغانستان وسحق العراق بالكامل .


فأمام شافيز البطل فرصة للطم بوش على وجهه , حيث دأب أن ينعته بأقذع الاوصاف .  وعلى كوبا ان تسارع هي الاخرى للاعتراف بالاقليمين المذكورين فورا . ولاننسى ما تعهد به الرئيس السوري الشاب بشار الاسد لنظيره مدفيديف مؤخرا , من ان سوريا تقف الى جانب روسيا في قضية الازمة مع جورجيا .


ولعل الفرصة ذهبية أمام النظام الايراني , الذي يدعي معاداته لامريكا والغرب واسرائيل , ان يسارع للاعتراف بأستقلال اوسيتيا وأبخازيا للسببين التاليين :


1- روج ان اسرائيل كانت تنوي ان تضرب ايران بصواريخ من الاراضي الجورجية
2- ان ترد ايران الجميل لروسيا التي تساعدها في ميادين الطاقة النووية والصواريخ والتسليح .
أشك بمصداقية السبب الاول كل الشك . أما السبب الثاني فأيران دأبت على ان لاترد على صنع الجميل بالجميل . فهي آخر من يفكر بالاعتراف بالاقليمين المستقلين .


ان روسيا اليوم هي أقوى كثيرا من روسيا يالتسين السكير. فهي تحت قيادة رئيس شاب طموح ومن خلفه رئيس وزراء مخابراتي قوي . وتمتلك جيشا بريا يصل تعداده الـ 400 الف جندي, بكامل نشاطه , لم تنهكه الحروب , خلافا  لما انهكته الحروب الخارجية الاعتدائية لجيش الولايات المتحدة الامريكية .  كما تمتلك منظومة صواريخ عابرة للقارت تفوق ما تمتلكه امريكا . وروسيا ما زالت حتى الان سيدة الفضاء الخارجي . وروسيا مترامية الاطراف فهي ثلث القارة الاسيوية وأكثر من نصف القارة الاروروبية . وبسبب عمقها الجغرافي تحطمت جيوش نابليون وهتلر .


ولعل تصريحات الرئيس الروسي الاخيرة  لقناة "ال سي اي" الفرنسية، مخاطبا اوروبا بقوله : "اذا ارادوا تدهور هذه العلاقات, فسيحصلون عليه بالتأكيد", مضيفا "ولكن اذا ارادوا المحافظة على العلاقات الاستراتيجية, والتي هي بالكامل في صالح روسيا واوروبا على حد سواء, فكل شيء سيسير على ما يرام".


يفسر ان روسيا قوية ودولة عظمى وستقلق امريكا لاحقا .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٥ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٨ م