الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

في ذكـــــري ثـــورة تـمــــوز
بـــوش يطــُـفئ شـــموع الــهزيــمة

 

 

شبكة المنصور

الــــوعـــــي الــــعـــربـــي

 

ونحن نعيش الذكرى الأربعون لثورة السابع عشر من "يوليو " تموز عام 1968 نتوجه الي المقاومة العراقية والشعب العراقي الصامد الصابر بكل التحية والعرفان بالجميل عما قدمته للامة العربية من تضحيات ودماء في سبيل الأرض وحماية وصون العرض هذه المقاومة هي نتاج هذه الثورة وعلينا أن نستلهم و نتذكر روح قائد ثورة تموز/ يوليو 1968وهذه ليست من قبيل المصادفة أن تتزامن كل من ثورة23 يوليو 1952 بزعامة الرئيس عبد الناصر وثورة تموز العراقية بقيادة القائد الشهيد صدام حسين المجيد ولكن من قبيل القدر الذي أراده الله سبحانه وتعالي لكي تعلم الأمة أن هناك اتفاقا وإلهاما لكل من الزعيم والشهيد في حمل راية المشروع العربي القومي النهضوي فكل منهما حارب ووقف في وجه الاستعمار بكل صوره وكما كان عبد الناصر مؤمنا بالقومية العربية كان قائد ثورة تموز 1968 الرئيس صدام حسين مؤمنا بالقومية العربية إيمانا راسخا بان آمن كل بلد عربي هو من أمن الأمة العربية لقد كان من أهم إنجازات ثورة تموز تأميم البترول العراقي من قبضة الاستعمار والشركات الأجنبية التي عملت علي حرمان الشعب العراقي من عائداته منذ 1927 إلي أن تم تأميمه في 1972 وبذلك أعاد قائد ثورة تموز ورفاقه الأبطال والشعب العراقي البطل بناء دولة العراق الحديث والتي لها باع في كل المجالات ويشار لها بالبنان وساهمت هذه الدولة الحديثة في إستيعاب أعداد كبيرة من أبناء الأمة العربية وفتح فرص عمل لهم في كل المجالات الإنسانية والخدمية دون تفرقة بين ما هو عربي وعراقي وأصبح فيها المواطن العربي كما المواطن العراقي من حيث الحقوق والواجبات بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلي تمييز المواطن المصري أو السوري أو الفلسطيني أو السوداني عن أبناء الشعب العراقي وذلك من منطلق فكرة القومية العربية لقد حاول قائد ثورة تموز لم شمل الأمة العربية ولكن تكالب المشاريع الاستعمارية من كل ناحية وبشتى الوسائل حاولت وما زالت تحاول لإيقاف هذا المشروع لقد أحب قائد هذه الثورة فلسطين وفلسطين أحبته وأحب الأمة العربية كما لم يحب في حياته سواها كان أخر ما نطق به قلبه ولسانه عاشت فلسطين عاشت الأمة العربية عاش العراق هكذا كانت فلسفة الثورة لكل من الزعيمين كلاهما أحب أمته وشعبه الذي مازال ينهل من هذا الفكر حتى اليوم بل وحتى قيام الساعة، وأن ما نشاهده اليوم من أبطال العراق في مقاومتهم لهذا الإستعمار الصهيوأمريكي والبريطاني والفارسي ومن ملاحم هذه المقاومة بكل أشكالها وأطيافها التي أربكت بل ومرغت أنف أعتي الجيوش العسكرية في العصر الحديث وأغرقتهم في وحل ومستنقع العراق ما هو إلا نتاج وثقافة فكر الثورة التي غرسها الشهيد الرئيس صدام حسين في فكر ووعي الشعب العراقي البطل الذي مازال ومنذ سنوات الغزو والإحتلال يقاوم مشاريعهم الإستعمارية بشراسة وإصرار علي تحقيق النصر وهذا كله بفضل أبناء ثورة تموز الأوفياء لشعبهم وأرضهم ، هذه المقاومة التي أربكت مخططات وحسابات راعي الأرهاب الأول ورئيس مجرمي الحرب في العالم بوش وأصبح عاجزًَا عن البقاء وعاجزاً عن الرحيل في آن واحد، ولذا تحاول الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها في إيجاد أي مخرج يحفظ ماء الوجه الذي تلطخ في أوحال العراق وأضاع هيبتها ، لذا تسعي مع عملائها التي نصبتهم علي رأس الدولة والحكومة الي إيجاد او البحث عن صيغ للبقاء دون خسائر وذلك عن طريق الإتفاقيات المزمع عقدها او مذكرات التفاهم او إعلانات المبادئ والتي حتماً مآلها الفشل الذريع وكل ذلك ما كان يتحقق لولا بطولات وتضحيات ثورة تموز من قادة وسياسين وعسكريين وقوميين وإسلاميين سطروا أنصع صفحات العز والشرف بتصديهم الي عتاة الإجرام من عصابات آل كابوني من رعاة البقر والمرتزقة وأذنابهم من العملاء والتي حولتهم الي جرزان هاربة ومنتحرة هذه هي الحقيقة التي لا يحاول بوش عدم الإعتراف بها إلا أن دلائل الهزيمة باتت واضحة المعالم علي جيشهم المنهار وتدهور معنوياتهم وهذا ما تؤكده مراكز الدراسات الأمريكية نفسها وتحذر من تحول العراق الي فيتنام عراقية .لقد استطاع أبناء ثورة تموز وحماتها أن يكونوا أمل الأمة ومجدها وأن المقاومة في تصاعد مستمر ما دام الإحتلال مصراً علي البقاء وأن ما تحققه المقاومة وأبنائها من حماة الثورة أذهل العالم بصمودها وثباتها وتوحدها تحت قيادة واحدة وهدف واحد هو دحر الإحتلال وتحقيق النصر، وبقدر الألم الذي تعيشه الأمة لما يحدث لهذا القطرالعربي الشقيق الصامد الصابر إلا ان هذه الأمة وشرفائها ينظرون الي هذا الشعب بكل فخر وإعتزاز بصموده ومقاومته علي الرغم من الآلة العسكرية الجبارة التي أرتكبت بحق هذا الشعب ومازالت ترتكب جرائم ضد البشرية والإنسانية إلا إنها لم تحقق آي من أهدافها في إخماد ثورة المقاومة التي قلبت الموازين والنظريات العسكرية لهذا يستعد بوش قبل أن يغادر البيت الأسود غير مأسووف عليه الي أطفاء شموع الهزيمة .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  15  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   18  /  تمــوز / 2008 م