إلى شعبنا
العراقي العظيم
تمر علينا الذكرى العشرون لانتصار
العراق الحاسم العظيم على العدوان
الإيراني الخميني الذي استهدف
العراق والأمة العربية و دام
ثمانية سنوات متواصلة ، إذ حقق
العراقيون الاماجد نصرا ً سياسيا
و عسكريا ً يعد من اكبر
الانتصارات في التاريخ الحديث ،
اعترفت إيران بخسارتها على لسان
خميني الذي قال : (( إنني اقبل
وقف إطلاق النار كما لو إنني
أتجرع سما زعافا! )) .
لقد كان حلم ساسة إيران في هذه
الحرب هو إحياء الإمبراطورية
الفارسية و الهيمنة من خلالها على
المنطقة كلها وصولا إلى تحقيق
اهدافها و اغراضها الاستعمارية
التوسعية و مصالحها الاقتصادية .
و قد جندت لهذا الهدف كل قواها و
لم تقبل دعوات العراق المتكررة
لوقف إطلاق النار رغم أن العراق
كان متفوقا ًعليها عسكريا ً لكنها
ظلت تشن الهجمات تلو الهجمات على
كافة الجبهات مكبدة جيشها الخسائر
تلو الخسائر .
لقد بذل الجيش العراقي الباسل و
ظهيرة الشعب العراقي بطولات كبيرة
تفوق الوصف و أبلى قادته و ضباطه
و جنوده على كافة الجبهات و في كل
المعارك بلاءا ً حسنا ً مما أذهل
المحللين و الخبراء العسكريين في
العالم و جعل من الجيش العراقي
مدرسة لفنون القتال و بطولات
الأبطال .
ثمان سنوات من الصولات العزوم و
الانتصارات المتلاحقة سجلت بحروف
من نور أكبر انتصار للعراق العظيم
على زمرة الملالي الحاكمة في
طهران و سياستها التوسعية الطامعة
.
في هذه المناسبة العظيمة يستذكر
العراقيون هذا الانجاز التاريخي
الذي حمى العراق و الأمة العربية
من المد الفارسي ألصفوي المقيت و
لا ينسون تضحيات الشهداء الأبرار
، و ما أشبه اليوم بالبارحة لقد
حاولت مرة أخرى طغمة الشر و
الفساد في إيران الصفوية أن تعيد
نفوذها و تمد أصابعها الشيطانية
الرجيمة إلى ارض العراق من خلال
تلاقي مصالحها العنصرية مع مصالح
الامبريالية الأمريكية و العنصرية
الصهيونية ، كل تلك القوى سعدت
جاهدة إلى التعبير عن أطماعها
الشريرة تجاه العراق و شعب العراق
الأبي .
لقد استغلت إيران التفوق العسكري
الأمريكي الذي انتهى باحتلال
العراق و أرسلت بطغمها و مريديها
و ميليشياتها و سفاحيها ليقتلوا و
ينهبوا و يساهموا في جرائم
التدمير المنظم و القتل المنظم
للشعب العراقي و بنائه و حضارته .
و لم تنطل ِ هذه الأعمال
العدوانية و الجرائم التي يندى
لها جبين الإنسانية لا على الشعب
العراقي و لا على الشعب العربي و
لا حتى على الضمائر الحية عند
شعوب العالم .
لقد انبرى الشعب العراقي منذ
الأيام الأولى للاحتلال لمقاومته
بكل بسالة و قوة و فضح أحرار
العراق اللعبة المشتركة بين
الولايات المتحدة الأمريكية و
إيران و الكيان الصهيوني و بدأت
المقاومة تأخذ إطارها الشمولي
لمحاربة و مقاتلة كل هذه القوى
العدوانية التي تريد النيل من
العراق سيادة ً و شعبا ً و مقدرات
.
إن الانتصارات العظيمة التي
حققتها المقاومة العراقية الباسلة
ما هي إلا امتداد لتلك البطولات
التي حققها رجال العراق البواسل
في حربنا ضد الطغمة الخمينية و
جيشها المعتدي .
واليوم يسطر أبطال العراق الملحمة
تلو الأخرى مسجلين نصرهم الساحق
رغم التفوق الهائل في العدة و
العدد للعدو المتعدد مكبدين هذا
العدو الخسارات التي أدت إلى
إرباك صفوفه و تراجع معنوياته و
تفكيره الجدي بالانسحاب مذموما ً
مدحورا.
إن تنظيم وهج العراق ( القوى
الوطنية الرافضة للاحتلال ) إذ
يحيي ذكرى يوم النصر العظيم 8 .
8. 1988 و يؤكد على مواصلة الكفاح
الحازم ضد كل قوى الاحتلال
الأجنبي و المد ألصفوي و التآمر
الصهيوني و أن يواصل رفض كافة
النوايا المشبوهة للمحتلين و
أذنابهم لتقسيم العراق أو اقتطاع
أي شبر ٍ من أرضه المقدسة و انه
مستعد لتقديم كافة التضحيات بالدم
و المال و الجهد الوطني الفاعل من
اجل تحرير كامل تراب الوطن العزيز
المفدى .
و نعلنها صراحة ً لكل أحرار
العراق و أبطاله النشامى و حرائره
الماجدات إننا نذرنا أنفسنا لهذا
الهدف العظيم فلا خير في من بقي
حيا ً و لا يقاتل من اجل تحرير
العراق ورفع راية الله اكبر عاليا
ً .
إن بشائر النصر المضفر قادمة و
بيارقه تلوح على الأفق بعون الله
و به نستعين .
|