الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ثورة 17 - 30 تموز 1968 وذكراها الأربعين

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

 

تطل علينا ذكريات العز والبهاء و والإصرار على البناء والانطلاق إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة مناحي الحياة والتي ابتدئها أبناء العراق النشامى في يوم الرابع عشر من تموز 1958 عندما هدموا عرش العبودية والتبعية واخرجوا العراق من دائرة الأحلاف العدوانية التي توفر كل مستلزمات البقاء لما هو باطل وغير شرعي ، واخذ العراق مكانه الطبيعي في حركة عدم الانحياز والأمم المتحدة من حيث مناصرة قضايا الشعوب المضطهدة ألمستعبده من قوى الشر والعدوان إضافة إلى ما تم انجازه في الداخل من حيث بلورة البنية الاجتماعية العراقية الجديدة بالرغم من السلوك الشعوبي الذي كان يطفو على السطح هنا وهناك ولكن القوى الوطنية والقومية ويتقدمهم حزب البعث العربي الاشتراكي تمكنت من إبقاء الوجه الحقيقي للثورة والمحافظة عليه بل هيأة المستلزمات التي تمكنه من الوصول إلى أهدافه الوطنية والقومية التي انبثقت من اجله الثورة كرد واعي على ما يدور في الساحة الوطنية والقومية وخاصة على مستوى القضية القومية المركزية فلسطين ، ولهذا تم تفجير ثورة 14 رمضان القومية 1963 والتي تعرضت منذ اللحظات الأولى لهجمة شرسة التقت فيها كافة القوى الشعوبية والصهيونية والاستعمارية ومن تدعي الوطنية وهي منها براء لان تركيبتها ترتكز على معاداة التطلعات القومية ، وتعرضت الأمة العربية إلى هجمة شرسة كانت نتيجتها ضياع فلسطين بالكامل في الخامس من حزيران 1967 والعمل كان ينصب إلى ترسيخ اليأس في النفس العربية والاستسلام لإرادة الصهيونية العالمية ، فما كان من المارد العربي إلى النهوض بصولة الأمل والتطلع نحو ألغد المشرق والاقتدار العربي بتفجير الثورة البيضاء صبيحة يوم 17 تموز 1968 ليتم وئد كل الأحلام الشريرة التي كانت تدور في مخيلة القوى العدوانية ومن تحالف معها كي تهزم امة العرب ومن اجل تحقيق البرنامج النضالي للبعث العربي على ارض الواقع القومي من خلال القاعدة المحررة العراق تم مساء يوم 30 تموز 1968 تصحيح الاختراق الذي حصل في مسار الثورة القومية الاشتراكية لتأخذ مداها الرسالي المرسوم والمحدد من قبل القيادة المخططة والمنفذة للثورة ، وشهد العراق المتحرر جملة من الانجازات و الاجراءات والخطوات التي أعطت اليقين القاطع للجماهير العربية وفي نفس الوقت للقوى المعادية بان الأمة العربية امتلكت ألان مفتاح السبق نحو الغد المنشود ولهذا تكالب كل الأعداء والحاقدين من اجل إيقاف حركة الثورة المعطاء وتحجيم كل المشاريع القومية الوطنية التي أريد لها أن يتمكن الإنسان العربي غاية الثورة ووسيلتها من أن يحقق الانجازات والتحولات التي تمكن الأمة من أعدائها ، فكان القتال بالنيابة من قبل القوى اللاوطنية واللاقومية التي اصطفت مع العدوانيين والأشرار لمنع أية عملية تحويلية في الحياة السياسية العربية ولكن الثورة وقيادتها الوطنية القومية تمكنت من تجاوز كافة الصعاب والعقد التي وضعها الأعداء وتحقق النقيض الذي أرعبهم لان انعكاساته في المنطقة والإقليم بل العالم أخذت تدب في حياة الثوار والثورات في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث تكونت الجبهة الثورية ببعدها الإنساني ولهذا نرى الأعداء نزلوا بالمباشر في ساحة المواجهة وصولا الى عدوانهم المبيت في 23 أذار 2003 وغزوهم العراق واحتلاله بمباركة القوى العميلة والعملاء والجواسيس ومن تربى وشب على الخيانة والذل والخنوع بل ارتهان الكرامة باجر بخس سحت لايليق بالكلاب السائبة وإنهم ارتضوا ذلك لأنهم لا كرامة لهم ولا رجولة .

واليوم نستذكر هذا الفعل الرجولي والإقدام الثوري ممدي نظر الأمل والتحدي إلى أمام إلى ضريح من امتهن التضحية والفداء كي يحيا الشعب وتتمكن ألامه نعم إلى مثوى الثائر المهندس المنفذ للثورة القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله علية عرفانا" منا وإصرار على ديمومة التواصل بين الأجيال وتوكيدا على أن ما حصل ما هو إلى نتيجة صواب الفكر والمنهج والأسلوب الذي مورس من اجل الوصول إلى الغاية التي ناضل ويناضل من اجلها مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وكل الأحرار الذين عشقوا شعوبهم واندمجوا مع امانيها وتطلعاتها ، وان الظرف الذي يمر به العراق التجربة والمناضلين لابد وان يفعل فعله في نفوس المجاهدين الشباب الذين فقط سمعوا وطالعوا في الكتب عن الاستعمار وفعله وعدائه للشعوب حيث أنهم اليوم وبالمباشر يرون هول الجريمة التي ارتكبها الغازي المحتل وعملائه وإذنابه بحق العراق والعراقيين وكل الأحرار الذين تواجدوا على ارض العراق كونه الأرض الامنه لمن يريد الحرية والحياة الواعدة كي يتلمسوا الخلاص ويعودوا إلى بلدانهم المظلومة وهم يحملون مشعل الحرية والانعتاق .

نعم اليوم أبناء العراق يرون بأم أعينهم فعل وغدر العملاء الذين سمعوا وقرأ وصف القيادة الوطنية لهم كونهم عملاء للفارسية المجوسية وأعداء الأمة العربية وهم أدوات العدو في صفحة الخيانة والغدر وهم الكلاب المسعورة الوافدة من وراء الحدود في 2 / 3 / 1991 وبدعم وإسناد حرس خميني والمخابرات الإيرانية وأل صباح ليعيثوا بالأرض فسادا ليقتلون الوطنيين الأخيار وضباط الجيش العراقي الباسل الذين لقنوا العدوانية الفارسية دروسا بليغة كي يتحقق يوم النصر العظيم ، نعم نستذكر الثورة وعراقنا بأهله الاصلاء يخوض المنازلة الكبرى كي يركع العدوانيون المهزومون وتنقشع الغمة السوداء عن سماء العروبة في العراق الصابر العصي على المحتل وأدواته المشئومة وان صوت الحق الاتي من فوهة بندقية المقاوم ومدفع الرشاش ألمجاهد اخذ يعلو مطربا نفوس العراقيين التواقين ليوم الخلاص وحادي الركب الذي اختار وشاح المجد ليكون خادم الجهاد والمجاهدين يبعث الهمة والوثوق وصولا ليوم الحسم القريب القريب إن شاء الله  .

المجد والخلود لشهداء تموز يتقدمهم القائد شهيد يوم الحج الاكبر
العزة والنصر لحادي الركب معز الثوار والمناضلين بصبره ودأبه
عاش العراق حرا عربيا
النصر ثم النصر ثم النصر ولاغير الا النصر هدفا

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  12  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   15  /  تمــوز / 2008 م