الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

في ذكرى الرد -  الخمينية وطبيعة نظام الملا لي

﴿ الحلقة الاولى

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

النموذج  الذي  طرحه  خميني عبر  ظاهرته هو من أسوأ النماذج السياسية والاجتماعية المتخلفة في العالم لتحكم جملة من المعتقدات والفلسفات المدعومة من الخارج أي من جهات دولية مستفيدة  منها ولعبت معتقدات النظام الإيراني الجديد وتفكير الملا لي دور مهم في وقوع الحرب واستمرارها  ولا  بد من ملاحظة الأتي:

 

* - إن خميني ينظر للحرب مع العراق واستمرارها من وجهة نظر ذاتيه حاقدة ولكنها ليست مجردة من التوجهات الصادرة من خارج الحدود الإقليمية لإيران .

 

* -  إن العوامل الداخلية  في إيران  بعد وقوع المتغير  تفسر حالة استمرار الحرب  وذلك لان إنهائها يجعل  ما يسمى بالثورة الإيرانية أمام  مواجهة  المشكلات  القديمة  الجديدة  التي  تعصف  بالشارع الإيراني ،  فاستمرار الحرب أصبح تبريرا للعجز عن إيجاد الحلول لهذه المشكلات

 

* -  ما يسمى  بالثورة  الاسلاميه لا تمتلك  برنامج عمل وعليه  فان التصورات المعلنة من قبل الملا لي تنبع  من عقلية العصور الوسطى والغيبيات إضافة إلى عدم  وجود القيادة القادرة على  تحقيق ما تتطلع إليه الشعوب الإيرانية وقد أكد ذلك الصراعات الدامية فيما بين أقطاب الظاهرة الخمينية ذاتها

 

* -  النظام الإيراني الجديد اعتنق مبدأ تصدير الثورة والترويج له وهذا أعطاه الحق في التدخل بالشأن الداخلي لأي بلد إسلامي إن كان مجاورا لإيران أو  غير ذلك ، ومن هنا لا يجد نظام  خميني والقائمين عليه سابقا وحاليا حرج من الادعاء بان تدخلهم بالشأن العراقي وغيره هو تحرير للأمة الاسلاميه لأنهم يعتقدون جزما بان حدود عملهم هو العالم الإسلامي وبدون تحديد

 

* -  أن مبدأ تصدير الثورة يعني الإبقاء على استمرار حالة الحرب مع العراق كحالة منفتحة ولقد  ترجم هذا في أحداث  صفحة الخيانة والغدر عام 1991 وبدء عمليات الغزو والاحتلال عام2003  ومن هنا فان مبدأ تصدير الثورة يفترض إعطاء إطارين للعمل الأول هو التمسك بمبدأ التصدير والثاني هو التمسك  بهدف إسقاط النموذج

العراقي إيمانا منهم  بان إسقاط العراق سيكون الحلقة الأساسية في تحقيق أهدافهم وفتح الأبواب على مصراعيها أمامهم للامتداد بما يسمى بالثورة الاسلاميه وهذا التصور برهنته الأحداث التي سبقت الاستعدادات لغزو العراق وما وقع في ظل الاحتلال وما بعده بما يسمى العملية السياسية العراقية  

 

* - إن التراجع عن تلكم الأهداف والقبول بمبدأ إيقاف الحرب في حينه  سيفجر عاملا  جديدا  في  الصراع  الداخلي الإيراني على السلطة والذي يغشاه الملا لي وذلك من خلال ظهور الجيش الإيراني من جديد كقوة حسم ومنها أطلق الخميني  مقولته ( بأنه يقبل بقرار وقف إطلاق النار كأنه كأس سم زؤام يتجرعه  )

 

* -  إن  ما تقدم لا يعفي الظاهرة  الخمينية من الإدانة أمام  حقيقة ارتباطها المشبوه ،  والسؤال هل يعقل مثل هذه الظاهرة المتخلفة حضاريا  أن تستمر دون أن تكون هناك إرادة لطرف دولي مهم أو أطراف  دولية تسعى لإدامتها لفترة من الزمن ولأهداف محدده في المنطقة العربية والعالم؟ وفي المقابل  من ذلك  سجلت الأمور الجوهرية  التالية على صعيد الداخلي الإيراني  و الخارجي  بما يخص العراق وهي :

 

* - سرعة انكشاف زيف الهوية الثورية التي تقمصها النظام الإيراني أمام أول امتحان صعب في مجرى الهزيمة العسكرية التي لحقت به على يد القوات المسلحة العراقية والشعب العراقي الذي شكل المعين الذي لاينضب لرفد المعركة بمقاتلين أشداء ، إذ سرعان ما استنجد الملا لي  بالدعم العسكري الصهيوني الامبريالي على مستوى الأسلحة والمعدات والخبرات وبهذا يؤكد الدليل القاطع على ارتباطاته المشبوهة والدور المناط  به  لمقاومة  النهج  الثوري الذي  تشكله القيادة  العراقية وحزبها الطليعي البعث العربي الاشتراكي .

 

* -  التآكل السريع لرصيد الملا لي الشعبي والعزلة الواسعة المصحوبة بالمعارضة المسلحة من قبل  قوى شعبية  مما يؤكد بان الالتفاف الشعبي حولهم كان نتاج الكره العام لنظام الشاه والبحث عن المنقذ ولما أفرزته

الحرب من  ارتباطات وادوار مرسومه حصل ذلك

 

* - ومن أهم الإفرازات التي حصلت تدمير النفوذ الروحي للخمينية وافقدها لرصيدها الذي حصلت عليه  من خلال الشعارات والأفعال التي يراد منها بسط النفوذ والتسلط النفسي وبالضد  زيف الهالة الدينية وقدرتها  الاعجازية بتحقيق الانجازات والانتصارات المذهلة مثال ذلك مفاتيح الجنة وغيرها  من الادعاءات ، يقابل ذلك كله صمود الخيار القومي وانتصاره وهو الخيار الذي خاض العراق الحرب المفروضة تحت لوائه يقابله هزيمة النهج الطائفي الشعوبي الذي حاولت إيران فرضه على العراق وتعميمه على المنطقة .

 

* - نجاح  القيادة  القومية الوطنية  العراقية  في  فضح النوايا  والأطماع الفارسية المجوسية بإطارها الخميني بعد أن كانت هذه الحقيقة تعاني بعض اللبس والتداخل في هذا الوصف  يتبين  لنا الدور المرسوم لإيران الشر والحقد  والكراهية في السبق الذي  يشكله عهد الشاه  والحاضر الممتد من الانقلاب الأمريكي على الشاه والمستقبل المتمثل  باستمرار النوايا والتطلعات الفارسية بإحياء الإمبراطورية التي انهارت بفعل الإسلام الحنيف وأرادت المسلمين الأوائل .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م