الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

المالكي يتهم بريمر !!!!

 

 

شبكة المنصور

زياد المنجد

 

وأخيرا نطق الرجل ، تكلم وفي كلامه شيء من الجرأة لم نعتادها،وسبب الجرأة أن الشخص المقصود في كلامه أصبح جزءا من الماضي ،ولم يعد بيده عصا غليظة يسوق بها رئيس الحكومة كما كان يسوق أعضاء مجلس الحكم ، سكت دهرا ، ونطق كفرا، والكفر بعينه ان يكتشف السيد المالكي هذا الأمر بعد خمس سنوات ونصف من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، وهي جرائم أسس لها بريمر من خلال الأسس التي وضعها لشكل الدولة العراقية بعد الاحتلال.


تكلم المالكي منتقدا الأعمال التي مارسها الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر في العراق ،مشبها إياها بالإرهاب، وهو ما كان ليتجرأ على لفظ كلمة واحدة بحقه لو كان بريمر على رأس عمله، ومن حقنا أن نتساءل أين كان المالكي إبان فترة حكم بريمر، هل كان مسجونا من قبل قوات الاحتلال حتى يصمت عن جرائم الحكم الأمريكي للعراق؟، أم كان مهجرا أو مطاردا خارج العراق حتى يصمت خوفا من ملاحقة بريمر له؟، الم يكن حزبه ضمن جوقة التحرير التي تصفق( للمحررين الجدد) الذي كان بريمر يحكم العراق باسمهم؟ ،أم نسي السيد المالكي انه وكل جوقة الحكم الحالية كانت تسبح بحمد بريمر صباح مساء، وتصفق لأعماله المشينة التي أسست للأوضاع التي يعيشها العراق اليوم وكأن المالكي يريد من هذا الانتقاد أن ينظف نفسه من بعض قاذورات الاحتلال.


إن السيد المالكي قد تنبه بعد هذه السنوات إلى جزء من الحقيقة، والحقيقة الكاملة هي انه وكل من هم على شاكلته سندا لإرهاب الدولة الأمريكية ،التي صنعت الإرهاب في العراق والمنطقة، وعليه نقول إن وجود المالكي على سدة الحكم في العراق هو جزء من إرهاب بريمر الذي يتحدث عنه السيد المالكي، وكل الضحايا الذين سقطوا في ( مسرحية التحرير) هم ضحايا الإرهاب الأمريكي وأعوانه، وإذا كان حكام بغداد يغمضون أعينهم عما ارتكبه الاحتلال الأمريكي بحق شعبنا من جرائم، ويسلطون الضوء على الإرهاب المستورد الذي نما وترعرع في ظل سلطتهم المسيرة من قبل الاحتلال، فهم بذلك يريدون صرف النظر عن الجرائم التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين منذ الاحتلال وحتى الآن، ومن ضمنها العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجاميع رعتها قوات الاحتلال، ووفرت لها البيئة الصالحة لنموها.


إن المتتبع للظروف الأمنية في العراق يلاحظ ،إن وتيرة الأعمال الإرهابية بحق المدنيين قد تزايدت بعد قرار الرئيس الأمريكي بوش سحب ثمانية ألاف جندي من العراق، وهي دلالة على ان مفاتيح العمليات الإرهابية بيد إدارة الاحتلال والأجهزة التي تأتمر بأوامرها، وهي رسالة تريد الإدارة الأمريكية تبليغها إلى المالكي وكل شخوص العملية السياسية، ومفادها إنكم مازلتم بحاجة إلى قوات الاحتلال لتحميكم ،فمتى يعلم المالكي وغيره أن كل أعمال الاحتلال إرهابا وليست أعمال بريمر وحدها ؟.


من المؤكد أنهم يعلمون ذلك، ولكنهم يكابرون بالاعتراف بهذه الحقيقة طالما كانت حراب الاحتلال تحميهم، وعندما يرفع الاحتلال الغطاء عنهم سيعترفون بذلك ولكن بعد فوات الأوان.

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م