الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

الجبهة الوطنية لمثقفي

National Front for Iraqi

وجماهير العراق

People & Intellectuals

الأمانة العامة

General Secretariat

المقر العام - بغداد

Headquarters - Baghdad

 

بيان رقم ( 170 )
حول لعبة الجدول الزمني والوعود الكاذبة بإنسحاب قوات الاحتلال الامريكي من العراق

 

 

شبكة المنصور

الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق

 

أيها الشعب العراقي العظيم

 

إن القوات الامريكية الغازية والمحتلة للعراق ومنذ الايام الاولى للغزو عام 2003 تواجه وضعاً صعباً لاتحسد عليه في ظروف القتال والمواجهة مع قوى المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية وحجم الخسائر التي منيت بها قوات الإحتلال على يد أبناء العراق المخلصين وافتضح أمرها رغم التعتيم والتضليل الإعلامي لإخفاء الحجم الحقيقي للخسائر خوفاً من ان ينعكس ذلك على الرأي العام للشعب الامريكي أو يعيد روح المقاومة للشعوب العربية و يسبب حرجاً كبيراً للسياسة الامريكية التي فقدت مصداقيتها أمام شعوبها والعالم . وقد مارست أمريكا استراتيجيات وتكتيكات شتى وإستخدمت أوراق لعب متعددة  من خلال الادوات والكيانات السياسية التي  أنفقت عليها أمريكا (45 ) مليار دولار لحد الآن وحسب الكونجرس الأمريكي و ساعدت على اطالة عمر الاحتلال وبقاءه جاثماً على ارض العراق وأهم ماحرصت عليه السياسة الامريكية هي محاولة  إخضاع الشعب العراقي بسياسة الأمر الواقع التي فرضها الإحتلال  عبر وسائل متعددة الاٌ ان صمود الشعب العراقي ورفضه الاحتلال وكل مانتج من إفرازات عن وجوده أرغم الادارة الامريكية على التفكير في الإنسحاب من داخل المدن العراقية وهو اعتراف واضح في الهزيمة امام مقاومة الشعب العراقي الذي واصل التضحيات  وللسنة السادسة.

 

* باابناء العراق ويا أحرار العالم

 

ان لعبة الأنسحاب الامريكي وقبول الولايات المتحدة  فكرة الجدول الزمني هي  ورقة تأتي  ضمن إطار تكتيكات إنجاح الاتفاقية الامنية طويلة الأمد التي رفضها شعب العراق جملةً وتفصيلا ، بل هي التفاف على ارادة وسيادة الشعب العراقي  سيما وإنها مكر أمريكي تنفذه  حكومة الاحتلال الرابعة وهذا امر يعيه الشعب العراقي بانه ذر الرماد في العيون .

 

ان العراق الآن ومنذ عام 2003 واقعٌ فعلياً تحت احتلال امريكي –بريطاني مقيت وغير مشروع ومخالف لكل القوانين الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان ، ولما لهذا الاحتلال من تدعيات على الشؤون الداخلية للعراق اذ اتاح الباب مفتوحاً للنفوذ الايراني الذي سيطر على كل مفاصل ومؤسسات الدولة العراقية الى حد النخاع  من خلال التعاون والتنسيق وإلتواطؤ غير المشروع بين الجانبين ( الامريكي – والايراني ) لتقاسم النفوذ وتوزيع ثروة العراق و ربط الاقتصاد العراقي كلياً بالشركات الاحتكارية لذات الدول والأطراف المساهمة في إحتلال العراق من خلال مشاريع قوانيين إعدت  لهذا الغرض كما  إن قبول الولايات المتحدة الامريكية (( بجدول زمني )) للإنسحاب من العراق لايمكن الوثوق به لأن الرغبة  الامريكية ليست صادقة وغير صحيحة إنما تأتي لدغدغة مشاعر الشعبين الامريكي والعراقي ونوع من الدعاية الانتخابية تمهيداً للإنتخابات القادمة في أمريكا وكذلك لحكومة الاحتلال الرابعة حيث فشلت العملية السياسية برمتها وسقط رموزها وايقنوا ان شعب العراق هو صاحب الكلمة الفصل والتغيير في الإنتخابات القادمة وسيحاسب كل الذين سفكوا دماء العراقيين وهدروا اموالهم ويحيلهم الى القضاء العراقي جزاءٌ ما أقترفوا وكسبوا نكالا .

 

* ان الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق إذ تهيب بالشعب العراقي الى ضرورة الحذر من هذه اللعبة الخطيرة التي تؤدي بالنهاية الى  كسب الوقت وامتصاص نقمة الشعب  وتنتهي بقيام حكومة الإحتلال الرابعة بتوقيع  الاتفاقية التي هي عبارة عن  مصادرة  لكامل حقوق الشعب العراقي وتعطي الذريعة لبقاء الاحتلال بشكل قانوني ، لأن الجانب الامريكي قد وضع شروطاً أساسية ترتكز عليها آلية توقيع الاتفاقية ( اتفاقية الإستعمار طويل الأمد  ) وهي :.

 

1- حصانة امريكية  شاملة من القوانين العراقية ( وهذا يعني وضعاً يتجاوز كل القوانيين والشرائع          (  السماوية )  .

2- ان يكون لها حق النقض في كل القوانيين العراقية .

3- السيطرة على عمليات الجيش العراقي وقوى الامن الداخلي

4- ان يكون لها سلطة اعتقال وسجن المواطنين العراقيين وإلأجانب

5- منح حصانة للمتعاقدين الامريكيين من ملاحقة القضاء العراقي

6- السيطرة على الاجواء العراقية .

ان الشروط الأمريكية الواردة في اعلاه هي محاولة تحويل الهزيمة الى نصر مزعوم مع الحفاظ على ماء الوجة الامريكي المراق.

 

* لذا تؤكد الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق رفضها القاطع والمطلق توقيع اتفاقية (( الإستعمار طويل الأمد )) وتدعو كافة أبناء الشعب العراقي وفي طليعته القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال والشخصيات الوطنية والفكرية والثقافية والعلمية الى  التوجه الموحد والجاد ضد هذه المؤامرة التي تكتمل بإصدار قانون النفط والغاز واجازة  شركات النفط الاحتكارية العالمية الكبرى والعمل على إحباط نواياها المستقبلية  ضد  العراق شعباً وحضارة . ومحاصرة المشروع الأمريكي المتهاوي ودعم المشروع الحضاري الوطني التحرري الذي تقوده المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي اقتربت من النصر  وتحرير العراق بعد أن حققت الخطوة الاساسية المهمة على طريق النصر وهي وحدة الفصائل المجاهدة والمقاومة ضمن جبهة وطنية واحدة موحدة .

 

وفق الله العاملين المخلصين لخدمة العراق ووحدتة .

 

مكتب الثقافة والاعلام
3/8/2008

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١۳ أب / ٢٠٠٨ م