الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ايران  شرطي الأمس وبعبع اليوم

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

منطقة الخليج العربي منطقة حيوية مهمة في العالم تمتلك عمقاً حضارياً ولها قيمة سياسية واقتصادية وثقافية كبيرة، وقد ازدادت أهميتها نظراً لغناها بالنفط  ’’ لذلك أخذت المنطقة تشهد في أعقاب الحرب العالمية الثانية محاولات الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة عليها وعلى ’’نفط الخليج". فبعد الانسحاب البريطاني عندما أعلن الرئيس الأميركي أيزنهاور "نظرية الفراغ" التي تقوم على أن الانسحاب البريطاني من الخليج سيولد حالة من الفراغ في المنطقة وأن على الولايات المتحدة الأميركية ملأ هذا الفراغ استنادا إلى اتفاقية التنسيق الأنجلو-أميركية الخاصة بالعمل في الخليج العربي والتي تعود إلى عام 1957. وبالنظر للترابط الوثيق بين الولايات المتحدة ونظام الشاه محمد رضا بهلوي في إيران آنذاك فقد اقتضت المصالح الأميركية أن يأخذ الشاه على عاتقه مهمة "شرطي الخليج"، وهكذا طالبت إيران بملكية الجزر الثلاث مع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية عام 1971. لذلك جاء احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ’’فمنذ إيران كونترا السيئة الصيت والتي هزت العالم في الثمانينيات من القرن الماضي وأقطابها ((ثلاثي السوء )) أمريكا وإيران بالإضافة إلى إسرائيل اللاعب الأكبر في الشرق الأوسط سواء بالخفاء أو العلن ... لم تتغير سياسة العم في سام باللعب مقدرات هذه المنطقة الساخنة والقفز على الحبال وفق ما تمليه عليه مصالحه الاستعمارية المقيتة ، مما أدى لكل هذا الانكسار والدمار في الجسم العربي الذي تفاقم وتجاوز كل الحدود نتيجة السبات المزمن لبعض القيادات العربية ونبذها سياسة المواجهة والى الأبد بعد إيمانها العميق بالمثل الشعبي العربي الخالد’’ الباب اللي تجيلك منه الريح ’’سده وأستريح ’’ ذهب الشاه وجاء خميني ولكن بقيت الجزر بيد إيران وازدادت أحلام خميني بالتوسع وتصديرمايسمى بالثورة الإيرانية الاسلاميه وكانت أحلامه تتعدى بغداد والنجف وإنما تذهب إلى جميع الدول العربية فبدأت القلاقل والمشاكل والجرائم التي تقودها إيران الخميني ولا نريد أن نُذكر بإحداث العراق وما جرى له لان العراقيين لايحتاجون إلى من يذكرهم ولكن نذكر هؤلاء الإمعات حكام الخليج الذين يحسنون الرقص بالسيف مع الأعداء ولا يحسنون القتال به ونقول لهم ’هل نسيتم أحداث الحرم والتي ذهب ضحيتها بالمئات ’’وأين انتم من  جريمة نفق المعيصم والتي قتل فيها أكثر من 400 نفس مسلمة ؟ وأين انتم من جريمة تفجير موكب أمير الكويت ؟ وأين انتم من  جرائم التفجير التي هزت الكويت في الثمانينات ؟ والعجيب أن الكويت اتهمت فيها إيران صراحة في حينها  وبعد التحرير العراقي للكويت بدأت صحافتها تتهم العراق بتلك التفجيرات ’’ثم أين انتم من القلاقل التي هزت البحرين ولم تنته إلا [ مؤقتًا ] وألان البحرين على شفا حفرة من النار وكلها هذا يجري عن طريق نظرية تصدير الثورة الخمينية؟ وأين انتم من القلاقل التي فعلها الخمينيون في شرق السعودية وما فعلوا من تفجيرات الخبر وغيرها ؟ وأين ذهبت الجزر الإماراتية الثلاث التي استولت عليها إيران مع أن التاريخ يشهد لها أنها لم تكن إلا إماراتية ؟ ’’ياليت قومي يعقلون ويفهمون ’’واليوم أصبحت إيران {بعبع الخليج} بفضل أمريكا وبوش  والتي كانت كل سياساته وقراراته منذ احتلال بغداد العروبة عامل مساعد على نشر شعارات ثورة الخميني بسرعة البرق ’’ وإذا كان الخميني قد حدد طموحه بالوصول إلى كربلاء وفق ما كان يوزعه من مفاتيح تعلق على رقاب مقاتليه ’’ إلا ّ إن بوش قد أوصلها وبامتياز إلى بيروت والى المنطقة الشرقية في السعودية والى البحرين والكويت والسودان واليمن وربما مكانات أخرى في أمة العرب لم تعلن لحد الآن ... والآتي من الأيام سيدلنا عليها شئنا أم أبينا ’’هذا هو طموح إيران وما تسعى إليه منذ زمن الشاه وقد ازدادت تلك الطموحات في زمن الملا لي وبفضل أمريكا ’’ ولأول مرة يحدث مثل هذا الانحدار الخطير في تاريخ الإسلام ، حيث تقوم شرذمة معممة باسم الدين لتملأ العالم فسادا ومنكرا وشرا لم يحدث له نظير من قبل ولا من بعد.


فلاغرابه من أن يتغلغل هذا البعبع { ’’والبعبع" كلمه مأخوذة من القبطية "بوبو" وهو اسم عفريت مصري مستخدم في تخويف الأطفال.وأحيانا تأتي بمعنى الشيطان }  و يطرق أبواب دول الخليج العربي كالبحرين والكويت وقطر والإمارات فقد تمكن هذا البعبع من اختراق المجتمع البحريني والكويتي بحجة عماله إيرانيه في هذه البلدان ولكن بالحقيقة هي عناصر من الحرس الثوري الإيراني تستهدف امن تلك البلدان وامن الخليج بشكل عام وقت الحاجة وحسب مايو عز لها من صهران وقم  وهذه العناصر نشطه وفعاله تقوم بتدريب الشباب المراهق المرتبط عقائديا ومن أصحاب الفتن تدريبا متقدما وفعالا وتوجيههم بأسلوب عسكري محترف واستغلالهم لغرض تنفيذ مأربها عند الطلب وهؤلاء يستخدمون المزارع  الخارجية البعيدة عن أنظار الناس  والبيوت المهجور وقد وفرت الخارجية الايرانيه عملاء ومجندين للاستخبارات الإيرانية في مملكة البحرين لغرض تسهيل أمورهم وتوفير غطاء دبلوماسي للبعض منهم ، والمصيبة الكبرى في أن هؤلاء حكام هذه الإمارات ألخليجه المشرقية للوطن العربي يدعون إيران في الإجماع الأول لمجلس التعاون عام 1976 في مسقط عاصمة سلطنة عمان وقد حضرت إيران متمثلة في الشاه {شرطي الخليج } بالأمس’’ واليوم على لسان أكثر من مسؤول عربي وخليجي دعا الى ضم إيران{ بعبع الخليج } اليوم  الى عضوية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، ولا سيما الدعوات الخليجية الرسميه والتي تبدي الآن القلق الأكبر إقليميا بسبب المطامح الإيرانية لم تكن تملك الاعتراض على دور " الشرطي " المدعوم أمريكيا بالأمس، و"تسكت على مضض"على {بعبع اليوم } والمدعوم اسرائليا وأمريكيا أيضا ولا تتجرأ على طرد هذا البعبع من عقر دارها واني على ثقة تامة لوكانت هذه عماله عربيه لسارعوا فورا إلى طردهم بقرار بسيط وبسرعة البرق ، فهم لايشعرون بالخطر القادم إليهم من إيران السوء ’’ حكام كالأنعام التي لاتضر ولا تنفع بل حتى أضل من الأنعام ’’لان الأنعام تشعر بالخطر وتتهيأ له وتدافع عن نفسها ’’أما هؤلاء الحكام الأذلاء لايشعرون ولا يهمهم مصالح شعوبهم في شئ  وهمهم الركض وراء الخيول في ملاعب انكلترا وفرنسا واستراليا وأمريكا وهمهم السكن والخلود للراحة في ملاهي العهر والفسوق  فقد سلموا أمرهم ولحياهم إلى أمريكا والصهيونية لغرض تامين الحماية لهم ولكن الأمور تسير لغير صالحهم فمتى يشعر هؤلاء الإمعات بالخطر القادم إليهم والذي بات يسرح ويمرح في داخل بيوتهم والذي يتعاظم شانها يوما بعد يوم  بفضل أمريكا والدعم اليهودي الإسرائيلي  ’’مع العلم بإن هذه العصابة الخمينيه إذا قدر لها التوفيق في مساعيها الهدامة لكل موازين المنطق والعقل والأخلاق فإنها ستكون الطامة الكبرى والمصيبة العظمى ليست على الإسلام فحسب بل على البشرية في كل زمان ومكان. فلم يحدث من قبل أن ارتكب أبشع صور الإجرام في حق الإنسان باسم الأخلاق وباسم الدين كما ارتكبه طغاة إيران . فأن كان العراق العربي الأبي وحكومته الوطنية في يوم ما قد وقف بكل عنفوانه أمام شعارات تلك الثورة الطائفية البغيضة ، ومنعت الخميني من تصديرها لدول المنطقة ... فمن سيمنع بوش وأمثاله في الاداره الامريكية وإسرائيل ومعممي إيران من تصدير شعارات تلك الثورة وذلك {البعبع}  والتي ألبسوها لباس الديمقراطية والحرية للشعوب ؟؟ وهل يستطيع أو يتجرأ احد من هؤلاء حكام الخليج الخانعين الأذلاء على طرد هذا البعبع من داخل بيوتهم وأراضيهم ؟؟ الجواب نتركه للقارئ الكريم ’’ والله من وراء القصد ,, .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٤ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أيلول / ٢٠٠٨ م