إلى الشعب العربي
حكام العرب ودورهم في استقبال قوات الاحتلال ودعمها

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

الان يتشدق البعض من العرب خصوصا الذين قطعوا علاقتهم بالامة من خلال ثلاث ثقافات كلها صنع الامبريالية والصهيونية وعبدة الدولار من الذين يدعوا التدين والذين يدعوا الثقافة والعملاء المباشرين.
فعدد ليس قليل من الاحزاب التي تستر بالدين او التي تجعل الدين مسخا وليس خيرا تحاول الفصل بين العرب كامة وبين العرب كحاضن ورسول وقرآن وجند للاسلام،الله سبحانه وتعالى يكرر في كتابه اكثر من اثنا عشرة مرة عربية القرآن بشكل مباشر، وثمان عشرة مرة بشكل غير مباشر وهناك من ينكر على العرب هذا التكريم والشرف من رب العزة، ويدعي انه فقيه وعارف بالدين والقرآن ،ويجعل نفسه افقه من الذي نزل عليه القرآن وصحبه الذين عايشوه وسمعوا وتعلموا منه ودرسهم القرآن وهو الذي يتلقى من عليم خبير،هؤلاء لا يسيئوا للعرب بللدين والبشرية التي جاء القرآن لينقلها من الظلمات الى النور ولا شيء ينقل الى البشر الى ان يكون هناك من يعمل ويتعب في نقله،فكانت امة العرب جنده ودعاته ومفكريه ومجاهديه اعطوا من دمائهم بقناعة وايمان ولم يبخلوا بارواحهم او اولادهم او اموالهم.كي يوصلوا رسالة الحق والنور والعلم والمحبة والتسامح والاخاء للبشرية.ويستدلوا بتفسير غير صخيخ لقول رسولنا الكريم لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى،ويعتبروه تعويما للاعجمي على العربي وهذا يدل على امرين اما جهلا بالدين او تقصدا من اناس يريدوا ان يخربوا بتحريف حقائق ومعاني القرآن،لاسباب هم اعلم بها ومن يقف وراء هذه التفسيرات والتأويلات اللا صحيحة.والتي لها مدارس ومراكز بحوث صهيونية التمويل والتفكير،لكي يقول الصهاينة انهم شعب الله المختار وان باقي الناس دونهم ،فمن كان غافلا فليدرك ومن هو عارف لايتصور انا غافلون،هؤلاء الذين ينكروا عروبة القران، والقرآن يؤكد عروبته لغة وقصصا وامثالا ورسولا وجندا.


اما النموذج الثاني فهم اولئك اللذين تاثروا بالفكر والسلوك (ولا اقول الثقافة لان الثقافة شيء والتهتك والرذيلة والانحلال العائلاي والاخلاقي ينافي الثقافة) الغربي، الذي قام على اسس وافكار منحرفة في السلوك الانساني، بعد ان اسقط امور اساسية في حياة العائلة والمجتمع،كوحدة العائلة وصلة الرحم والشرف وحفظ الاصل والابوة، وامور كثيرة يعرفها المعنين بالحديث،او اولئك الذين صاروا كالغراب اراد ان يسير كالحمامة فلم يقدر ولكنه ضيع مشيه الاصلى فظل يقفز قفزا،هولاء الذين اعتمدوا الفكر الغربي الالحادي كالقدرين والدهرين واللا دين لهم،وهم جاهلون امرين الاول ان الدين حصن ورشد للمرء والمجتمع، والثاني ان هذه الافكار هي ثقافة الصهاينة لانهم اعتمدوها لتدمير دين الله الذي جاء به سيدنا عيسى عليه السلام،كي يقضوا على المسيحية كدين يهدي لخير والمحبة والسلام ويدعو للفضيله وكل قيم السماء العظيمة،من خلال عدة افكار اولها تعويق الدين للتطور وهذا اما جهل بالدين اوتحريف للدين مقصود يرادبه انهاء الفضيلة،فكل العلم من عند الخالق الذي ارسل النبيين والرسل ونزل الكتب ليعلم الانسان مالم يعلم،وهو العليم الخبير وهو سيحانه القائل (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) فهو عالم الغيب والجهر وما في الارض وما في السماء وما بينهما،وهؤلاء الذين يدعون ان الدين ضد العلم من خلال انحراف المدعين بالدين واستخدامهم الدين لاغراض دنيوية شخصية او طبقية او سياسية حتى جعلوا الناس يكفروا بالاديان وهذا دليل على ان كثير من الاو عليه هم من جند الشيطان ليسوا من الدين بشيء،وهذا يؤكد ماجاء في الفقرة الاولى من موقف كثير الاحزاب والحركات المتسترة بالدين لاغراض دنيوية ويهاجموا ويكفروا ما سواهم.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م