الى الشعب العراقي العظيم
مراحل التسقيط وشراء النفوس والذمم
وعقد التحالفات

﴿ الحلقة الرابعة ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

انتم تعرفون كيف بدأ الموساد والمخابرات الامريكية مخططهما القذر والاكثر شراّ من الاحتلال نفسه، وهو واحد من اهداف الاحتلال الرئيسية، الذي تعدت اهدافة ارهاب الوحوش وهمجية القرود وعنصرية وفاشية ونازية شهدها المجتمع البشري البدائي ،ألا وهو الفتنة الطائفية بكل مركباتها قومية او دينية او مذهبية او قبلية،لذا اعتمدت اكثر العملاء استعدادا لتنفيذ اقذر انواع الرذيلة والانحطاط الخلقي ،فكان التركيز على الكتلتين العميلتين الاولى: اتباع الجحش والزاني (التحالف الكرستاني الموحد) والثانية كتلة عبد الطاغوت الاصفهاني (الأئتلاف العراقي الموحد) وعملت ان يبدوا ككتلة واحدة في برلمان الخيانة المعين من الموساد وامريكا،وهناك بدأ التحالف الشرير بين الحكومة اللااسلامية ودوائر الشر والارهاب الصهيو- سكسونية،لان يعرفوا ان كهنة النار اكثر خبرة في صناعة وحياكة الفتن،وايضا هم على دراية باستعداد كهنة حكومة ايران على التآمر ضد العرب والاسلام مقابل اعطائهم دورا ونفوذا في العراق،وكانت امريكا والموساد الصهيوني قد بدأوا منذ الايام الاولى للاحتلال بالعمل على اثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب،فمازلت اتذكر ان احد الاسرى في بوكا حدثنا عن كيف كانت القوات الامريكية في ساعات متأخرة من الليل تقوم بتشويه صور العميل الصفوي بقرة الحكيم،كي تقوم عصابات غدر في اليوم التالي باستهداف الناس في المناطق التي يتم تخريب اوطلاء الصور فيها،حتى ان احد المواطنين كان يشاهد فعلهم، فعندما تأزمت الامور دعا هذا العراقي ممثلين من الطرفين واجلسهم ليلا في داره وقال لهم ساريكم من يفعل ذلك، وفعلا شاهد الحاضرون من الطرفين عجلة امريكية وفيها علوج امريكان جائوا بعد منتصف الليل المحضور التجوال فيه وقاموا بطلاء الصورة بالقاذورات،هذه على الطريق بين علاوي الحلة والكاظمية،وأنسيتم الجنديان البريطانيان الذن القى القبض عليهم اهلنا في البصرة؟ واللذان كانا متنكرين بالزي العربي وقاما بزرع عبوات ناسفة لمسجدين احدهما لاهلنا الشيعة والثاني لاهلنا السنه وتم تسليمهما الى مديرية شرطة البصرة،وعندما عرف البريطانيين بالحادث داهموا مديرية شرطة البصرة واحتلوها واخذوا الجنديين والحقوا الى وحداتهم علما بانهما يهوديين صهيونيين،الحملة التضليلية الكاذبة عن المقابر الجماعية وفتح مقابر الاموات في كثير من المناطق على اساس انهم قتلى اعدموا في زمن البعث،كل هذا كان مقدمة للفتنة الحقيرة الشيطانية التي انتهجتها امريكا وحلف الشر لتدمير البنية الاجتماعية والوحدة الوطنية في عراق الايمان والسلام والمحبة،وهي ليست تكتيك آني تطلبته ظروف الحرب كون امريكا والصهيونية يبيحوا كل الوسائل القذرة والدنيئة في حروبهم ،بل هو نهج استراتيجي في حروبهم القذرة لاعتمادهم نظرية الامير ميكافيلي الغاية تبرر الواسطة،فكل البشرية تعرف غاياتهم الارهابية الشريرة فلا شيء يمنع من استخدام ارذل واحقر الوسائل.هذا هو منهج قوى الكفر والضلالة والانحطاط الاخلاقي والسياسي الذي يقوده اقذر خلق الله خلقا واخلاقاّ بوش الصغير وبلير الحقير وجوقة القتلة والمجرمين المتحالفة معهمّ.

 

لو عدنا لبداية ظهور الملا مصطفى البارزاني في الحركة الكردية وتأسيس الحزب الوثني الكردستاني لوجدنا تقاربا وتزامنا بين ظهوره وبداية الحركة الصهيونية،وكيف ان بريطانيا وظفت الحركة الكردية من خلاله لتكون حركة سلبية على الوطن حتى تم التحالف بينه وبين الحركة الصهيونية ومن ثم الكيان الصهيوني،ومعظم كوادر وقيادات الكردستاني واولاد الملا مصطفى البر زاني هم خريجوا الدراسة الاسرائيلية فتفوقوا عليهم في الارهاب والكفر والرذيلة،وكان طيلة فترات تمرده يعمل بتوجيه واستشارة صهيونية بل كان له مستشاريين صهاينة في مقره،ويشرفوا على عصاباته ويدربوها،ويسلحوها ويمولوها،وهم الذين اشاروا عليه بتصفية كل الشخصيات الكردية الوطنية، واعتماد النزعة العدائية والعنصرية الشوفينية في التنظيمات الكردية،لدق اسفين في امكانية اصلاح الخلل في مواطنة الكرد البسطاء،وبعد تصفية كل الوطنين الكرد او تهجيرهم تحولت الحركة الكردية الى حركة عشائرية عنصرية انفصالية، ولائها للاجنبي وعمل كثير من ابناء شعبنا الكردي كمرتزقة للدول الطامعة بالعراق وثرواته والمعادية له من حيث لايدروا.هذا بالنسبة لاحزاب العمالة من مدعي قيادة الحركة الكردية زورا.وسنكمل الموضوع عن كتلة عبد الطاغوت الاصفهاني.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م