الى الشعب العراقي العظيم
تشكيل المليشيات الطائفية ودور المخابرات الاجنبية فيه .. مالاهداف الشريرة لتوليدها ؟

﴿ الجزء السادس ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

استعرضنا في الجزئين الرابع والخامس من هذا الموضوع دور الاحزاب العميلة التي استباحت شعبنا الكردي وحاربت تطلعاته الوطنية والقومية المشروعة ضمن وحدة العراق، ووظفت ابنائه من حيث يدروا اولايدروا مرتزقة للقوى الشريرة والامبريالية العالمية وكهنة النار في ايران، وكذلك التنظيمات او العصابات الطائفية التي اسستها حكومة كهنة النار خلال النصف الثاني من القرن الماضي متزامنة مع صعود المد القومي العربي،وزادها اي حكومة الكهنة ما تلقته من عدوانها على العراق في استراتيجها الخميني المنحرف والشرير ابان حرب الثمان سنوات على العراق،وقد وعدتكم في توضيح تفصيلاتها في الجزء السادس، ولماذاجعلها الكهنة عدة مجاميع مع كونها لها نفس الفكر والاهداف ؟


ان اول تنظيم طائفي ظهر في العراق كان حزب الاخوان المسلمين ،ولا ادري لحد الان لماذا اخوان المسلمين وليسوا المسلمين؟أ هم ليسوا مسلمين ولكنهم اخوان للمسلمين كاخوان هود وصالح ؟ام هم الاخوان المسلمين وغيرهم ليسوا مسلمين وليسوا اخوان لهم؟وثم ظهر علينا في اواسط الستينات بعض الجهلة من متبعي المذهب الجعفري بتنظيم طائفي اسمته السافاك التي كانت الاب الشرعي لتشكيله والحاضن والممول له، ليتحول في سبعينات القرن الماضي خصوصا عند اشتداد التوتر بين العراق بعد ثورة الشعب العراقي البيضاء بقيادة البعث العربي الاشتراكي ووضوح نهجها الايماني القومي الانساني الثوري التحرري المعادي للصهيونية والاستعمار في 17 تموز1968، وبدأحل كافة مشكلات الشعب العراقي، بدءا بتصفية شبكات التجسس، والافراج عن كل السجناء السياسين واعادتهم الى وظائفهم، واصدار قانون الحكم الذاتي لشعبنا الكردي، الذي اعتبرته الدوائر الصهيونية والامبريالية وحكومة الشاه المتحالفة بل العميلة لهما اكبر خطر،ألا وهو اسقاط السلاح التخريبي والتدميري من ايديهم ،فأصدروا اوامرا لعميلهم المطيع وخادمهم الملا مصطفى البر زاني، بتميع الاتفاق والمماطلة وطلب شروط تعجيزية وخلق المشاكل وتعويق تنفيذ القانون،ولكن قيادة الشعب والثورة والبعث تجاوزت كل ذلك، واصرت على تنفيذ القانون بكل مايتطلب من تضحية وسعة افق، لان كل ما يطلب هو لابناء العراق وليس لغيرهم، فلا ضير ان تركزت التنمية كعمل اولويات للمنطقة الشمالية، وسيأتي دور الوسط والجنوب لاجل حل المعظلة المستعصية والنازفة من دماء شعبنا العظيم، في ذلك الوقت اكتشف كل حليم من هو الملا مصطفى البرزاني ومن هوالبارتي، هل هو حزب قضية؟ ام عصابة مرتزقة عميلة تخضع في فكرها وتنظيمها واستراتيجها وقتالها الى توجيه وايعاز المخابرات المركزية الامريكية والموساد الصهيوني؟ وبرز بشكل علني التحالف والتمويل الصهيوني الايراني المتحالف لها،وصار يعرف الداني والقاصي التغلغل الصهيوني في توجيه وتدريب اعضاء الاحزاب الكردستانية العميلة الوثني بقيادة البر زاني، والمنشق عنه الديمخراطي برآسة الجحش طلي باني،ووصل حد اللاحتضان الصهيوني لهما بحيث كان كل الخبراء الذين يدربوا مليشياتهم من ضباط الموساد، ودراسة زعماء تلك العصابات في المدارس العسكرية الصهيونية ومنهم ابناء البر زاني،وصار منهج الحزبين العداء للعرب والاسلام والعراق والعمل على تقسيم الوطن،هذه الحاضنة لكل الاحزاب ذات الفكر المنحرف المعادي للاسلام والعرب وجمجمته الاسلام فليدرك كل عراقي من يقف وراء تمويل وتوجيه الاحزاب والتنظيمات التي تحالفت مع احزاب العمالة في شمالنا الحبيب،مثل حزب الدعوة الماسونية وليس الاسلامية والاحزاب التي تدعي انها شيوعية وغيرها من تنظيمات الخيانة،التي عملت وتحالفت مع هذين الحزبين.


قلت ان السافاك الايراني ومن ورائه الموساد والمخابرات المركزية الايرانية كانوا وراء تاسيس تنظيم طائفي التفكيراسموه حزب الدعوة الاسلامية، وهو في حقيقته تنظيم قائم على فكر معادي للاسلام والعرب، يستهدف العراق شعبا ووحدة وطنية وبنية ووجود، لاغراض تآمرية استعمارية شريرة(انشأ على فكر مجوسي معادي للدين بل يعتبر الاسلام عدو له، لانهم يعتبروا الاسلام وجنده العرب السبب في تقويض الامبراطورية الفارسية، فدخل كل كهنة معبد النار الاسلام نفاقا، للعمل من داخله على تخريبه او انهاءه،فلم يتركوا وسيلة قذرة الا حاولوا من خلالها، وقد تبنوا منهجا لايمت للمذهب الجعفري الذي هو احد مذاهب المسلمين بل هو اولها، ليشوهوا من خلاله ويحرفوا ويضعوا الاحاديث والروايات الباطلة عن رسول الله وآل بيته وعترته، فاستحقوا غضب الله ولعنته،لانهم عرفوا ان ما من مسلم في كل الارض وخصوصا العرب لايحب ويتشيع لآل بيت رسول الله،فاعتمدوا كل وسائل التزوير والتأويل والتحريف لاجل الفتنة،والعمل على شق المسلمين وتضليل السذج منهم، خصوصا بعد تباعد القرون وسعة رقعة الدولة وضعف الاهتمام بالفقه الاسلامي ،وظهور التشريع البشري واعتماده كجزء من التشريع في الدولة العربية، وسيطرة الاعاجم في المرحلة الثانية للدولة العربية الاسلامية التي تعتبر المؤرخين بدايتها بنهاية خلافة المعتصم بن هرون الرشيد)،من خلال ذلك ونتيجة لظروف الحرب الطويلة بين البلدين اسرت اعداد كبيرة من العراقيين لدى ايران ،كما اسرت اعداد كبيرة من الايرانيين لدى العراق،ونتيجة للحرب فقد كان كثير من المجرمين والقتلة والمطلوبين للعدالة يهربوا الى ايران لعدم امكانية ملاحقتهم حتى عن طريق الشرطة الدولية(الانتربول)نتيجة الحرب،اضافة للجبناء الذين هربوا اثناء الحرب مع ايران اليها ،نتيجة ضعف الايمان وخوفا من الموت،الذي لايعلم متى يأتي الانسان الا الله،ولكن نتيجة كثرة القتلى من الجانبين الذي يتحمل وزرها خميني الذي رفض السلام وتطبيق الشرع او القوانين البشرية،فعليه وزر من ماتوا في تلك الحرب،من كل هذه النوعيات من الساقطين شكل كهنة النار في ايران ومخابراتهم التي لم يتغير نهجها عن منهج السفاك تنظيمات اخرى هي المجلس الاسلامي وهو في حقيقته لااسلامي بل ماسوني ومجوسي برآسة الفارسيان باقر وعزيز الطباطبائي،وحزب اللات (حزب الله)برآسة اللص وقاطع الطريق كريم ماهود الذي اسند له اضافة لدوره التخريبي تهريب المخدرات بكل انواعها التي تزرع في ايران او التي يوردها كهنة النار ورجال حكمهم من افغانستان الى دول مجلس التآمر الخليجي لتخريب شباب العرب في تلك الدويلات وهذا واحد من وسائل كهنة النار في ايران لتخريب الامسلمين والعرب وجمع الثروات،وعززوا اولئك العراقيين الذين وظفوهم كمرتزقة ضد بلدهم، بالمسفرين من الجالية الايرانية الذين كانوا يعيشوا في العراق وعندما استثمروا كطابور خامس مرتين ضد العراق الذي يعيشوا فية ويكسبوامن خيره،في بداية سبعينات القرن الماضي من قبل نظام الشاه المقبور فسفر كل من ثبت تعامله مع مخابرات ايران منهم،ثم سفر عدد كبير منهم عند ثبوت مساهمتهم في الاعمال التخريبية ابان استيلاء خميني على ثورة شعوب ايران، واعلانه تصدير الثورة (لم اسمع بان الثورات والديمقراطية اصبحتا بضاعة للتصدير الا من خميني وبوش الصغير لانهما على نفس النهج الارهابي العدواني الشرير)، فعند اعادتهم الى بلدهم الام لم تعاملهم حكومات ايران السابقة واللاحقة على انهم مواطنين مغتربين عادوا لوطنهم وانما حجزوا في معسكرات خاصة ومنع عليهم العودة الى مدنهم التي هاجروا منها والتي يعيش فيها اهلهم،واخضعوا برامج فكرية وتدريب عسكري لاجل ان يكونوا ايضا مرتزقة للنظام يستخدمهم ضد العراق او غيره في نهجه العدواني التوسعي الشرير، وبعد العدوان الامريكي عام 1991 ودخول المجاميع اعلاه التي كانت في ايران لتعيث فسادا وتخريبا،واخطر تلك الاعمال كان التخريب للمواطن اضافة للقتل والتمثيل بالشهداء وحرق دوائر الجنسية والطابو والتجنيد وكل ما يثبت المواطنة والملكية للافراد لاغراض واضحة،وغايات معروفة،فغرروا باعداد اخرى من ابناء الشعب ونسقوا مواقفهم التآمرية مع دويلات مجلس التآمر الخليجي ليسحبوا من كانوا في معسكر رفحة والكويت وغيرهم ليضيفوهم الى مجاميع الخيانة والارتزاق،فشكلوا جزب الفضيلة (الرذيلة) ومجموعة ثأر النار (اسموها ثأر الله،استغفر الله،ولعنهم الله بقولهم عن الله ما تقشعر منه الابدان،فالله رؤوف بالعباد غفور رحيم لايطلب ثأرا من عباده،بل هو العزيز القدير على ان يذهب كل من في الارض ويستبدلهم بآخرين وما على الله بعزيز) وحزب الردة الشعبانية وغيرهم، كل هذه التشكيلات على نفس الفكر والمنهج فلماذا هذا التوزيع؟انه غرض استخباري لاجل جعلهم خطوط لايتاثر كشف اي منهم نتيجة عمل اجهزة العراق الوطنية الامنية؟ وايضا لجعلهم مجاميع قتالية تخريبية عند تهيئ الظرف المناسب والذي اوجدوه بتحالفهم مع العدوان الصهيو –سكسوني ضد عراق الايمان والسلام والاخاء والخير والبعث في العدوان الارهابي الامريكي الصهيوني وحشد الشيطان الذي بدأ عام 1990 ومازال مستمرا.اللهم انصر العراق ومجاهدية وتقبل شهدائنا في عليين وامحق الباطل واهله انك القوي ذو الانتقام.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٧ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م