الى الشعب العراقي العظيم
تشكيل المليشيات الطائفية ودور المخابرات الاجنبية فيه
مالاهداف الشريرة لتوليدها ؟

﴿ الحلقة الثامنة ﴾

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

هكذا يفكر الامريكان وحلفائهم احداث تواصل وتجاور اقليمي العملاء المطيعين في شمالنا الحبيب وجنوبنا الباسل،لتنفيذ مخططهم الخائب لتقسيم العراق، كمرحلة اولى عبر فدرالياتهم التي اتفقوا مع كلا الكتلتين العميلتين على ان يكونوا هم المطالبين بها على نفس اسس التضليل المعتمد منهم،ومن ثم قيام قواتهم والموساد الصهيوني باعمال قذرة لاشعال فتنة طائفية من خلال نفس العملاء ،املا في ان تنطلي على الشعب العراقي فتصبح هي المبرر الذي يعتمدوه للتقسيم ولذلك استمرت فترة الاعمال القذرة باسم المذاهب ووظفت لها زؤوس اموال ومرتزقة من الداخل والخارج، وفجرت مساجد ومراقد الائمة والصالحين بايدي منتسبي قوات الاحتلال او مرتزقتهم(كما حدث للعسكرين الذين تم القاء القبض عليهم من قبل مواطني البصرة وتدخلت قوات الاحتلال في احتلال مديرية شرطة البصرة والافراج عنهم)،كان هذا واحدا من اساليبهم الشريرة لضرب وحدة الشعب العراقي العظيم،لكن الباطل يكشفه الله ويزهقه ان الباطل زهوقا.

 

ومن خلال ذات السياسات الشيطانية ولاطماع اخرين واحزاب طائفية اخرى دخل العرب الاخرين اللعبة المعددة مسبقا والمتفق مع عناصرها كادوات ذليلة ومرتزقة مدفوعي الثمن،وكما قلنا من البداية ان كل التنظيمات الطائفية هي تعمل لخدمة الامبريالية والصهيونية بدراية(او عن جهل) وسواء عرفوا اولا المخابرات المعادية بشكل مباشر او عن طريق عملائها واخدامها، حكاما وافرادا ممن يبحثوا عن الجاه والمال والسلطة.

 

منذ زمن ليس قصير بدأت الدوائر الاستعمارية قد تكون بدايات القرن الثامن اوقبله بدأت تستخدم هذا السلاح الفتاك،بهدف تشتيت العرب والمسلمين وكان اول صنائعها مشايخ آل سعود وآل صباح وعززتهم بالمبتدع محمد عبد الوهاب،فكان المنهج الوهابي وعمقت ودعمت كهنة النار في ايران خصوصا بعد احتلال ايران اوائل القرن العشرين، ليكون المنهج الوهابي والمنهج الصفوي المتناقضين وسيلة لضرب العرب والمسلمين،ومن ثم اعتمدت الاحزاب المتخذة من الدين غطاءا لافكارها الشعوبية والطائفية،فاسست احزاب كثيرة منها من انقرض ومنها مازال يفعل،ومنها الاخوان المسلمين في العراق الذي ظهر بعد الاحتلال باسم الحزب الاسلامي والاسلام براء لان الله امر المؤمنين ان يقاتلوا الكفار اذا لقوهم،ليظل العرب والمسلمين متخلفين ممزقين تنخر اوساطهم العداوة والبغضاء والاقتتال،وهذا كله يناقض جوهر الاسلام فيكونوا قد حققوا ما يبغوا القضاء على وحدة واخلاق وعزم المسلمين، وحولوهم الى فرق وشيع متناحرة،اللهم ثبتنا على الايمان ،ونستعيذ بك من شرالشيطان،وفتنة الدجال والدجالين،واحفظنا من شرور انفسنا الامارة بالسوء الا ما رحم ربي،وانصر الاسلام والمسلمين واركم الباطل على بعضه وامحقه انك انت  القوي القدير.

 

هكذا تكون مناطق الجنوب والشمال والشرق كاملة مناطق نفوذ لكل قوى الحلف الشرير الصهيو- سكسوني- الصفوي،ليبقى الثلث المتبقي محافظات بغداد وواسط وبابل والانباروصلاح الدين وجنوب غرب الموصل وشرق ديالى دويلة هزيلة على غرار محميات الخليج العربي المنهوبة من قبلهم، وحكامها الذين وافقوا ان يكونوا حراسا للمحتل مقابل ابقائهم في كراسي الذل والعبودية،لتضمن امريكا السيطرة على نفط العرب ،وتدمير الامة وعزها الاسلام ودستورها القرآن،هل وضحت الصورة وانكشف المخطط ؟ اللهم اهدي المخطئ والجاهل وامحق الباطل وجنده،ايا كانوا روما او فرسا او اعراب خائنين.

 

ان امريكا تعمل جاهدة وعبر كل الطرق الشيطانية الدنيئة وتبذل الاموال لشراء الذمم والنفوس،لتوظف الساقطين كمرتزقة وعملاء وجواسيس وقتلة لاهلهم وشعبهم،وليتحملوا قذارة الفعل الاجرامي الذي تبرره امريكا بانه صراع داخلي وعنف طائفي،وعلى هذا المنوال وبنفس الاموال ظهرت مجموعات خيانية جديدة لتنظم للمرتزقة والجواسيس اسموها الصحوة،اي صحوة هذه التي تجعل الفرد او الجماعة قتلة لاهلهم وجواسيس على من يقدم نفسه مشروعا للشهادة ليحمي الارض والعرض والدين،هؤلاء لم يصحوا بفعل الاعمال الحقيرة لعصابات بندر بن عبد العزيز التي دخلت العراق لتدعم المحتلين وتقتل العراقيين وتشوه المقاومة المجاهدة في سبيل الله وعملا بما بلغنا الصادق الامين عن ربه،هؤلاء الذين صحوا بالدولار، ولم يصحيهم لاماجاء في القرآن،ولا احتلال البلد،ولااستباحةالمقدسات والحرائر،ولاانتهاك حقوق الانسان ومعاهدات جنيف بشأن الاسرى والمدنيين،ولا.. كم اظل اعد فما من موبقة ورذيلة لم ترتكبها امريكا والصهيونية في عراق الايمان والبطولة،كثيرة جرائم امريكا التي تدعو للصحوة فعلا ،لاالصحوة الخيانية والردة عن دين الله،لا لينحرفوا ويلتحقوا بركب عبد الطاغوت الطباطبائي والجحش والزاني ،ويغطسوا بستنقع الخسة والنجاسة لانهم رؤوا ان العملاء كسبوا السحت الحرام،فسقطوا ومحق الله عملهم وجزائهم خزي في الدنيا وماعند الله اخزى وامر.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٣٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م